الفصل الثاني

625 25 3
                                    

في السرداب الذي عاشت فيه فكتوريا وإخوتها، كانت الأيام تمر ببطء محملة بالعذاب والحرمان. فكتوريا عانت أشد أنواع العنف والاهانة، وشعرت بأنها تفتقد الحرية تمامًا. كانت الدقائق تبدو لها كسنوات طويلة، وكل يوم كانت تجلب لها عذابًا جديدًا، حتى بلغت الألف سنة دون أن تعيش طفولتها.

وبعد فترة، تم عرضهم في سوق العبيد، حيث شعرت فكتوريا وإخوتها وكأنهم سلعة يتم بيعها وشراؤها. منذ ذلك اليوم، أقسمت فكتوريا أن تسود على العالم تحت قدميها، لتنتقم من كل الذين جلبوا لها هذا العذاب والحرمان.

في أحد الأيام، جاء رجل غني إلى النخاس .

النخاس : تفضل سيدي، كيف يمكنني خدمتك؟

الرجل الغني: أريد أجمل فتاة عندك، أريد أن أقدمها إلى قصر الملك.

النخاس : لدي ثلاث فتيات مثل القمر، جمالهن قاتل، إنهن يلقن بجلالة الملك. لقد كان لديهن فترة طويلة هنا، وتم تدريبهن وتعليمهن في كل الأمور.

الرجل الغني: لنرى إذن، أحضرهن.

النخاس : أمرك سيدي.

النخاس : يا فتيات، لقد ابتسم لكم الحظ، ستصبحون جاريات الملك.

فكتوريا: ماذا قلت، أيها المجنون؟ جواري الملك؟ أنا لن أسمح لنفسي أن أكون جارية لأحد، هل فهمت؟ قالت بنبرة حادة.

النخاس : ستكونين، أيتها الجميلة، ستكونين.قالها وهو يحاول استفزازها.

فكتوريا: صرخت فكتوريا، لا، لن أكون جارية لأحد!

مسك النخاس فكتوريا من يدها وقال، إلى متى ستقاومين، أيتها العنيدة؟أنتي الآن ملكي، ملكي أنا، وأنا من يحدد مصيرك، هل فهمتي؟

ماري: نحن لسنا ملك لأحد، أيها المقرف.

صرخ النخاس لرجاله، وقاموا بأخذ الفتيات. حاولت فكتوريا المقاومة لكن لم تستطع فعل ذلك.

الرجل الغني: يالهن من فتيات جميلات.

النخاس : أخبرتك سيدي أنهم كذلك.

الرجل الغني: لكن أنا سأكتفي بأخذ فتاة واحدة فقط.

نظر الرجل إلى عيني فكتوريا، رأى شجاعتها وثقتها بنفسها، وسرعان ما وقع اختياره على فكتوريا.

الرجل الغني: أنتي، أيتها الجميلة، ما اسمكِ؟

فكتوريا: مالك شأن في اسمي.

الرجل الغني: أجيبيني عن السؤال.

فكتوريا: اسمي فكتوريا.

الرجل الغني: فكتوريا، اسم رسمي لا يليق بكِ.

فكتوريا: ومن أنت لتقييم اسمي؟

النخاس : هي انتبهي لكلامك.

الرجل الغني: أنتي فتاة وقحة للغاية، لكني سأأخذكِ وأعيد تربيتك.

فكتوريا: لتربي نفسك أولاً، ثم تعال وأعيد تربيتي.قالتها وهي تضحك ساخرة.

الرجل الغني: اللعنة، أنتي فتاة سليطة اللسان.

النخاس: سامحني سيدي، أعدك أني سأعاقب تلك المجنونة.

فكتوريا: يصفني بالمجنونة وهو لا يرى نفسه.

النخاس : فكتوريا، اصمتي! قالها بصوت عالٍ.

الرجل الغني: اريد اخذ فكتوريا

كان صوت فكتوريا  متألقًا بالقوة والإصرار، يحمل نبرات الألم والعزم الصلب على حماية أخوتها بأي ثمن. : و قالت لا لا اريد انا لن اترك اخوتي ابداً

صاحت ايزابيلا  متوسلة بحزن شديد : لاتأخذُ اختي ارجوكم ..

قالت ماري بيأس : ايزابيلا هاذا يكفي . لماذا تتوسلين هذا الشيء كان متوقع نحن هُنا سلع لذالك سنباع و نشتري .

انصدمت فكتوريا من كلام اختها التي لم تتوقع في يوم الفتاة التي لاتقبل الاهانة مهما كانت تتفوه بهاذا الكلام.

كانت ايزابيلا تبكي

و ماري ليس هناك اي تعبير على و جهها
***

خيوط القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن