ظلام يبتلعِ النور [Sakura , Sasuke ] .

الفصل الثاني .

< المعيار > .

" أهرب ! " .

كانت كلمة ثقيلة ، الشاب المصدوم لا يستوعبها ! ما خطب المُغنية المشهورة لتقول هذا ؟ .

كانت عينيهِ حالكة السواد المُهتزة تُطالع عينيها الزمردية الثابتة ، قاطع ذلك صوت كابوتو ، نبرتهُ هادئة بشكل مُريب ! .
" آنسة هارونو مجدداً ! أنتِ لا تسأمين من هذهِ الأفعال ؟ حتى الرئيس سأم منكِ ! " .

أبعدت عينيها عن الشاب أسود الشعر ، هارونو ساكورا وجهت نظراتها إلى كابوتو ، كانت نظرات هادئة بتعابير باردة ، نظرات ذات معنى رُبما ! .

ذاك الصوت الرقيق الذي أعتاد سماعه من الإذاعات و التلفاز يتراقص على الألحان و يضفي لها الجمال ظهر بشكل أوضح الأن ، بنبرة حادة تحدثت
" أنت تعلم لماذا أفعل كل هذا ، الرئيس أيضاً يعلم ، المشكلة فيكم أنتم ! " .

قاطع ذلك الحوار وصول رجل أخر ، يبدو في الثلاثينات ، يمتلك شعراً بُنياً فاتحاً ، كان يلهث بضراوة و هو يتوقف عند الباب ، رفع رأسه و قال مُنزعجاً
" آنسة ساكورا حقاً ! " .

إقترب إليهم و وقف بجوار الفتاة صاحبة التعابير الحادة ، أحنى رأسهُ بخفة إلى كابوتو قائلاً بهدوء
" أعذرني سيد كابوتو ، لقد غفلتُ عن الآنسة قليلاً " .

زفر كابوتو و أومئ بخفة قائلاً
" لا بأس ساسوري ، فقط أخرجوا نحنُ بحاجة لتوقيع العقد مع ساسكي " .

أومئ ساسوري و نظر إلى ساكورا بجدية ، أشار إلى الباب قائلاً
" تفضلي آنستي " .

نظرت إليه بنظرة مُزدرئة ، تعجب ساسكي لهذا و لكل ما يحصل ، يعاملونها و كأنها مُختلة ، لكن هارونو ساكورا كانت فتاة رائعة و مثقفة بكل البرامج التلفزيونية أظهرت هذا ، ذات إنسانية مُرهفة و مراعية حتى للحياء العام في أعمالها الفنية .

نظرت إلى ساسكي بنظرة لينة و أخذتها خطواتها إلى الباب و خرجت و خلفها مُدير أعمالها ساسوري .

نظر ساسكي إلى كابوتو ، كان مشوشاً هذا المشهد كان غريباً و مثيراً للريبة بالحق .

بنبرة هادئة تسائل
" ما الذي يحصل هُنا ؟ " .

زفر كابوتو و توجه إلى أحدى الرفوف ، أخرج ملفاً أسود اللون مع قلم مميز ذهبي الغلاف ، توجه للجلوس على إحدى الارائك قائلاً بهدوء
" تلك المُغنية لديها طبع غريب ، دوماً ما تفعل هذا مع كل مُتقدم جديد للوكالة " .

أشار لساسكي بالجلوس إلى جواره ، نفذ ساسكي ما أراده و أستطرد كابوتو من جديد
" لا بد أنكَ سمعتَ بالإشاعات تلك عنها ، لقد أرعبت الكثير من المُقدمين بفعلتها هذه و أنسحبوا من عندنا ، قالوا عن ما شهدوا للإعلام ، كانت وجبة دسمة للإعلام لمدة طويلة ، ليست وحدها بل السيد إيندرا و الوكالة جمعاء ، معجبيها يرونها مُحقة و يقولون أن هناك شيء مريب بالفعل و كارهيها يقولون عنها غريبة أطوار " .