كانت فكتوريا جالسة في غرفة صغيرة مخصصه للجواري، متكئة على النافذة الضيقة التي تطل على حديقة القصر . كان الضوء الخافت للشمس المتسلل عبر الغيوم ينعكس على وجهها. مع كل لحظة تمر، كانت الأفكار تطاردها؛ هل هم بخير؟ كيف هي حالتهم؟ تخيلت وجوه إخوتها الصغار، عيونهم المليئة بالخوف والقلق، وتساءلت ما إذا كان بإمكانهم الصمود من دونها. كان قلبها يثقل بالحزن والقلق عليهم .
دخلت مايا الغرفة بخفة، ووقفت للحظة تراقب فكتوريا، التي كانت غارقة في أفكارها. لاحظت الحزن العميق الذي يغمر ملامح وجهها وعيونها الشاردة. اقتربت منها بخطوات هادئة، ثم قالت بصوت دافئ : "فكتوريا هل تريدين الذهاب إلى المكتبة؟
فكتوريا بحماس محاولة ان تخرج من دوامة التفكير باي طريقة : نعم، بالتأكيد، أريد الذهاب، أريد الذهاب.
مايا: حسنًا، لنذهب إذن.
تأخذ مايا فكتوريا إلى المكتبة، وتكون فكتوريا متحمسة. تدخل فكتوريا وتبدأ بالتجول والبحث عن رواية. تأخذ الكثير من الروايات، ثم تصطدم برجل وتسقط كل الكتب على الأرض.
فكتوريا: ايييي! ترفع عينها بغضب وترى الملك ينظر لها. تقف وتنزل رأسها من الخجل. يساعد الملك فكتوريا في تجميع الكتب التي سقطت على الأرض.
الملك هاري : أنتِ الفتاة التي تقابلت معها في الأمس .
فكتوريا: نعم، أنا فكتوريا.
الملك: اعذريني نسيت اسمك الجميل، ماذا تفعلين في المكتبة؟فكتوريا: ردت عليه بنبره صارمة ماذا يفعلون الناس في المكتبة ثم تداركت الوضع و قالت أتيت مع مايا للقراءة.
الملك: جميل يا فكتوريا، يبدو أنك تحبين القراءة.
فكتوريا: كثيرا لاكن بصراحة لم اقرأ في حياتي سواء كتاب واخد .
ابتسم الملك و قال : لقد اخترتي أجمل رواية في المكتبة.
فكتوريا: حقاً، لقد أعجبني عنوانها وخلافها، لذا قررت أن آخذها.
الملك: جميل جداً.
فكتوريا: هل ابتعدت عن طريقي؟ أريد الجلوس والقراءة.
الملك: أمركِ فكتوريا.
يضل واقف يبتسم ويراقبها وهي جالسة تقرأ بهدوء، يتأمل شعرها، عينها، بياضها، جمال وجهها .في الليل، يجلس الملك يفكر في فكتوريا وجمالها، بينما تجلس فكتوريا في الغرفة التي خصصت لها، تتذكر أهلها وحياتها، وكيف أصبحت جارية مسجونة في القصر. تضل تبكي وتبكي، وجهها مليء بالحزن والأسى، تشعر بالحنين لأيامها السابقة وتعاني من الوحدة .
في الصباح
فكتوريا استيقظت من النوم، تعبر عن أمنيتها بأن يكون اليوم جميلًا. تذهب إلى الحمام حيث تستحم وتقوم بتصفيف شعرها. بعد ذلك، تختار فستانًا جميلًا لترتديه، وتضع العطور على جسمها الناصع من البياض، معبرة عن أناقتها وجمالها الطبيعي .
مايا: صباح الخير، فكتوريا.
فكتوريا: صباح النور، مايا.
مايا: كيف حالكِ اليوم؟
فكتوريا: لست بأفضل حال، لكن الحمد لله.
مايا: مالذي تريدين فعله لتكوني بخير، فكتوريا؟
فكتوريا: أريد الذهاب إلى حديقة القصر، أريد التجول قليلاً.
مايا: حسنًا، سنذهب إلى الحديقة، وهل تريدين شيئًا آخر؟
فكتوريا: مايا، أنتِ جدًّا لطيفة معي، أنا أحبك كثيرًا.
تعانق فكتوريا مايا وتتذكر أمها، فتبدأ الدموع تسيل من عينها.
مايا: أنا أيضًا، فكتوريا، أنتِ ابنتي التي لم أنجبها.فكتوريا: اعذريني على سؤالي المتطفل، هل أنتِ متزوجة؟
مايا: كنتُ متزوجة، لكن توفى زوجي.
فكتوريا: كيف؟
مايا: اشتعل حريق في المدينة بسببه تضررت المدينة وتوفى الناس وتضرر كل من في المدينة، وأنا وزوجي وابنتي احترق بيتنا بسبب هذا الحريق، توفى زوجي وتوفت ابنتي الوحيدة التي كنت أعتبرها أملي ودنيتي وكل حياتي، وبعد وفاة زوجي وابنتي لم يكن لدي أي أحد، فذهبتُ إلى القصر لكي أتوظف فيه، وبعد فترة تمت ترقيتي إلى أن وصلتُ إلى منصب المسئولة عن قسم الحريم.
فكتوريا: أنا آسفة، مايا، لم أكن أريد تذكيركِ في الماضي وفتح باب مواجعكِ.
مايا: لا مشكلة، فكتوريا، الآن ما رأيكِ إن نذهب إلى الحديقة؟
فكتوريا بحماس: هيا بنا.فكتوريا وهي تنزل من السلم ترى هيلين وبجانبها صندوق من الهدايا.
هيلين: فكتوريا.
فكتوريا: أهلًا هيلين.
هيلين: هل يمكنكِ مساعدتي في أخذ صندوق الهدايا إلى غرفتي؟ إنها هدية من الملك، ومثل ما تعرفين، هدايا الملك دائمًا تكون ثقيلة وذات قيمة، وأنا لا أستطيع حملها.
تقول هذا وهي تتحدث بطريقة مستفزة .
فكتوريا: ألم يرسل الملك الحراس لحمل الصندوق؟ يمكنكِ طلب أي حارس للمساعدة، إذًا بإذنكِ.
ترى هيلين فكتوريا بنظرة غاضبة كأنها ستنفجر من الغضب.فكتوريا : هل هيلين مقربة من الملك؟
مايا: الملك لا يطيق رؤية هيلين أبدًا.
فكتوريا: إذاً لماذا يقدم لها الهدايا؟.
مايا: الملكة الأم هي من قدمت هيلين إلى الملك، ولم يستطع رفضها بطلب من أمه. ظنت هيلين أنها الجارية المفضلة للملك وأنه لم يرفضها مثل باقي النساء. وبعد ذلك، في كل مرة كانت تطلب الملكة الأم بتجهيز هيلين للملك، ولقد خدعت هيلين جميع من في القصر أن الملك يحبها ويعشقها، والهدايا التي تقدم لها من قبل الملكة على أساس أن الملك قدمها لهيلين.
فكتوريا: لماذا اختارت الملكة هيلين؟ يوجد الكثير من الفتيات في هذا القصر.
مايا: لم تعجب الملكة أي جارية، لم تكن هناك أي جارية طموحة جميلة ، لكنها رأت في هيلين الطموح والجمال، لذا اخترتها للملك. ولحسن حظها، أصبحت عشيقته، لكن فقط بالأسم لأنه لا يملك أي مشاعر إتجاهها.
فكتوريا: أها لقد فهمت .
مايا: لو حاولت مضايقتك تجاهليها .
فكتوريا: سأفعل إذا استطعت مسك أعصابي.
مايا: ههههههه.تتجول فكتوريا مع مايا و يتبادلون أطراف الحديث و يلاعب نسيم الهواء البارد شعرهم تقف فكتوريا بعد ان سمعت احد يناديها
***
أنت تقرأ
خيوط القدر
Romance"فكتوريا" قصة فتاة جميلة تجد نفسها في قلب السلطة والخيانة بعد خطفها إلى قصر الملك. يتغير مصيرها تمامًا حينما يقع الملك في غرامها، ويبدأون قصة حب مثيرة. لكن عندما يُقتَل الملك ويسرق عرشه، تُجبر فكتوريا على مواجهة تحديات جديدة، تدور الأحداث في صراع مل...