كلمة عن دوستويفسكي
بقلم : |
: الكاتب دانييل جرانينفي التاسع من فبراير عام 1981 احتفل العالم أجمع بالذكرى المائة
لوفاة فيودور ميخايلوفتش دوستويفسكي ، وقد اتجهت أنظار الناس
وخواطرهم في جامعات تشيكوسلوفاكيا واستراليا وانجلترا واليابان
والولايات المتحدة والسويد إلى تلك الدار المكونة من ثلاثة طوابق في
إحدى حارات بطرسبرج والتي شهدت في شتاء 1881 وفاة الكاتب . لقد كانت حياة دوستويفسكي في بطرسبرج مرتبطة كلها بأحياء صغار
الموظفين، والطلاب، والغرف المفروشة المؤجرة، والأفنية الحجرية
الضيقة كالآبار، والأسواق، والحانات . . .لقد غيرت المائة سنة التي مرت منذ ذلك الحين أشياء كثيرة في ذهن
البشرية ، ولكن أعمال دوستويفسكي مرت عبر كل هذه التحولات من
دون أن ثمنى بخسائر ، بل على العكس، خرجت منها أكثر حداثة، بل
واكتسبت طابعاً عصرياً ملحاً، غريباً في بعض الأحيان . وقد يبدو ذلك
أحياناً أشبه بالنبوءة. إن كثيراً من المواضع في روايتي «الأبالسة»
و«الأخوة كارامازوف» تُقرأ كنبوءات، وهي من الكثرة بحيث يصعب
اعتبارها صدفة، وكأنما قدمت عبقرية دوستويفسكي وحدست مجری
أنت تقرأ
« الجريمة والعقاب »
Poesia" أنا لا أري لماذا تؤلف الكُتب؟. وقد قال بوشكين ذات مرة: إن غاية الشعر هي الشعر » فما هو الباعث وما هو الدافع المحرك للفنان ولإي غرض يعمل؟. أللمتعه؟ أم للتربية؟ أم للبحث؟ لست أدري.. بيد ان ذلك كله وبأسمي درجه، تقدمه لنا كُتب ديستويفسكي، وفيها. علاوة...