01

18.2K 302 633
                                    


.
.
.
.
.

ساعات الحياة تثبت لك انك اضعف من انك تواجهها .
انك اصغر من مستوى اختباراتها بواايد .
كنت دايم اعتقد اني قوي ومحد يقدر علي غير القادر سبحانه .

كنت عايش حياتي بكل شي يثبت لكل من يعرفني انهم المفروض يهابوني، كلهم بدون استثناء .
كانوا اذا سمعوا اسمي يكرهون حياتهم بكبرها بمجرد مايحسون بوجودي .

الكل كانوا العاب تحت ايديني قبل مايثبت لي ربي اني اضعف من القدر .

بحادث واحد بس ..
انشليت وكل شي بحياتي بهت
مو بس رجولي اللي ماكنت احس فيها
حياتي كلها صارت فراغ

الذل والإهانة اللي حصلتها من الناس اللي بيوم ماكانوا يرفعون نظرهم عن الارض اذا انا اقبلت

الحين صاروا يتشمتون فيني ويضحكون على ضعفي ..
بلحظتها بس تأكدت ان ربي كان يثبت لي معنى الدنيا بتدور

انا ما اعترض على قضائه .. بس ليته قبض روحي قبل مايذلني عند خلايقه

ليه تعذبني ؟ لهالدرجة انا كنت مذنب ؟
لهالدرجة انا استاهل؟

غسان ، بعدما كان الكل يهابه
صار كيس إهانات لكل معارفه.


‏"Writer pov"

غسان كان بياع ، كان من الناس اللي تسوي اللي تبيه بدون مايحسب حساب اللي يسويه ، كان يعتبر كل شي يسويه صح .

عايلته كبيرة ، اخوانه كثيرين لدرجة انه كان دايماً يحس بأن وجوده معدوم ، لذا بمجرد ما اشتد عوده شوي بدا ينحرف عن اهله وانخرط بعالم المخدرات والعصابات والاسلحة

‏Flash back.
: بطلع لي ساعتين وارجع ، عثمان انتبه للبضاعة لاتفكر تسلمها الا للي ينادي بذيك الكلمة

عثمان تكتف : اعرف شغلي غسان ، خلاص توكل انا بتصرف

غسان تنهد وقال : انتبه زين

عثمان ربت على كتفه : ماعليك انت

طلع غسان من الدعسة وحط ايدينه بجيوبه ، طلع زقاره وشغلها وهو يمشي بخطوات سريعة للشارع وتفكيره مو معاه وملامحه فارغة

وقبل مايستوعب اي شي سمع صوت احتكاك تواير السيارة بنص الشارع ادى الى انه يصير برمشة عين تحت السيارة اللي انقلبت

ولأن الحظ يومها ماحالف غسان .. الاصابات الوحيدة كانت من نصيبه ، حتى صاحب السيارة اللي قلبت سيارته ، طلع منها سليم مثل ماقالوا له بالمستشفى

مُستَغل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن