PART 6

1.1K 61 97
                                    


-اشتقت إليك لكنها ليست المرة الأولى بل هي عادتي كل يوم-

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

متسطحة على رمال الشاطئ تتأمل غروب الشمس التي انعكست أشعتها على عسليتيها مما زادها لمعانا ... حملت كيس الفشار الذي تواجد قربها وبدأت بتناوله دون أن تزيح عينيها عن السماء تشاهدها وكأنها فلمها المفضل

الشيء الوحيد الذي قاطع تأملها هو ثنائي مرا من أمامها بينما يلاعبان كلبهم ويرمون لبعض ابتسامات لطيفة ونظرات هائمة تدل على مدى حبهم لبعض ...

رقت أعينها لذلك المنظر الذي أسر قلبها وكم تمنت حينها أن تكون مكانهم وتعيش لحظتهم مع من أسر خافقها لكنها لا تستطيع ... ربما مستقبلا من يعلم؟ كل ما عليها فعله الآن سوى الانتظار ... الانتظار فقط

لقد انتظرته عامين فلا ضرر في الانتظار أكثر أليس كذلك؟

حبها وعشقها له هو ما جعلها تتحمل بعده عنها وتنتظر مجيئه وما جعلها تتحمل أكثر هي معرفتها التامة بأنه يبادلها نفس المشاعر

هو فقد ذاكرته ... والأسوء من ذلك أنها الجزء المفقود

لقد تعرض آسر قلبها قبل عامين لفقدان ذاكرة جزئي إثر حادث كادت تفقده فيه لكن روحها من فُقدت!

تقول لم تجمعنا الأيام لكن جمعتنا الذكريات وهي أكثر من تعلم أن لا ذكريات لها عنده الآن ..

تنهدت بخفة بينما تدلك جبينها كمحاولة لتخفيف الصداع الذي داهم رأسها ، التفتت تناظر حولها باستغراب بعدما استقامت من مضجعها ؛

"متى حل الليل؟"

نفضت ملابسها من الرمال وانحنت تحمل كيس الفشار من الأرض ثم توجهت نحو دراجتها النارية بينما تحرك رأسها بعدم تصديق ... لقد كانت تتأمل الغروب قبل قليل فقط فمتى أُظلمت السماء بحق

" التفكير بك سيد جوزيف يشتت تركيزي ويضر نفسيتي".

لقد كانا كأي حبيبين يعيشان حياتهما بمشاجرات لطيفة ، كلام معسول و احترام متبادل لكن للقدر رأي آخر في علاقتهم

جوزيف ندرانغيتا أثناء سياقته الجنونية قبل عامين تعرض لحادث خطير أصيب فيه بضرر على مستوى رأسه مما جعله يفقد الذاكرة كل تلك المدة وإلى الآن.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

  ركبت دراجتها ولبست جاكيتها لتحتمي من برودة الجو وقبل أن ترتدي خودتها سمعت رنين هاتفها ، وضعت الخودة أمامها وأجابت عن الاتصال بابتسامة متسعة لمعرفتها بهوية المتصل ..

"وأخيرا شرفتنا أميرتنا بفرصة الحديث معها"

تحدتث آزارا بسخرية وابتسامة صادقة عبر الهاتف بينما تلبس قفازاتها السوداء الجلدية وتمسك الهاتف برأسها وتوازنه بكتفها تمنعه من السقوط

مذاق الحب / The taste of love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن