كان الجو المنزل يختلف كثيرا عن منزلنا البهيج فقد كان نصف المنزل مظلما هذا ما رايته بالدور السفلي اما العلوي فلم اراه ابدا حينها كنت كلما انظر للدرج في الاعلى يراودني شيئا من الخوف وكأن هناك شخصا يمنعني من طلوعه اما جدتي فقد كانت تقضي اياما بذلك الدور بعدما تنقل حاجياتها لتستخدمها طيلت غيابها اما انا فمعظم وقتي أقظيه في غرفتي وبين شموع غرفتي مغمضتا عيناي لاتذكر حنين والدي وايامي الغنيه بالحب سمعت طقطقه على باب غرفتي فلم اعيره اهتماما بعدها طق مره آخرى ظننت إنها جدتي فجاءت الثالثه نهضت من الارض وقمت بفتح الباب لم يكن احدا وراه فتذكرت إن جدتي لم تكن في المنزل اليوم ظننت إنها الرياح ربما صدمت بشيء اغلقت الباب كتب على الارض نعم في الارض 'غادري' باللون الاحمر خرجت من المنزل مسرعه لاستظل تحت الشجره الذي كانت في الحديقه الخلفيه للمنزل كانت تشعرني بالحنين فهي الوحيده التي تعطيني من دون ان تاخد شيء لاغفو تحتها ربما كان من شده الخوف او إنه شيء آخر