الفصل الثامن عشر

6.8K 205 21
                                    

تحول نظر الجميع ناحية فيتال ليجدوا انه يعقد حاجبيه باستغراب و ينظر ناحية لورا
"امي انه فقط خدش صغير لا تخافي"
ابتسمت لورا في نهاية كلامها محاولة تلطيف الاجواء اما السيدة جوري فقد فهمت ان الموضوع اكبر مما تتصور لكن فيتال ليس طفلا صغيرا فهو طبعا يستطيع ان يعرف ان اورا مصابة في كتفها بطلقة رصاص مما جعل قلبه ينبض بخوف لكنه مضطر الى اخفائه كي ينفذ خطته التي مغزاها ان يتظاهر بعدم الاهتمام ناحية لورا و انه نسيها، و كل هذا كي تستسلم و تظهر حبها له.

بعد ان انتهو من تناول الطعام وقفت لورا و استأذنت منهم لتخرج الا انها في طريقها خارج القاعة سمعت صوت اريان يقول بتغنج
"فيتال هل يمكنك ان توصلني في طريقك الى الجامعة، لدي دروس يجب ان احضرها"
شدت لورا على قبضة يدها و هي تحاول ان تهدأ من اعصابها، استدارت لتضع ابتسامة صفراء على وجهها و قالت
"اريان هيا معي انا ساوصلك، فيتال لديه اعمال مهمة لا يجب ان يتأخر عنها و جامعتك بعيدة"
نظر لها الجميع و هم يحاولون كبت ضحكاتهم كونهم فهموا انها شعرت بالغيرة على زوجها، اما فيتال فابتسم بجانبية ليقول
"لا داعي لذلك انا سأوصلها ما زال الوقت مبكرا"
ابتسمت اريان باتساع ثم استدارت تكمل طعامها في حين ان الجميع نظر لفيتال و هم يحاولون ان يفهموا ما الذي يخطط له، اما لورا التي نظرت له بانكسار ثم خرجت و هي تحس بدموعها بدأت في الانهمار ركبت سيارتها و اغلقت الباب بقوة ثم وضعت رأسها على المقود لتقول وسط دموعها
"لماذا عاد اللعنة عليه اتى ليحطم ما تبقى من قلبي"
رفعت رأسها لتشغل السيارة و انطلقت باقصى سرعة ممكنة في اتجاه المكان حيث تم نقل اريك من طرف رجالها كي تقوم بتعذيبه، لكن اولا يجب ان تحضر حبيبته كارا فبعد عدد من تحريات اكتشفت لورا ان كارا هي حبية اريك و يحبها حد الجنون لذلك فهي الآن ستحرمه منها و تقتلها امامه.
توقفت سيارة لورا امام مقهى قديم في حي شعبي، نزلت لتدخل المقهى و اذا بها تضع ابتسامة جانبية كونها وجدت من تبحث عنها
"كارا"
استدارت كارا جراء سماعها لشخص ينادي عليها و اذا بابتسامتها تختفي عندما رأت اكبر كوابيسها تقف امامها، كانت تنوي الهروب الا ان لورا سبقتها و امسكتها من يدها و قالت بهمس قرب اذنها
"هيا كارا الى الخارج كي نتحدث قليلا، لا داعي للعنف"
نظرت لها كارا برعب ثم حركت رأسها بالايجاب و تبعتها للخارج، ركبت السيارة لتسمع لورا تقول مرة اخرى و هي تحمل ابرة و بسرعة زرعتها في فخدها
"ستلتقين بحبيبك لا تخافي"
كانت هذه آخر جملة سمعتها كارا قبل ان تغمض اعينها فاقدة الوعي بسبب المادة التي وضعتها لورا لها.....

في غرفة مظلمة لا ينيرها الا مصباح معلق في السقف باضائة خافتة، كان اريك مربوط مع الحائط و جسمه مليئ بالضربات التي تلقاها اما من لورا او حارسها، و على الارض تستلقي كارا و ملابسها ممزقة و جسمها مليئ بالكدمات
"ارجوك....دعيها تذهب"
قهقهت لورا بصخب لتقول و هي تمرر سكينة على وجه اريك
"لم ترحمني لا انت و لا هي، كنت اخسر طفلي بينما انت تقومون بسكب المياه الباردة على جسمي، كنت تريد الانتقام لاني قتلت اخاك لكن ها انا الان انتقم لانك قتلت جدي و ابني"
غرست السكينة في خده ليطلق صرخة قوية بينما هي استدارت تحمل سلاحها و اطلقت رصاصة على رأس كارا
"اوه اسفة نسيت ان اقول لك ان تودعها، لكن لا بأس سأرسلك عندها، وداعا اريك"
انهت كلامها بطلقة على عينيه لتتطاير الدماء على الحائط خلفه بسبب اختراق الرصاصة لرأسه، خرجت من المستودع المظلم لتركب سيارتها عائدة الى القصر و اخيرا الان تستطيع ان تتفرغ من اجل فيتال و ترى الى ماذا يخطط.

different love/حب مختلفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن