فزت بالرهان

795 48 46
                                    

أهلا مجددا !

بعد الشرح في المقدمة سنبدأ مع أول قصة لنا والتي بالطبع ستكون لساسوساكو
قراءة ممتعة 🤗🤗🤗🤗🤗








كان صباحا عاديا ، في غرفة هادئة تغمرها رائحة الأثاث العتيق مع تصميم بسيط يتوسطها سرير متوسط الحجم يعد أكبر مافيها ،داعبت أشعة الشمس تلك الجفون الواهنة من بين تشققات ستارة النافذة

تحرك ذلك الجسد المنهك محاولا الاستدارة للجهة المعاكسة رافضا الاستسلام لنداء الصباح لكن شيئا أعاق ذلك ، ما شعر به هو كتلة آخرى ممدة قربه تحت لحاف السرير والتي لم تكن إلا زوجته التي يضمها بذراعيه الواهنتين بعد أن أضعفهما التقدم في السن فترهل اللحم والجلد ووهن العظم ، داعب عبق عطر غاليته الخافت والمنعش أنفه مع شعرها المبعثر بين ذراعه والوسادة مسببا شعورا لطيفا بالدغدغة

فتح عينيه بصعوبة كبيرة وجفونه تقاوم قدر استطاعتها رافضة الانفصال كما لو أنها أقسمت أن تظل معا للأبد ....بعد محاولتين أو ثلاث فتح عيونه بهدوء وحرص حتى لا تؤذيه أشعة الشمس ، ابتسم بينما يتأمل ملامح وجه زوجته النائمة بسلام ليزيح بضع خصلات من شعرها أحس أنها سببت إزعاجا لعزيزته لتفتح هي عينيها والنعاس لازال آخذا منها مأخذه

"عزيزي ؟" وتثاءبت طويلا

"آسف ! أأيقظتك؟" همس بصوت هادئ خافت كون أذنها قريبة من فمه مراعاة لها

فركت عينيها بكلتا يديها الشاحبتين لتجيبه"أجل فعلت ، وأيضا ما خطب هذه النظرات الشاعرية منذ الصباح ؟ أيعقل أنك وقعت في حبي مجددا" وغمزت له ممازحة

ضحك بخفة وأجاب بسخرية :"من قد يقع بحب عجوز في 78 من عمرها ؟"(لترد بتعال :"شيخ في78 من عمره"ساخرا أكثر) آسف ولكنك لست نوعي المفضل (بملل:"أجل ، نوعك المفضل هو فتاة مشرقة ولطيفة ك'يومي' ") أتغارين ؟! (ببعض الانزعاج :"ولماذا قد أغار ؟ رفضتك يومي بالفعل" متظاهرا بالحسرة) مرتين أيضا (ساخرة :"الأولى وعمرها 5 سنوات قائلة أنها ستتزوج والدها "تنهد) والثانية قبل عامين عندما أخبرتنا بخطوبتها (ببعض الحنين :"لقد مر عام بالفعل على زفافها" متحسرا) هذا الجد يشعر بالوحدة ، يومي كانت أصغر أحفادنا وهاهي الآن تنتظر طفلتها الأولى"

رفعت يدها وأخذت تربت على رأسه تتظاهر بمواساته :"لابأس عليك ، على الأقل منحتك شرف أن تسمي طفلتها الأولى ألا يكفيك هذا ؟(نقرت جبينه) وأيضا إلى متى تنوي التشبث بي هكذا ، هيا اتركني وإلا فلا فطور لنا ، إلا إن كنت تعتزم أن تحضره بنفسك حينها لن أمنعك (منزعجا :"لكن دوري كان بالأمس فلماذا علي أن أطبخ في دورك؟!") إذا اتركني"

سابقا ،الآن وإلى الأبدWhere stories live. Discover now