- الحلقة 04 -

39 5 0
                                    

_________/

#امنيتي_انت_(كوني_لي)
#الحلقة_04

-... لا تتهمو الحب بانه مؤلم ، لا تقولو عن الحب بأنه غير موجود ، لا تشتمو الحب ... لماذا تقولين هذا ؟ ... انا قلت ذلك لانه واقع فلتخجلو من أنفسكم تختلقون التهم و أنتم لم تعيشوه اصلا ... لكننا عشناه و المنا فماذا تعنين ؟ ... حسنا اسألكم هل عشتموه مع الشخص المناسب ؟ ... لا نعلم ... أقهقه على اجابتهم لأتكلم بثقة : الحب مع الشخص المناسب جنة مهما تخللته بعض الهفوات لذا فضلا لا تتكلمو عن الحب بسوء ، فالعاشق الحق هو من يجعلك سعيدا بالرغم من جميع الظروف .

______________

تلتفت بسرعة نحو مصدر الصوت .. فتأتي صورته امامها .. صورة من قبل اربع عشرة سنة .. لكنها سرعان ما اختفت .. لترتسم ملامح الصدمة على وجهها .. و مهما حاولت اخفاءها لم تستطع فعل ذلك .. لتتكلم في سرها ( يا الهي كيف هذا ؟؟ كلا ان هذا مستحيل ... لكن.. ! انها نفس نبرته .. انه صوته أجل .. انها عيناه .. لكن ملامحه مختلفة تماما .. امعقول انه قناع ام ماذا ؟ ) قاطع تفكيرها سؤال مايكل المتكرر لها

مايكل : هل انت بخير يا انسة ؟

و قبل ان تجيبه تقدم نحوهم --- ليصافح مايكل ثم مد يده لياره بالرغم من معرفته لها انها لا تصافح الرجال .. لم ترفع يدها و رمقته بنظرة شك و هو يعرف ان تنكره لن يخفى على امراة ذكية مثلها .. تصرف بشكل عادي و حاول السيطرة بقدر الامكان على نبضات قلبه المتهورة .. فقد كانت نتيجة التقاء عيونهم .. تلك العيون التي طالما سحرت عقله و بشدة .. و كيف لا يتدفق دمه في عروقه بتلك السرعة الجنونية .. و عيونها تناظره بعد فراق كل تلك السنين ....

عدلت هندامها بتوتر لتجلس مكانها و تناظر يداها تحت الطاولة .. لقد كانتا ترتجفان بشدة .. حاولت السيطرة عليهما قدر الإمكان .. لتهدأ من روعها .. تكلم مايكل مع نادر ليجيبه ..

مايكل : معذرة يا سيد لكن لم أتعرف عليك
نادر : اسمي علي و انا مهندس مثلكم و أريد ان أكون شريكا معكم في هذا المشروع

توسع فاه ياره من هول الصدمات المتتالية .. اولا ظهوره المتنكر و تعرفها عليه من نبرة صوته التي لم تتغير كثيرا ثم كذبه و الان رغبته بالشراكة .. رمقت نادر بغضب شديد .. ليتلبك .. اما مايكل فهو لم يفهم شيئا ناحيته حرفيا من أين أتى حتى يريد ان يكون شريكا معهم .. ليتكلم

مايكل : اسف لكنك لست من طرفي و لا اعرفك و لم اتعامل معك من قبل أبدا لذا لا يمكنني المجازفة طلبك مرفوض
نادر : اعلم هذا لكني من طرف الآنسة ياره و لدي العديد من المعاملات معها من قبل و شركتي على تعاقد مع شركتها منذ سنوات يعني يمكنكم الوثوق بي .

ياره محاولة كبح غضبها لتتكلم بهدوء رهيب : لتتفضل و تقدم لنا اقتراحاتك حول المشروع اذن و بعدها سيختار السيد مايكل اي منا سيكمل في هذا الطريق يا سيد .. صمتت لبرهة ثم اكملت .. "علي" .

♡ أُمْنِيَتِي أَنْتْ ♡ (كُونِي لِي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن