انسة رقيقة الملبس والهيئة تجلس على ناصية الغرفة ، تعاني من وسع ثيابها وتعكر حاجبيها ابان كمّ غيظها ، إلا ان صوتها صدح يصنع بهجة ادخلت السكينة في قلوب كل هؤلاء الحيارى .. وكلما انزلق بصري الى احدهم وجدت الشرخ بانيا من عليه بالاضافة لخدر السكينة .
وانا ثمل قلبي لنعومة الصوت ورقته حتى ادلفت بثقل رأسي يتكئ على قذارة الجدار قربي .
الانسة الجميلة بلحن صوتها حكت قصة .. الا اني ولجهلي للغتها لم افهم ، الجميع كان صامتا يترنح يمنة ويسارا .. وكأن الاغنية كانت تعبر أفئدتهم لا اذانهم وعقولهم ..
شئ ما بدى غريبا لحظتها .. وكعادتي يا عزيزتي ابيت الانصات لحدسي رغم ثقتي الكبيرة بحدته .. ماذا تطلبين من شخص يهوى رمي ذاته في المستنقعات .. كل لحظة قضيتها بين كل هؤلاء الغرباء بدت مريبة ومنفرة إلا ان هناك شئ تلالأ في ظلمة دواخلي .
وهذا كتبرير مني لما لم احرك ساكنا حتى الان .
.
أنا جوناثان ريد - Jonathan Reed
كنت جندي اقاتل في الجبهة الامامية عابرا حدود بلاد العدو واعانق غارات القتل العشوائي تصب علي من كل الجهات .
قبل ساعات كنت احمل بندقية واصلي لكل رب قد يسمع صوتي رغم شعوري بأنه هجرني .
ارتميت اتسول عطفه وادعو للموت ، لكن ليس هذا النوع من الموت .
انا جوناثان ريد وليس لي رغبة في الحياة فأبدو رمادي الهيئة لكل من يراني ، كآلة تتحرك وفقا لأوامر صدرت من عقلي ،وروحي لا تصدقها .
ومهما حاول دماغي التبرير لكل الضياع الذي انا فيه ، صدته لعنتي العظيمة .
طلبت العون وفشلت ، والان فقط رضخت وخُدّرَ جسدي انتظر .
إني اؤمن باللعنات ، وبحدسي .. وهو ما يخبرني انني في لعنة عظيمة .
قد اخرج منها بمرادي .
ميتا .
.
بينما لحن الموت عصف بعنف ، والاجساد تساقطت تنثر دماءها .. والرفاق فارقت انفاسهم اجسادهم واحدا تلو الاخر .
هذا لم يؤثر بي ، لم يشعرني حتى بالحزن ..
فنحن من التراب وإلى التراب ، والجحيم سيكون مأوانا .
.
وحينها فقط ، اضاء طيفه ظلال الموت وغبرته .. والعالم حولي تجمد بكل ما تحمله الكلمه من معنى .. الرصاصات ثبطت مكانها والجنود من الطرفين شلت حركتهم .
أنت تقرأ
ترنم
Фэнтезиانا وحيد كما لم اكن ، جريح كما لم اكن .. وشبق لوجوده لدرجة الرضى . ولكنني سأظل اسيرا انتظر ان تصفح نفسي عني ، وتمل ثمالتها فتنتفض . انتفضي . *محتوى مثلي خاص بالبالغين