PART 7

1.1K 57 189
                                    


   -هي مجنونة ، لكنه يحب ذلك- ...

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

"هل تعلم أنك حقا تجاوزت حدود مساحتي الشخصية "

نبست باراديس بعصبية بعدما ضربت مقود سيارتها للذي وفد داخل السيارة بعدها ... هكذا الحال معها منذ رجوعها لأمريكا أي منذ يومين ، ليومين فقط أصبحت تفقد أعصابها كثيرا بعدما كانت تعيش حياتها بهدوء ، كل هذا بسبب وجوده ... لقد مكث معهم اليومين الماضية وهي لا تعلم حقا إذا كان اشتاقه لأخيها هو سبب مكوثه معهم أم فقط رغبتا في استفزازها وإغضابها ... ستختار السبب الثاني فهو السبب المنطقي الوحيد لها .

" على مهلك يا فتاة ليس وكأنني دخلت غرفة نومك "

تحدث فيليب باستفزاز باتت تمقته الأخرى بينما يعدل شعره أمام المرآة الأمامية للسيارة غير مبال بغضبها ... نقل مقلتاه لها عندما لاحظ سكون السيارة :

"ماذا تنتظرين ؟ "

ضمت يديها لصدرها بعدما تنهدت بخفة كمحاولة فاشلة منها لضبط أعصابها ثم إلتفت إليه بجانبية تحدق بملامحه والشرار يتطاير من حدقتيها :

" متى ستحرك مؤخرتك من منزلنا وترجع من حيث أتيت ؟"

نظر لها قليلا ويده امتدت تدلك ذقنه بتفكير ثم تحدث بهدوء جِدي :

" ربما غدا أو بعد غد وربما أبدا لا زال عقلي مشوشا ، والآن هيا انطلقي "

ضحكت بعدم تصديق بعدما أرجعت خصلاتها النارية للخلف وقررت عدم إجابته ، نظرت له للمرة الأخيرة ببرود ثم شغلت محرك السيارة وانتلقت بسرعتها المعتادة بينما تشتمه في سرها ... هي الآن قنبلة موقوتة ستنفجر عليه عاجلا وليس آجلا ، لقد كتبت اسمه للمرة الثانية في اللائحة السوداء، الأولى بعد فوزه عليها والثانية الآن ... عليه البدء في الدعاء كي لا تدرج اسمه للمرة الثالثة .

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
_

  أغلقت الباب خلفها بقوة بعدما نزلت من سيارتها وهي تعدل فستانها الأسود القصير الذي يظهر أكثر مما يستر ، التفت للجهة الأخرى بعدما سمعت صوت فيليب يحادثها بينما يرفع أكمام قميصه ... لقد كان يرتدي قميص أسود شفاف بحيث تظهر من عبره بعض وشومه يرافقه بسروال رياضي عريض بنفس اللون ...

" من يراكِ بهذا الفستان سيظن أنك ذاهبة لملهى لا للتسوق "

نبس فيليب وهو يتقدم منها واضعا يديه داخل جيوبه وابتسامته الساخرة لا تفارق معالمه عندما يتواجد معها ، لكنه توقف مكانه بصدمة عندما التقطت مسامعه كلماتها :

" ومن يراك بهذه الملابس سيظن أنك تنظف حمامات الشوارع "

مع نهاية كلامها التفتت تمشي بخطوات واثقة تسبقه لداخل المحل الذي توقفوا أمامه ومع كل خطوة تخطيها يرتفع فستانها أكثر جاعلا نظرات الرجال التي لم تفارقها منذ نزولها من سيارتها تطالب برؤية ما أسفله ... لقد أهانت وسامته للتو ..

مذاق الحب / The taste of love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن