كانت لورا تجلس في مكتبها بهدوء الى ان سمعت طرق الباب
"ادخل!!"
دخلت امرأة في الثلاثين من عمرها الى المكتب لتقول بأدب و هي تخفض رأسها للارض
"سيدتي طلب من السيد فيتال ان اعطيك جدول مواعيدك"
ابتسمت لها لورا لتمسك الملف من عندها ثم قالت
"شكرا انسة..."
نظرت لورا للسكرتيرة بحاجب مرفوع بمعنى ان تكلعها على اسمها لتقول الاخرى باحترام
"سوزان سيدتي"
ابتسمت لورا لتكمل جملتها
"شكرا سوزي يمكنك الذهاب"
ابتسم سوزان بلطف لتخرج من المكتب و هي تقول لنفسها كم ان هذه الامرأة لطيفة و جميلة، اما لورا التي بدأت بتصفح ملفها الى ان قاطعها رنين هاتفها
"ناتالي هل اشتقتي لي؟؟"
*لا حبيبتي لكن اردت ان أسئلك، هل كاسيوس ما زال يحب الباستا الايطالية؟؟*
ضحكت لورا بخفة قبل ان تقول
"طبعا انه يعشقها خاصة اذا اضفتي بعد اللحم"
*شكرا حلوتي نلتقي مساء*
انهت لورا المكالمة لتقف من مكانها و تخرج من المكتب متجهة الى ماكينة صنع قهوة رأتها في طريقها الى مكتبها، ما ان خرجت حتى التقت بفتاة تبدوا في اواخر العشرينات بشعر اسود قصير و ملامح حادة، اما ملابسها التي لم تكن تناسب مكان العمل مطلقا، نظرت لها لورا قبل ان تكمل طريقها و هي تقول
~هل حتما هذه ملابس عمل، انه مثل فستان نوم!!~
وقفت قرب الماكينة و بدأت تنتظرها ان تعد القهوة الى ان احست بشخص يقف خلفها، استدارت لتجده شابا في العشرينات وسيم و ضخم البنية
"استأذن انستي، هل اقتربتي من الانتهاء"
نظرت له لورا ثم لكأسها الذي على وشك ان يمتلئ لتقول
"طبعا لم يبقى الكثير"
رفع الشاب اعينه لوجهها ثم قال
"الست انت الفتاة التي دخلت مع الزعيم؟؟"
حركت لورا رأسها بالايجاب لتحمل كوبها
"ها انت لقد انتهيت"
ابتسمت له ابتسامتها الساحرة ليغرق الاخر في جمالها و ملامحها البريئة، ابتسم لها ثم وضع كوبه في الالة اما هي فقد ذهبت عائدة الى مكتبها، لم تمر مدة طويلة حتى بدأ الهاتف الثابت بالرنين، وضعته على اذنها لتقول
"بماذا استطيع مساعدتك"
*لورا تعالي الى مكتبي و احضري معك ملف الصفقة مع الامريكيين*
"حسنا سيد فيتال"
ارجعت الهاتف لمكانه ثم فتحت درج الصفقات و اخرجت الخاصة بالامريكيين و اتجهت الى مكتبه.
عند فيتال الذي دخلت عنده كارا قبل قليل و هي تتغنج بملابس العاهرات، لقد اتت من ميلانو الى روما فقط من اجله و هذا سيشكل له مشكلة، كان مضطرا ان يطلب من لورا احضار ملفات العمل كي يجد حجة لطرد كارا، خرجت كارا بعد ان طلبت منه الاتصال بها لاحقا، و في طريقها التقت بلورا تحمل ملفا و تتجه الى مكتب فيتال، نظرت لها من الاعلى للاسفل لتقول لها
"هيي انت يا خضراء الاعين، من تكونين هذه اول مرة اراكي فيها داخل الشركة"
نظرت لها لورا بحاجب مرفوع من طريقة كلامها الوقحة لتقول بكل قوة مظهرة شهصيتها التي يهابها الجميع
"و من انت كي اجيبك"
ضحكت كارا بعهر لتقول
"يبدوا انك لا تعرفين من اكون، انا حبيبة الزعيم، مديرك فيتال"
قهقهة لورا بعصبية لتقترب من المدعوة كارا و ترفع اصبعها السبابة في وجهها
"هذا مكان عمل، كنت حبيبة الزعيم او زوجته انا لا تهمني لعنتكم، و الان انصرفي عن وجهي قبل ان القنك درسا لن تنسيه"
اكملت جملتها لتكمل طريقها ناحية مكتب فيتال، طرقت الباب لتسمع صوته يأذن لها بالدخول
"سيد فيتال ملف اخر صفقة كان بتاريخ الخامس من يونيو اي قبل شهرين"
حرك لها فيتال رأسه ليلاحظ انها لا تنظر له
"لورا هل ازعجك شخص ما؟؟"
سألها بينما حول نظره الى الحاسوب
"امسعني جيدا فيتال، حبيبتك اللعينة اذا اقتربتي مني مجددا سارسل لك جثتها مع ساعي البريد"
انهت جملتها لينظر لها فيتال بحاجبين معقودين، لم تسمح له بالحديث بل خرجت من المكتب بكل هدوء، نظر الى الباب الذي اقفل ليغمض عينيه بقلة صبر، كارا تمادت في فعلاتها و الان و بفضلها اصبحت تقوم الان لورا بتهديده، في الواقع هو لا يلوم لورا فمن الظاهر ان كارا استفزتها بطريقة كلامها قليلة الادب....
عند لورا التي انتهى دوام عملها و عادت الى القصر و لم تجد احد الا طبقا من الطعام و قربه رسالة من ناتاليا
أنت تقرأ
different love/حب مختلف
Romanceعندما تعود اميرة عائلة موريني إلى وطنها و تلتقي بذلك الوحش شيطان المافيا الذي دائما ما كانت تكرهه زعيم ايطاليا و ملك العالم السفلي، فماذا سيحصل اذا جمع بينهما زواج اجباري، هل سيقعان لبعضهما ام سيتشبثان بكرههما لبعض، و هل سينسيان مشاكلهما و اختلافهما...