الفصل الثالث

535 24 1
                                    

دخلت فكتوريا القصر وهي تشعر باليأس والحزن، كانت الدموع تنهمر من عينيها كنهر من الألم. كانت تتساءل في صمت، كيف ستكون حياتها الآن، وكيف ستستمر في حماية أخوتها دون حريتها.

الرجل الغني: هل أعجبك القصر يا فكتوريا؟ إذا كنتِ ذكية وأوقعتِ الملك بشباكك سيكون ملكِ.

تغيرت ملامحها كلياً و قالت: ماذا قلت؟ أنا لن أكون فتاة رخيصة تطمح أن تكون في فراش الملك.

ابتسم الرجل الغني  : عليكِ أن تكوني يا عزيزتي لتصبحي مالكة القصر .

يجلس الملك هاري على عرشه بكل هيبة وفخامة ووقار، دخل احد الحارس.
الحارس: مولاي السيد مارك يريد مقابلتك.
توضيح مارك هو الرجل الغني
الملك هاري، رجل وسيم في عمر الـ24 عامًا، طويل القامة، شعره أسود فاحم، عيناه سوداوات، قوي البنية ، ذكي جدًا وشجاع. يحب الصيد كثيرًا.

يدخل مارك وينحني بكل احترام للملك، وتقف فكتوريا رافعة رأسها. يشد مارك فستانها لتنحني. 
مارك: سيدي، بكل الاحترام والتقدير، هل تسمح لي أن أقدم لك هدية متواضعة مني لك؟ 
الملك هاري: تفضل. 
مارك: فكتوريا، جميلة الجميلات. 
نظر الملك لفكتوريا من الأسفل إلى الأعلى ورفع حاجبيه وكأنه أعجب بجمالها القاتل.قال الملك هاري : يالكِ من فتاة جميلة.
ردت فكتوريا وهي تنظر لعينه بكل جرأة: أنا كذلك يا جلالة الملك.
أنت أول فتاة تتحدث معي وعينها بعيني وتتكلم بكل ثقة وجرأة.
ردت بانفعال هل تظنني مثل الجواري و الخادمات الموجودين في قصرك؟ أنا فكتوريا ، بالطبع سأكون مختلفة عن البقية .
تحدثت بكل ثقة وجرأة تحاول جاهدة ان لا تعجب الملك لاكن حدث العكس تماماً. ابتسم الملك وأمر الحراس بأخذها إلى جناح الحريم
مارك: أعذرني سيدي، إن فكتوريا فتاة متمردة و جريئة لاتنتبه لي كلامها احياناً .
أثناء حديث مارك عن فكتوريا، اعجب الملك بها أكثر و اكثر. لقد خطفت قلبه من أول نظرة.

لاحقا عند فكتوريا

فكتوريا واجهت تحدياً كبيراً حين وصلت إلى قسم الحريم، حيث اندهشت من فخامة المكان التي لم تعتاد عليها. رأت الكثير من الفتيات، كل واحدة أجمل من الأخرى كانها في حلم، ولكن سرعان ما تحول الحلم إلى كابوس عندما جاءت فتاة تدعى هيلين، عشيقة الملك. كانت هيلين عادية، لا يميزها شيء عن بقية الفتيات.
هيلين: أووووو، فتاة جديدة، نورت المكان.
همست بعدها في أذن فكتوريا وقالت: أهلًا بكِ في جهنم. وهي تبتسم ابتسامة خبيثة. ثم قالت: أذن، ما اسمكِ؟
ردت فكتوريا: اسمي فكتوريا، وماذا عنكِ؟
هيلين: اسمي هيلين، عشيقة الملك وأم ابنه القادم.
مدت فكتوريا يدها لتصافحها
لكن هيلين رفضت المصافحة قائلة: أنا آسفة، تبدين مقرفة جدًا ولا أستطيع أن أصافحكِ.
حاولت فكتوريا ان تتماسك لكن ردت بغضب : أنا مقرفة؟ عفواً أتمنى تنظرين لنفسكِ وطريقة كلامكِ وأسلوبك. على العموم، أريد أن أنصحكِ يا عشيقة الملك، إن كنتِ لا تنوين الخير، سترين شيء لا يعجبك.
من جانبها، شاهدت مايا كل ما جرى وقررت التدخل قبل أن يتحول الأمر إلى شيء سيء.
مايا: هيلين، تنتظركِ الخياطة في غرفتك، اتمنى أن تذهبي وترينها.
هيلين : حسنًا. سنلتقي ونكمل حديثاً يا فتاة .
فكتوريا نظرت إليها بقرف وقالت في قلبها: سنلتقي ويكون يوم موتكِ يا مغرورة.
مايا: أهلاً بكِ، انتي فكتوريا صحيح؟
فكتوريا: نعم، انا فكتوريا.
مايا: أنا مايا، المسئولة عن قسم الحريم.
فكتوريا: تشرفت بمعرفتك.
مايا: أهلاً بكِ في القصر، تعالي معي.
رافقت فكتوريا مايا وبدأت مايا بالحديث مع فكتوريا، سألتها: إذن، اسمكِ هو فكتوريا جميل؟
فكتوريا: نعم، اختاره والدي. كم أفتقده، اشتقت له.
مايا: "من أين اتيتِ ؟.
فكتوريا: أتيت من قرية فانيا.

نزلت دمعة من عين فكتوريا تدل على الحنين، ومايا بكل لطف تمسك يد فكتوريا وتحاول تهدئتها.
مايا: فكتوريا، أنتِ فتاة جميلة تستطيعين أن تجعلي حياتك مثل الحلم و تصنعين من هذا المكان و طن لكِ .
فكتوريا: كيف؟
مايا: إذا اكتسبتِ حب الملك، ستصبحين ملكة تستطيع فعل كل شيء تتمنينه. كل فتاة ستحسدك من الحياة التي ستعيشينها.
فكتوريا: لكن أنا لا أريد أن أحب الملك مصلحة، أنا أريد أن أعيش حالة حب حقيقية اريد ان اعيش السلام دون ذل و عذاب.
مايا: أنتِ تستطيعين فعل كل شيء تتمنينه، أنا واثقة أنكِ سترين الحب الحقيقي في هذا القصر.
فكتوريا: آمل ذلك.

تأخذ مايا فكتوريا إلى الحمام، تخلع فكتوريا ثيابها البالية وتفك شعرها المربوط، وتدخل في حوض الاستحمام. تجلس فكتوريا بكل استرخاء، ثم تأتي ثلاث فتيات يجلسن بجانب فكتوريا. يشعلن الشموع يضعن لها بعض الزيوت في شعرها، ويقمن بمساعدتها .
تخرج فكتوريا من الحمام كأنها فتاة أخرى تلمع من النظافة، ترتدي فستانًا ورديًا بسيطًا.

  تخرج فكتوريا من الحمام كأنها فتاة أخرى تلمع من النظافة، ترتدي فستانًا ورديًا بسيطًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تفتح شعرها الأسود الحريري وتصففه، تضع القليل من مساحيق الزينة لتبرز جمالها، وترتدي سلسال وحلقًا من الألماس بتصميم بسيط، وحذاء بلون أبيض

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تفتح شعرها الأسود الحريري وتصففه، تضع القليل من مساحيق الزينة لتبرز جمالها، وترتدي سلسال وحلقًا من الألماس بتصميم بسيط، وحذاء بلون أبيض. تتبادل مع مايا أطراف الحديث ويتجولون في القصر. هنا، ترتاح فكتوريا لمايا بشكل كبير وتخبرها عن حياتها، و اعتبرت مايا فكتوريا ابنتها التي لم تنجبها.

مايا: فكتوريا، أنتِ فتاة لطيفة جدًا، لم أتوقع أنك كذلك أبدًا.
فكتوريا: إنهم لم يعطوني الفرصة أن أعبر عن شخصيتي، سرعان ما حكموا علي وقالوا إني متمردة وقحة، سليطة اللسان.
مايا: أنتِ أجمل فتاة قابلتها، على الرغم من أنني عرفتك منذ ساعة، لكن شعرت أنني أعرفك من زمان طويل.

بعد ذلك، تدخل فكتوريا إلى جناح النساء وترى الجميع ينظرون لها بدهشة لأنها تبدو رائعة بشكل جنوني كانت صاحبة إطلالة رائعة، فشعرها الأسود الجذاب وعيونها الساحرة وبشرتها الملساء  تبرز جمالها بشكل لافت.

***

خيوط القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن