1

45 41 3
                                    

" الو يا حبيبتي " تحدث لؤي وهو يرتدي قميصه
حمحمت جنة " هو النهاردة يوم ايه "
" النهاردة عيد ميلاد اغلى وأجمل بنوتة في حياتي " ارسل لها قبلة في الهاتف وهو يبتسم
ضحكت " كنت خايفة تكون ناسي "
" انسى ازاي بس؟..ده عيد ميلاد صاحبتي وحبيبتي وخطيبتي ومراتي المستقبلية كمان " تحدث بمزاح
" هموت على اليوم الي هتجوزك فيه "
" قرب قرب كلها اسبوع..جنة انا لازم اقفل معاكي هروح بس عشان هزور الموقع واشرف على العمال واول ما اخلص هجيلك على طول اخرجك خروجة قمر وجايبلك هدية كنتي هتموتي عليها "
" هدية ايه؟ "
ضحك " لا مش هقولك فكري بقى من هنا لغاية ما اجيلك"
" كدة يا لؤي بتعمل عليا شغل شوق ولا تدوق طيب طيب" تحدثت بمزاح وهى تضحك
اغلقوا الهاتف وذهب للموقع
" صباح الخير يا استاذ لؤي انا حمزة الدرديري مدير الشركة دلوقتي الشركة من اي هزة او عربية حرفيا بيبقى فاضلها تكة وتقع وانا عارف قد ايه انتوا شركة معمارية ناجحة وليكوا اسمكوا وسمعتكوا فا متوسم فيكوا خير انكوا تعالجولي المشكلة دي "
ابتسم لؤي " مفيش مشكلة نعاين المكان ونشوف اذا كان ينفع او لا "
ابتسم حمزة " اكيد يا فندم اتفضل "
ذهب لؤي وبدأ في فحص اساسات المكان ونظر اليه بعبوس
" حضرتك عارف ان الخرسانة متاكلة؟.. والأساسات اصلا مش مبنية صح ومش أساسات تنفع من الأساس!؟ "
حمحم " بصراحة اه عارف انا مكنش معايا سيولة كفاية وقولت يعني استرخص "
" حضرتك الي بتعمله ده جريمة انت بتعرض حياة الناس الي بتشتغل هنا للخطر دي آيلة للسقوط!..لازم تتهد "
" تتهد ايه لا مش هينفع ده شقى عمري! " تحدث حمزة بتوتر
" حضرتك البوليس لو عرف هيشيلوهالك الدولة بتعتبر ده جريمة لأنك حتى مش مرخصها مينفعش كدة كنت حابب اساعد حضرتك بس انا مش هضحي بحياة الناس الي بتشتغل معاك عشان شقى عمرك ميروحش " التف ليذهب فأمسك به حمزة وابتسم وتحدث بخبث
" طب عايز كام وتسيبني في حالي؟ "
" عايز كام!؟.. احنا شركة محترمة ليها سمعتها انا مش هبيع حياة الناس عن اذنك " تحدث باشمئزاز والتف ليذهب مجددا فأمسك به حمزة من ملابسه
" لا ما انا مش هسيبك تضيعني ده يبقى فيها قطع رقاب!!" تحدث بانفعال ودفع لؤي على الحائط بعنف عندما اهتز المكان بقوة حاول لؤي الهروب من تلك الشركة ولكنها في ظرف لحظات انهارت فوق الجميع اغشي على لؤي مر اليوم بأكمله ولم تسمع عنه جنة اي خبر حاولت الاتصال به ولكنه لا يجيب 
" يا ماما لؤي مبيردش انا قلبي مقبوض خايفة يكون حصله حاجة " تحدثت جنة بقلق وهى تلتف في ارجاء المكان وعيناها مليئة بالدموع
" بقولك ايه خطيبك ده عامل زي القرد هيكون حصله ايه يعني ما هو تلاقيه عايز يهرب منك فا بيعمل الحبتين دول" تحدثت حورية بلامبالاة
" يا ماما حرام عليكي!..انا مش فاهمة مش بتحبيه ليه ده بيموت فيا! "
" يا ستي هو هيفيدك بحاجة احبه ولا محبوش المهم انك بتحبيه يلا اتهني بيه "

اما هو فاستيقظ وهو يسعل بقوة ويتألم
" ااه " كان يأن من الألم
" الحقونا " تحدث بصراخ على امل ان يستمع إليه احد ولكن بلا جدوى
" يا ناس حد يلحقنا " تحدث بصراخ ولازال لم يجبه احد
حاول رفع تلك الاحجار الثقيلة فوق قدمه ولكن ايضا بلا جدوى حاول التنفس بصعوبة اقترب الاكسجين من النفاذ في ذلك المكان المحطم لم يكن هناك ولو فتحة صغيرة للتهوية اغمض عيناه واستسلم للأمر الواقع ظل يدعوا ربه فقط ان يخلصه من تلك الورطة
مر احد الموظفين في الشركة ونظر اليها بصدمة
" ينهار اسود اكل عيشي!! " امسك الهاتف وهاتف الاسعاف والنجدة حتى اتوا وبدأوا  في فحص المكان
" فيه حد جوا!؟ " تحدث ضابط النجدة
تسارعت دقات قلب لؤي وصرخ بأعلى صوته " انا هنا!..حد يلحقني! "
" متقلقش احنا النجدة هنطلعك "
ابتسم واغمض عيناه ففرت دمعة منهما " شكرا يارب كنت خايف اموت هنا " تحدث برجفة ونظر بجانبه بالصدفة وجد حمزة جثة هامدة امامه وقعت صخرة فوق وجهه قتلته نظر اليه وتسارعت انفاسه بهلع وضع يده على رأسه وحاول تهدأة نفسه لأول مرة منذ ان بدأ العمل في هذا المجال ان يرى جثة امامه بل ان يسقط مبنى فوقه

Him & Iحيث تعيش القصص. اكتشف الآن