11

32 35 7
                                    

طوال الطريق كان يتذكر تلك الملامح اللطيفة التي يراها حوله كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة
" مش هقدر امسيها يا صابر " تحدث بيأس
" متمشيهاش اسمع الي اخوك بيقولهولك متمشيهاش "
" مش هقدر اصلا..صابر انا بحبها..انا ضعيف قدامها بشكل" تنهد ونظر للسماء " يارب انا خايف ادعي انها تبقى من نصيبي اكون اناني..انا خايف انها متقبلش بيا اصلا نفسي اقولها اني بحبها بس خايف..ساعدني يارب وارشدني للطريق الصحيح " امتلأت عيناه بالدموع وصمت

جلست هى بالمنزل ظلت تتجول به وهو خالي من صوته ورائحة عطره الذي يسحرها جلست على الاريكة وزفرت بملل ونظرت الساعة " هو هيرجع امتى بقى وحشني! " تحدثت بضيق كانت تتجول بملل في ارجاء المنزل وتزفر نظرت لرقم هاتفه وقررت الإطمئنان عليه لم تستطع منع نفسها هاتفته وقلبها يدق بعنف
" الو " تحدث فابتسمت عندما استمعت لصوته وتسارعت دقات قلبها وشردت لم تشعر بنفسها إلا عندما تحدث مجددا
" ليال انتِ كويسة؟ "
" اه..اه اسفة الموبايل كان معلق..انا بس كنت بتطمن عليك انت كويس؟ "
تسارعت دقات قلبه وابتسم " اه الحمدلله "
" هتيجي امتى؟..انا قاعدة لوحدي زهقانة وخايفة الدنيا هادية اوي "
" قربت خلاص نص ساعة كدة وهاجي "
" انا..بتطمن وانت موجود " تحدثت وهى ترتجف وتتعرق بشدة كانت تخجل من ان تعبر عن ذلك ولكنها تريد ان تشعره بأنه امانها فهذا هو حقا شعورها اتجاهه وكانت ايضا تريد اعادة ثقته بنفسه مجددا
ابتسم وامتلأ قلبه بالحب والسعادة لم يتوقع ذلك ابدا
" انا هجيلك دلوقتي"
شعرت بنبرة السعادة بصوته فابتسمت وتحدثت بهدوء وحب " مستنياك "
اغلقت الهاتف وحاولت التقاط انفاسها كانت تشعر بأنه سيغشى عليها من التوتر والخجل لم تكن تعرف كيف ستواجهه الآن او تنظر لوجهه
" ياربي..انا ايه الي عملته ده!..هيغم عليا..هبص في وشه ازاي دلوقتي ياربي " جلست وقلبها يكاد ينفجر حاولت تهدأة نفسها ولكن بلا جدوى جسدها بأكمله يرتجف

اما هو فتوجه لصابر بابتسامة وعيناه تلمعان لم يستطع اخفاء سعادته
" ايه يا عم حبيبة القلب اعترفت " تحدث وهو يضحك
"بقولك ايه انا مروح كمل انت " تحدث وهو يضحك وذهب من امامه
توقف عند محل جواهر وقرر شراء خاتم ليعترف بحبه ولكن في الوقت المناسب وقرر ايضا شراء بعض الروايات الرومانسية لأجلها فهو يعرف كيف تحبها وعاد للمنزل ودلف من الباب
نظرت اليه بوجه شاحب متوتر وتسارعت دقات قلبها بعنف ولازالت ترتجف ويداها تتعرق من الخجل
ابتسم وذهب اليها " انا جايبلك هدية..حاجة بتحبيها "
نظرت اليه بدهشة وسعادة " بجد!..جبتلي ايه؟ "
" جبتلك روايات رومانسية نقراها مع بعض "
" بجد! " تحدثت بسعادة وامسكت بيده
نظر ليدها الممسكة بخاصته وقبلها ونظر لعيناها بتمعن وابتسم
" فرحتي؟ "
شعر بارتجاف يدها في يده وتحدثت برجفة ونظرت ليدها وقلبها يكاد ينفجر تحدثت برجفة " اوي "
" كنت عايز اشوف الفرحة في عيونك " تحدث بحب ولكنه لازال لا يستطع لفظها لازال يخاف من رفضها لازال لا يعرف طبيعة مشاعرها جيدا
امسكت بيده الممسكة بيدها ولازالت محدقة بعيناه وهو ايضا شعر بحرارة تسري في جسده فابتعد عنها وحمحم
" انا هروح اغير هدومي "
" اه..وانا هحضرلك الاكل..روح استريح في السرير لغاية ما احضره واجيلك عشان انضفلك الجرح..على فكرة الحمدلله خلاص دي هتبقى اخر مرة عشان الجرح لم وبقى زي الفل انا بس هنضف العلامات بتاعت اللزق والشاش وخلاص كدة "
هز رأسه وابتسم وصعد لأعلى
وضعت يدها على قلبها وتنفست بهلع
" اهدي..اهدي..مش كان نفسك يحبك..يلهوي ده باس ايدي هيغم عليا "
ذهبت لتحضر الطعام وصعدت اليه وعندما انتهى بدأت في تنظيف الجرح وهو شارد بوجهها بهيام كانت تلاحظ نظراته لدرجة التوتر شعر هو بيدها المرتجفة وابتسم
" انا خلصت..تصبح على خير " تحدثت بتوتر
" مالك؟ "
ابتسمت " ايه مالي؟..مفيش حاجة "
نظر لعيناها لتتوتر اكثر " مش هتحكيلي الرواية؟ "
" اه صح..حاضر "
امسكت برواية جديدة مما اشتراها لها وبدأت في قصها عليه عندما احمر وجهها بشدة وحدقت بالكتاب
" فيه ايه؟..بطلتي ليه قرايتك حلوة اوي "
" لا مش هينفع خلينا نقفل الرواية دي " تحدثت بحرج
" ليه!؟ "
" كدة..مش محترمة..احنا نقفلها ونشوف التانية "
" طب هاتي انا اقرا الجزء ده وبعدين تكملي قراية او اعملي سكيب على طول وننجز "
" لا..ولد عيب! " ضحكت ثم امسكت بالاخرى وبدأت بالقراءة عندما استوقفها مشهد آخر فزفرت
" بقولك ايه احنا نشوف فيلم..بلاش روايات " تحدثت بحرج
ابتسم " خلاص الي تحبيه "
اشعلوا التلفاز ووقف عند MBC2
" يختاي اقلب الفيلم ده بلاش رومانسي خلاص هات اكشن "
" ليه يا بنتي ده بيقولوا حلو "
" لا زي الزفت..بص شوفه لوحدك انا هروح انام "
" لا لا خلاص خليكي هقلب "
ابتسمت " تمام هاتلنا فيلم مصري مالهم ولاد بلدنا زي الفل مفيش احلى من افلامنا "
" عندك حق..اهو ولاد العم "
" بموت في كريم عبدالعزيز سيبه! " حدقت بالشاشة
ابتسم " خلاص ماشي "
كانت هى تشاهد التلفاز بتركيز وهو يحدق بها ويبتسم بحب
" كان نفسي اوي يبقى عندي ولاد حلوين كدة زي ولاد منى ذكي في الفيلم " تحدث بشرود
ابتسمت ونظرت اليه " هيبقى عندك "
" وهيبقى عندي ازاي بقى؟ " تحدث بسخرية
" ممكن لما تتجوز تعملوا حقن مجهري وتخلفوا "
" وهى مين دي الي هتقبل بيا " تحدث بسخرية
" واحدة بتفهم " تحدثت بملل فنظر اليها ولم يتحدث

Him & Iحيث تعيش القصص. اكتشف الآن