-٣- مُهمة إطلاق السَراح

1.8K 210 453
                                    

Enjoy

*****************

في ليلةٍ مُمطرة يُقبل الرعد فيها السماء الغاضبة و داخل زُقاقٍ ضَيق يؤدي الى الطَريق العام

إنارة الزُقاق الخافتة و التي تومض و تنطَفئ بين الحين و الأخر

و صَوتُ حديثٍ هامسٍ و ناعم يَكاد يُسمع بسبب  المَطر الغزير

تحتضن شابةٌ في مُقتبل عُمرها نَفسها و تحادث احدهم عبر مُكالمةٍ هاتفية

أسنتدت ظهرها على الجدار خلفها حين انتهت مُكالمتها و تنهدت بِثقلٍ بين الحِين و الأخر تعبيراً عن استيائها الشديد

حركةٌ خفيفة بالقرب مِنها قد جذبت انتباهها    كاملاً و تَساءَلت في داخلها عن مَصدر الصوت

عيناها تاهت في الأرجاء بحثاً عن المصدر لكن الزُقاق كان خالياً تماماً

حركت كتفيها بعدم اكتراثٍ ثم سارت في طريق الزُقاق تنوي الخروج منه

صدى ارتطام حِذاءها في الأرضية الوعرة لم يعد الصوت الوحيد في المكان

التفت خلفها حين سَمعت خطواتٍ مُسرعة تتجه نحوها و لكن لم تجد أحداً

تابعت مَسيرها الى نهاية الزقاق و عاد صوت الخطوات المُسرعة

الشكوك أثارت الرعب داخلها و عنده لحظةٍ ما لم تَعد تستمع الا لصوت أنفاسها العَميق

شَهيقٌ خائف و زَفيرٌ متوتر ، شَدت على قبضة يدها و ابتلعت ريقها و حركت أقدامها بسرعةٍ نحو المخرج

و حين كادت تبلغ خط النهاية سُحِب جسدها بقوةٍ حيث المَجهول

مازال المَطر ينهمر بغزارة و الإنارة تومض و تنطَفئ لكن جَسد الفتاة لم يعد في الزُقاق و لَم يخرج مِنه قط

********************

إنها الثَامنة مَساءً و مِن جانبٍ الى أخر يتقلب يونغي  بجسده أعلى السرير مُحاولاً الحصول على قِسطٍ من الراحة

النوم يُجافيه و السبب الأول هو ازعاج  سيارات الاسعاف و الشُرطة  التي ملأت الحَي

انعكست الأضواء الزرقاء و الحمراء على زجاج نافذته

لَم يكن ما يجري بغريبٍ عن هذا الحَي فأحداث السَرقة تتكرر بِكثرةٍ في الآونةِ الأخيرة تحديداً

استقام يونغي بينما يحك خصلات شعره الخلفية و يتمتم بكلماتٍ مُتذمرة

نَظر من النافذة بفضولٍ حَول ما يَحصل خارجاً و لَمح الجدة التي أعطته الحلوى في المرة السابقة

قَضية بَاردة || YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن