II

62 6 0
                                    

تبكي بحرقة ليس لنفسها فقط

بل لكل شيء ولكل لعنه حلت عليها، صرخاتها عند الفجر، وبكائها الطويل، وحالتها النفسية السيئة
لم تساعدها على شئ

ناظرت للأوراق اللتي أمامها، فقط مجرد أشخاص تعمل على إثبات برائتهم

تنهدت بتعب واضح، تنهظ للإتجاه نحو الخلأ بغيتاً في مسح وجهها

خرجت منه ليطرق الباب وتسمح للطارق بالدخول

[مابال وجهك ذابل هكذا؟]

تنهدت المعنية بقهر، تغمض عينيها تحاول إستشعار الراحه اللتي فارقتها منذ زمن

[فقط لا تهتمي]

وضعت الأخرى القهوة لها لتذهب بدون كلام، بينما هي تناظر السقف وكأنه أملها في النجاة من حياتها المليئة بالمشاكل

إرتشفت القليل من القهوة تحاول التركيز في عملها، عليها تبرئة تشوي سوبين فلديها مقابلة معه اليوم على أية حال

تصفحت ملفه كاملاً

الإسم: تشوي سوبين
العمر: 24
الطول: 185
خريج جامعة دايقو
التخصص: علم الفلك
التهمة: قاتل مغتصب النساء
المحماي الأول: بانق جوني
المحامي البديل: هوانغ جوي

نهضة قاصدة حزم الأمتعة وصعود السيارة
طوال الطريق تنهيداتها لم تنتهي حتى وصلت

إرتجلت من السيارة بكاريزما حلوة المنظر
دخلت تبحث عن موكلها، إلتقت بشرطي تسأله عن مكانه

اراد منها الشرطي الجلوس في غرفة التحقيق ولكنها رفضة

[لما لا تستمعين لكلامي وحسب سيدة هوانغ؟]

ناظرته ببرود يثلج القلب

[لا ضرر في رؤية تعاملكم مع السجناء]

أومأ لها بغضب، يمشي بين السجناء، جميعهم يبان عليهم التعب حتى أن البعض يكاد العظم يخرج

[حقراء]

هذا ماهمست به

وصلت لزنزانت موكلها لترى شكلة المزري، جسدة يحمل جروح كثيرة، وشعرة أشعث، ولكنه يبدو بصحة جيدة

نظراتها له لاتحمل الشفقة أبداً، بل تحمل نوع من القوة اللتي إجتاحتها

أخرجة الشرطي من الزنزانة بعنف كما العادة، وهذا إستفزها كثيراً

[حتى لو كان قاتلاً لاتعامله بعنف]

ارادت التشاجر ولكن الكارزما خاصتها والمنصب لايسمحان بذلك، امسكته تخرج معه من المكان

دخلا بغرفة منعزلة تناظرة بهدؤ تام، تنهدت مرة ومرتين وثلاث، ناظرها بعيون تهتز متأملاً نجاته من الظلم

[أخبرني بكل ماتعرفة وتصارح معي]

أومأ لها يحثها على الإكمال

[هل أنت القاتل أم لا؟]

رسمت الثقة على وجهه رفع رأسه عينيه الحادة تثبت كمية الثقة الزائدة فيه

[لست كذلك، بل الشرطة لم تعرف المجرم الحقيقي وحاولت إجباري على إعتراف كاذب]

إبتسمت وإبتسامتها جعلته فضولي نحو السبب

[تشه، ماذا نتوقع من مغفلين يريدون إرضاء الشعب؟]

صدمتة أنها صدقته بسرعه لاتوصف كمية المشاعر، وأخيراً وجد من يستطيع تصديقة

[هل تصدقينني إذاً؟]

ضحكت على تعابيرة المصدومة قائلة

[لن ادعك تعاني هنا، أعدك أنني سأثبت برائتك سيد تشوي]

مدت يدها تصافحه مؤكدة على كلامها، وهذا جعله يبتسم بفرح، تهلهلت عينية حتى فاضت دموعة من الفرح

«[إعلان البراءة]» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن