PART 17

971 57 17
                                    

- لا أحد مات من الحب ... لكنها فعلت -

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

لا تقل أنك تناولت أفضل الأطعمة إن لم تتناول أطعمة إيطاليا، ولا تتحدث عن جمال مناطق دولتك إن لم ترى جمالية إيطاليا ...هي الدولة التي يتوافد عليها السياح من مختلف الدول لتذوق أطعمتها التي تميزها النكهة الايطاليا ، كما أنها الدولة المعروفة بتنافس المطاعم فيها على أيهم أفضل من الآخر لذلك يمكننا القول أنها مكان استراتيجي لبناء مطعم هناك ، و إن رغبت في انشهاره عليك فقط وضع بصمتك الخاصة فيه والباقي على السياح ...

يتسكع في طرقات إيطاليا العتيقة والتي لا تبدو عتيقة بتاتا من جماليتها حاملا بيده هاتفه يلتقط جمالية ما تراه عسليتاه التي تغطيهم نظارات شمسية سوداء .. كان الجو في إيطاليا حارا عكس أمريكا الآن لذلك لا يرتدي سوى قميص ضيق زيتوني اللون وشورط أبيض يحد ركبتيه .. مرر لسانه على شفتيه ببطئ بينما يتصفح ما التقطه في هاتفه دون أن تتوقف قداماه عن نزول درجات ذلك الزقاق الذي تواجد فيه مع باقي السياح الذين لا يختلفون عن حالته يلتقطون أيضا الصور للمكان وصورا مع بعضهم هذا ما كان الاختلاف الوحيد بينهم، هو وحده وهم عائلة ...

خلل أصابعه بين خصلاته الحريرية يرجعها للخلف بعدما تخلى عن هاتفه في جيب سرواله مقررا بذلك إنهاء تسكعه في هذا الزقاق بأحد المطاعم الذي كان بسيط الشكل من الخارج بحيث يحتوي على العديد من اللوحات الخشبية التي كانت تحمل كتابات مخططة بالطباشير الأبيض باللغة الإيطالية والتي كان يمسحها أحد العمال ليكتب ما سيقدمونه من أطباق لهذا اليوم وأسعار كل منها ...

وفد للداخل من الباب الصغير بعدما اضطر للانحناء قليلا كي يستطيع الدخول منه بسبب طول قامته وبسبب قصر الباب .. توجه بخطوات بطيئة لمكان الاستقبال حيث سيقوم بتقديم طلبه هناك بينما يتصفح المكان من الداخل بحدقتيه بعدما أزال نظاراته السوداء يضعها فوق رأسه كأداة يمنع بها سقوط شعره على وجهه والذي بات يزعجه رغم أن طوله عادي لكنه أملس حريري يصعب عليه ربطه برباط شعر ...

لقد خمن أن هذا مطعم سمك بسبب تواجد عدة رسومات لأسماك على الحائط المطلي باللون الأزرق كلون المحيط ..، أعاد بأنظاره للعامل أو العاملة الواقفة خلف المكتب الخشبي للاستقبال و الذي كان باللون الأزرق أيضا وكان على استعداد في طلب ما رغب في تناوله ، لكن خافقه بدأ ينبض بوثيرة سريعة وكلماته توقفت في حلقه عندما رأى العاملة التي لم تلاحظ وجوده لأنها كانت تقابله بظهرها مشغولة بترتيب الكؤوس في أحد الصناديق البلاستيكية بينما ترتدي قميص أبيض يضيق بشكل مبالغ على جسدها كما تضيق تنورتها السوداء القصيرة على أردافها السمراء العارية ،لكن كل هذا لم يثير انتباهه بقدر شعرها الناري الذي كان ينسدل على ضهرها بتموجات طبيعية والذي ذكره بها ..

مذاق الحب / The taste of love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن