في صباح اليوم التالي لم أستيقظ باكرا حتى جاءت جدتي لتوقظني لا أعلم من أين أحضرت هذا النوم كله ففتاة ليلتها الماضية مثلي لن تذوقه أبدا حتى في احلامها ربما هذا أستسلام للواقع وضعفا للمستقبل فبين خبايا ظلمات نفسي أتذكر كل لحظ مرة علي وفهمي السيء لتلك الامور الغريبة حين تزينت السماء بالشمس البارزه نعم أتذكر ذلك اليوم جيدا إنني أتذكره حقا آه ما آلم الخوف عندما ينعاد إن جسدي يرتعش مثل المره السابقة
حسنا سنكمل غدا فلقد أنتهت الجلسة وستار الشمس بدأ بالظهور لا تخافي سأبدل كل ما بوسعي لمساعدتك نهضت الطبيبه من على كرسيها لتغادر غرفة الجلسة فلمحت الطبيب حمزه ينظر إليها ولربما كان يستمع للقصة ايضا توجهت إليه متفوهة : لماذا ؟
حمزه : لا أثق بكِ بعد
الهذا الحد
حمزه : بفعلتك الاخيرة نعم لهذا الحد
أنت تعرف إنه لم يكن خطأي
أعرف ولكن لا أستطيع أن ألوم أحدا سواكِ
أعدك انه سيتحسن كل شيء وسأساعد أنجيلا بكل ما أوتيت من قوة
حمزه: سأسدي لك نصيحه لا تنسي إنها مريضة وإلا ستكونين مكانها
بعد تلك الكلمات غادر حمزه فدب الشك بقلبي وتسألت هل أنا حقا قادرة على مساعده أنجيلا
وبعد عوده الطبيبه منزلها وبين جدران غرفة المريضه 13 تقطن أنجيلا وبيدها قطعه زجاج حاده أخدتها قبل ثلاثه ايام حين جن جنون أحد المرضه وحطم نافده زجاجيه اخذت بخفه قطعه وخبأتها قامت بنزع الجزء العلوي لرداء المرضى الابيض فشرعت بجرح نفسها كاتبة ثلاثه ارقام بأكثر من مره متوزعه على انحاء جسدها العلوي كأنها لا تشعر بالالم كل ما تقوم به الابتسام وإغماض عينيها