الفصل الثاني والعشرون

2.9K 160 10
                                    

الرواية حصري……
اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك.
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة.
 
                الفصل الثاني والعشرون

قاسم بحزم :قدامك خيارين أولا آننا نطلق والخيار التاني لو حابة تكملي معايا تثبتي برأتك ؟
لتنظر له بد**موع: طيب أعمل أيه وأنا هعمل صدقني عشان تصدق أني معرفش حاجة عن إلي أنت بتقول عليها دي.
قاسم بتحدي :طيب لو كلامك صح وإنك كنتي فاقدة الذاكرة فعلا ليه لما رجعت ليكي الذاكرة مقولتليش ؟
أسمي بد*م**وع :عشان خوفت لما تعرف إلي أهلي عملوه فيها تتخلي عني أنا كمان.
ليبتسم قاسم ويردد بتهكم:انا قولتك بنفسي أني بحبك وكنت بس محتاج منك إشارة بس لكن آنتي سكتي صح ولا غلط ؟
آسمي بتأييد:صح لكن والله العظيم كنت خايفة تسيبني يا قاسم أنا هحكيلك كل حاجة من البداية لتبدأ في سرد كل شي له منذ ترك والدها لهم حتي الآن.
ليصمت قاسم قليلاً ويتحدث بحزم:طيب هعمل نفسي مصدقك لكن هتتواجي مع ساهر وساعتها أنا الي هكرر ايه الي هيحصل ؟
أسمي بلهفة :موافقة وجاهزة من دلوقتي لو حابب.
ليبتسم بفتور:متبقيش واثقة في نفسك آوي كده يا أسمي لان لو طلع كلامك كدب محدش يرحمك مني سلام يا أسمي ليتركها ويغادر غرفته صافعا الباب خلفه بعن**ف.
لتنتفض هي في مكانها وتردد بترجي :يارب أنتي عارف الحقيقة أظهرها يارب ومت*كسرش قلبي من تاني…

…………

يجلس علي فراشه يبكي على حاله لا يدري لما يأل*مه قلبه بعد أن عنف*ها فهو ليس المخطئ إنما هي من خانته منذ البداية لكن كيف لكتلة البراءة هذه أن تخو*نه ليغمض عينه بتمني أن تكون صادقة بالفعل….

………….

يرتفع صوت صلاة الفجر لتنهض من علي الأرض بضعف وتتجه لغرفتها لتقوم بالوضوء وصلاة الفجر وتدعي الله أن ينفك كربها وتظهر برأتها لتنتهي من صلاة فرضها وتتجه للمطبخ وتعد طعام الإفطار من أجل قاسم ….

……………

يجلس في الظلام يفكر في كلام الحارس فلما سيكذب عليه فهو لا يعلم شئ عن الفتاة التي تقابله لكن لما خدعته وأخبرته أنها خادمة ليبتسم بتهكم علي غب**ائه فكيف لخادمة أن ترتدي مثل هذه الملابس الباهظة وأيضاً تتجول في المنزل كما يحلو لها لكن لما كذ*بت عليه بالتأكيد لم تثق به ولا بكلامه لهذا لم تخبره بهويتها الحقيقة لكن لو هذا صحيح ولا تثق به لما تأتي لمقابلته كل ليلة أيمكن أن تكون تعلقت به كما تعلق هو بها أم أنها فتاة طائشة تتسلي به وبمشاعره قليلاً ،أم أنها تخطط لت**نتقم من شقيقتها وتعلم حقيقته وجوده التي أخفاها عنها ليتنهد بض*يق ويغمض عينه مستدعيا النوم لعله يريح عقله من التفكير ويداوي چر**اح قلبه….

…………….

تستيقظ تمارا بحماس وتنظر لزوجها النائم بحب وتداعب خصلات شعره ليتململ هو ويحاول فتح عيونه ويتحدث بنوم:أيه يا حبيبي صاحية بدري ليه ؟
تمارا بفرحة:مش مصدقة أنك رجعت وإنك حقيقة مش بحلم.
قصي بعبث:للدرجادي كنت واحشك !
تمارا بته*رب:عادي يعني .
ليغمز لها بعينه بمكر:عادي ده أنتي متشعلقة في رقبتي طول الليل وخن**قاني خايفة أني أه*رب منك يا شيخة كأني حرامي غسيل.
لتبتسم هي علي تشبيهه:تصدق لايق عليك حرامي غسيل مش عايز تقولي كنت فين بردوا ؟
ليعتدل في جلسته ويداعب وجنتيها الممتلئة بأصابعه ويتحدث بتسلية:كنت بتتفسح مع واحدة صاحبتي .
لتنفض هي وتنق*ض عليه وتجلس فوقه وتخنقه بيدها وتتحدث بتوعد: كنت فين يا أخويا ومع مين ؟
لينظر لها بذهول وسرعان ما ينفجر ضاحكا وهو يحاول فك يدها عن عنقه :مع صاحبتي و بنتفسح عندك مانع ؟
تمارا بج**نون:قصي أنا مش بهزر كنت فين ؟
ليبتسم بهدوء وهو يزيح يدها عن عنقها ويكبلها بين يديه :كنت في شغل يا حبيبي أرتحتي كده ؟
تمارا بتحذ*ير:أوعي تكون بتضحك عليا ولا بتثبتنى ؟
ليضم حاجبيه سا*خرا:هخاف منك مثلاً ولا أيه ؟
تمارا بتأكيد:أه وتخاف أوي لأني مش هسمح إلي حصلي زمان يحصل اولادي في المستقبل يوم لما تفكر تخوني يا قصي وتبص لغيري ساعتها هتخس*رني للأبد هدوس علي قلبي قبل ما تدوس عليه لتنهض من فوقه وتتجه للشرفة تقف بها مطلقة العنان لدمو**عها.
ليعتدل هو في جلسته ويمسح بيده علي وجهه بضيق فمزحة صغيرة فتحت عليها جرا*ح لم تندم بعد لينهض من مكانه ويتجه لها ويقف قالتها ويمسح دونها بأنمله برقة: حبيبي بيعيط ليه مش أحنا بنهزر ليكمل بمزاح وحسستيني أني متجوز هولاكو وعايزة تخنو*قني كده بردوا قصي حبيبك بهون عليكي.
لتنظر للجهة الآخري بصمت ويتنفس بعمق ويتحدث بهدوء:أسمعيني يا تمارا أنا مش والدك ولا أنتي والدتك لازم تفهمي ده وأنتي متعرفيش ظروف والدك أيه أنتي سمعتي من طرف واحد يا قلبي ومش ممكن يكون عمك ده بيضحك عليكم أتمنى صدقتوه في ده فوقي يا تمارا وفكري بعقلك شوية بعد إذنك ليغادر تاركاً أياها تفكر في حديثه هي تعلم أنه كان يمزح لكن هي تخشي أن تتكرر مأساتها من حديد مرة آخري…..
……….
ينهض قاسم من نومه ويرتدي ملابسه ويستعد للذهاب لعمله لينظر لخزانته الصغيرة الموجودة بغرفته بتوتر رغم ما حدث لم يتجه لها ولم يفحصها لهذه الدرجة يثق بها ليتجه لخزانته ويفتحها بمفتاحه الخاص ويتفقد محتوياتها ويتنهد براحة عندما يجد أوراقه مازالت بداخلها ليغلق الخزنة جيدا ويتجه للخارج ليجد الإفطار موضوع علي السفرة وهي تجلس في إنتظاره.
ليقطب جبينه يتهكم ويردد ساخرا:أيه ده !
أسمي بتوتر:الفطار.
ليبتسم قاسم سا*خراً:والله وأنتي فاكرة أني هثق فيكي مثلاً وأكل من إيدك !
أسمي بحيرة:طيب الأكل دخله أيه في إلي حصل بينا ؟
قاسم بلهجة ساخرة:أنتي بجحة أوي عاملة نفسك ست البيت وعايش حياتك مش ممكن تكوني حطالي س*م مثلا وعايزة تمو**تيني .
لتنظر له بعدم تصديق:أنت بتهزر صح أزاي تفكر فيا بالطريقة دي يا قاسم بس أنت صح لتتجه لطعام وتقوم بتذوقه كاملا تحت نظراته وتتحدث بعتاب أظن مش هاكل من الأكل لو حاطة فيه سم وفعلاً أنا ضيفة هنا ومش من صلاحياتي أني أعمل حاجة.
ليتحدث قاسم بق*سوة:إنتي إلي وصلتني أني أفقد الثقة فيكي يا أسمي.
أسمي بضياع:ذن*بي أيه فهمني كل ذن*بي أني حبيتك بس صح  لو تفتكر إنك أنت إلي طلبت إنك تتجوزني وأنا كنت رافضة.
قاسم ببرود ثلجي:تمثيلية كنتي عاملها مش أكتر وأنا عب*يط صدقتها ليكمل ساهر مصدقتي لقيتي حد يرضي بيكي وبعا*هتك.
لتنظر له بص*دمة:عا*هتي !
ليكمل قاسم بقسوة:أه عا*هتك إلي بتداريها من الناس مصدقتي لقيتي مغ*فل ودبستيه فيكي ويعالم أيه تاني ما خفي كان أعظم يا أنسة ولا أقول يا مدام ؟
لتنظر له بضياع وتتجه لغرفتها دون أدني كلمة لينظر هو لها بضعف ويمسح علي وجهه بعن**ف ويغادر المنزل صافعا الباب خلفه………

بينما هي تجلس علي الأرض بضياع من وقع كلماته عليه لتمسح دمو*عها بوهن وتنهض تغير ملابسها وتغادر المنزل فبعد ما قاله لم يعد يهمها شئ حتي إثبات برأتها فهي لن تعود لها فقد قال ما بقلبه فالإنسان يكون صادقا عندما يكون في عصبيته فما يخرج من اللسان يكون نابعا من القلب لتنظر للمرأة بشور بعد أن إرتدت ملابسها وتنزع العدسات بع*نف وتغادر تاركة المنزل وهي لا تدري أين تذهب وليس لديها مأوي ولا مال فهي لن تأخذ من أمواله شئ يكفي الملابس التي أرتدتها من ماله الخاص…..

يقود سيارته بضيق لا يدري أين يذهب ليقف قليلاً بشرود ثم يلف عجلة القيادة متجه لمكان ما….

………………

يجلس قصي يتناول الإفطار مع والدته وشقيقته بسعادة لعودته.
لتتحدث لارا بتساؤل:هي تمارا فين يا أبيه ؟
قصي بإقتضاب:نايمة لسه.
أميرة بتعجب:نايمة لسه غريبة دي علي طول بتصحيح بدري.
لارا بحماس:هطلع أصحيها وأجي لتنهض سريعاً ليكمل قصي إفطاره بصمت لتنظر له والدته بعدم أرتياح فهو يبدوا علي غير ما يرام.
ليرن جرس الباب لتفتح الخدمة ويدخل الطارق.
قصي أنت رجعت؟
ليلتفت له وينهض بضمه بترحاب : أه رجعت بالليل.
ليتحدث قاسم بتعجب:مقولتليش إنك راجع يعني ؟
قصي بإق*تضاب:رجعت فجأة أقعد .
لينظر قاسم  للطعام يض*يق:فطرت الحمد لله ازيك يا خالتوا عاملة أيه ؟
أميرة بتهكم:كويسة يا أبن أختي لسه فاكر أنك ليك خالة ؟
ليرد قاسم بخجل:معلشي يا خالتوا الشغل كان كتير عليا الفترة إلي فاتت.
أميرة بهدوء:ولا يهمك يا حبيبي أقعد طيب.
ليجلس قاسم بضيق ويحادث قصي في العمل لينهض فجأة فور رؤيته للارا ومن معها ليتحدث بصد*مة وهو يشير لها:ديه بتعمل أيه هنا؟
قصي بتحذير :أيه يا قاسم دي تمارا مراتي ولا نسيت .
لينظر له قاسم بحيرة:مش فاهم حاجة هو في ايه بالظبط
لينهض قصي ويحادث بهدوء:تعالي نتكلم في المكتب بعد إذنك يا أمي خليهم يجيبوا القهوة في المكتب.
أمير بإيجاب :حاضر يا أبني.

…………..

في مكتب قصي.
ينتفض قاسم من مقعده فور إنتهاء قصي من حديثه ليتحدث بعدم تصديق:أنت بتقول أيه ؟
قصي بأسف:كان لازم أعمل كده حتي قدامك يا قاسم عشان يصدقوا.
قاسم بصدمة:يعني تمارا فعلاً بريئة ؟
قصي بتأكيد:أيوة ولسه بقي الباقي لما تعرفه هتعمل أيه.
قاسم بح*سرة:باقي أيه.
قصي بتوضيح :تمارا أبوها يبقي عاصم مصطفي المالكي .
قاسم بصدمة:يعني أيه تمارا وأسمي بقوا أخوات أسر !
قصي بحيرة :أنت تعرف أسمي منين تعرف حاجة عنها أو عن إلي أنقذها من إلي خطفوها ؟
ليتجه قاسم للباب ويتحدث بلهفة:أسمي تبقي مراتي هفهمك بعدين سلام.
لينظر له قصي بص*دمة:مراتك…..

….……..

يقود سيارته بفرحة عارمة فملاكه بريئة لكن كيف ستسامحه علي ما أقترفه لها ليتنهد بضيق عندما يصل لهذه الفكرة ليطمئن حاله أنها تحبه وتسامحه ليصل بشقته سريعاً ويفتح الباب ويدخل ليجد السفرة كما هي ليتجه لغرفتها ليجد الباب مفتوح ليدخل بحذر وهو يشعر أن الوضع غير مبشر ليجد الغرفة فارغة لينقبض قلبه ليلتفت في الغرفة ليجد ورقة وعدة اوراق مالية علي التسريحة ليقترب منها ويضع الأموال جانباً ويمسك الورقة ويقرأها بقلب مهتلع "متشكرة جدآ علي كل إلي عملته معايا أنا مشيت بس مهربتش ولا حاجة بس مبقتش تفرق أثبت برأتي أو لا لان حكايتنا إنتهت وشكرا على إستضافتك ليا ودي الفلوس الي كنت مديهالي صرفت حاجة بسيطة منهم وكمان الطقم إلي عليا لما اظبط أموري هبعتلك فلوسي ملاك "

ليردد بضياع:.......

يتبع ………

بقلم زينب سعيد القاضي.

رواية شاطئ الحب والهوى. ( سيتم مسح الرواية قريباً للتعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن