الفصل التاسع

8.1K 228 10
                                    


امسكت لورا يد كارا التي تحمل السكين لتلويها بقوة ثم تدفعها للخلف
"اخرجي من امام وجهي الان قبل ان اكسر يديك التي وضعتيهما على وجهي"
وقف كاسيوس ليمسك باخته و يقول بهمس قرب اذنها
"لورا اهدئي تعرفين ان الطبيب قال ان تكبحي اعصابك"
ابتسمت لورا ببرود لتتذكر ما كانت تعيشه في امريكا
قبل خمس سنوات

كانت لورا تجلس على كرسي اسود من الجلد عند طبيب نفسي بينما هو يطرح أسئلته عليها، كل هذا بسبب ذلك الشاب الذي حاول اغتصابها
"لورا احكي لي ما حصل بالضبط، حسب اقوال شقيقك، لقد قتلتي الشاب لانه حاول اغتصابك"
ابتسمت لورا بقهر لتقول
"بدأت القصة عندما دخلت الى صالة الرياضة، كانت ملابسي مثل باقي الفتيات شورت اسود مع قميص رياضي لفرقتي المفضلة، لكن هو اعينه كانت علي لاحظت كيف كان ينظر لي بخبث لم اتوقع ان يتجرأ على لمسي لكنه فعل عندما دخلت الى حمام الفتيات كي استحم، رفعت قميصي لاسمع خلفي صوت خطوات كنت اعرف انها ليست فتاة كون الجميع قد ذهب الا انا كنت ابقى حتى يخرج الجميع ثم استحم و اغير ملابسي، استدرت لاجده خلفي ينظر لي بشهوة بينما يمرر  لسانه على شفاهه بكل قذارة، اقترب مني بينما انا ارجع للخلف، لم احس الا بظهري يلتصق بالحائط و هو يحاصرني بيديه و كل جسمه يلامس جسمي.....رفع يده ليمررها على شعري ثم نزل لوجهي و..و حاول وضع يديها على...رفعت قدمي و ضربته على رجولته و من الالم ابتعد خطوتين للخلف استغليتهما في ان احمل قلمي من الارض، عندما وقف مرة تخرى تقدم مني و مزق ملابسي بسرعة، لم استطع ان افعل شيئا غير ان اطعنه في رقبته بالقلم، منذ ذلك اليوم اصبحت لا استطيع التحكم بغضبي و كل من يستفزني اضربه ضربا يؤدي به الى دخول المستشفى اسبوعا كاملا كون تدريبي الجسماني كان قويا لذلك رغم صغر حجمي اعرف طرقا جيدة لقتل شخص ضعفي"
نظر لها الطبيب لمدة قبل ان يقول
"انسة لورا يجب ان تحاربي شياطينك غضبك هو شيطانك و انت الملاك يجب ان تكوني قوية"
عودة للحاضر

اغمضت لورا اعينيها بقوة كي لا تبكي، لاحظ فيتال ذلك و عرف انها لا تريد ان تبكي امام كاسيوس و ناتاليا و لا ننسى كارا التي تمسك بيدها و تبكي و تنظر ل لورا بتوعد
"كاسيوس اخرج الجميع ما عدا لورا"
اومأ كاسيوس ليمسك يد زوجتها و سحب كارا بقوة من يدها الاخرى كي تقف و الغضب واضح على ملامحه فهو يكره ان يلمس احد ما صغيرته و اخته.فيتال الذي ما ان خرجوا حتى وقف من على كرسيه و جلس امام لورا ليقول
"افتحي عينيك لورا، ابكي لا تحبسيها"
لم تستطع الاخرى ان تتحمل، فتحت عينيها لينزل سيل من الدموع المحبوسة و اصبح وجهها احمرا بسرعة فيتال الذي عرف ان الامر الذي تذكرته صعب لذلك وقف ليسحبها لحضنه و هي لم تمانع بل عانقته بقوة اكبر و بدأت بالبكاء لتقول بصوت متقطع
"لقد..لقد حاول اغت...صابي"
اغمض فيتال عينيه بغضب ليمرر يده على شعرها و يقول
"لا بأس اهدئي لن يمسك اي خطر ما دمتي قربي، لن اسمح لشخص او شيء ان يؤذيك"
ازداد صوت شهقات لورا لتقول
"انت.. افضل صد..يق"
ابتسم فيتال بخفة و اكمل تمرير يديه على ظهرها بينما هي قد بدأت تهدأ شيئا فشيئا.
بعد مدة من البكاء ابتعدت لورا عن فيتال و هي تمسح وجهها بكف يدها
"شكرا لك فيتال انت حتما شخص رائع"
ابتسم لها الاخر باتساع بينما يمرر عينيه على ملامح وجهها اعينيها التي ازدادت اخضرار بسبب البكاء، انفها الاحمر مثل القطط، خدودها المحمرة، و تلك الشفاه الوردية
"اغسلي وجهك و هيا لنخرج قليلا كي تغيري الجو، و منها نذهب كي تشتري فستانا جديدا"
ابتسمت لورا بسعادة لتسحب فيتال في عناق و هي تقول
"يا رجل انت حتما رائع ساحضر حقيبتي، انتظرني هنا"
انهت جملتها مباشرة مع اقفالها الباب بينما فيتال منصدم من عناقها له، قهقه بمتعة ثم حمل هاتفه و سترته و خرج من المكتب، وقف امام المصعد في انتظار لورا التي لم تتأخر و اتت تتمايل بخصرها و صوت طرقات كعبها يلفت الانتباه، نزل بهما المصعد الى قاعة الاستقبال ليخرجا منه بخطوات متساوية و كلما وضع قدمه وضعتها هي الاخرى، جميع من في الشركة رآهما و لكن هذه المرة لم ينظر احد ل لورا بطريقة غير لائقة، فبعد ان نزل كاسيوس و هو يسحب كارا بدأت تصرخ و تقول ان تلك اللعينة لن تظل زوجته، و طبعا الجميع يعرف انها باللعينة تقصد الفتاة التي يكون دائما معه، ركب الاثنان السيارة لينطلقا مباشرة الى المركز التجاري كي يتناولا وجبة الافطار ثم يشتريا ما سيحتاجانه للحفل، في الطريق بدأ هاتف لورا بالرنين لتجد انها مايا
"يا فتاة كيف حالك"
*اين انت لقد اتيت للقصر و لم اجدك؟؟*
"ماذا انت في القصر، لقد خرجت الى المركز التجاري انتظري حتى اعود"
نظر لها فيتال ليقول
"يمكنهم القدوم الى المركز سننتظرهم"
ابتسمت له لتقول لمايا
"احضري مين جون و كيڤن و لا تنسي ناتايلا و تعالي الى العنوان الذي سارسله لك"
*حسنا نراك هناك*
انهت المكالمة لتضع الهاتف في حقيبتها مرة اخرى.
توقفت سيارة فيتال امام مطعم قريب من المركز التجاري لينزل هو و لورا ثم دخلا الى المطعم، اتجدا مقعدا قريبا النافذة كي يستطيعوا رؤية الشباب عند وصولهم. تقدم النادل لتطلب لورا وافل و قهوة اما فيتال فاكتفى بكوب قهوة
"هل تريد القليل انه لذيذ"
نطقت لورا بينما تمد لفيتال شوكة الطعام كي يتذوق الوافل، ابتسم لها يحرك رأسه بالنفي ارجعت له الابتسامة لتضع اللقمة في فمها، مد فيتال يده ليمررها على جانب شفتي لورا حيث توجد بقعة شوكولا، ابتسمت بحرج لتمسح فمها بالمنديل اما هو فابتسم لها ليقول عندما لمح الشباب في الخارج
"ان كنت قد انتهيت هيا نذهب لقد وصلوا"
حركت رأسها ثم وقفت لتحمل حقيبتها و تتبعه للخارج.
لورا بوڤ

different love/حب مختلفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن