"I was too young to know how to love her."
- Antoine de Saint-Exupéry, Le Petit Prince -
..............
- الفطور جاهز آنسة أديليا.
- سأتناوله هنا.
ردت باقتضاب و هي تستقيم من سريرها.
لم تنم جيدا البارحة.
كيف لا و أكيليس يشغل بالها. بل الأصح أن أرثميس من كانت تشغل تفكيرها.
حجرة عديمة النفع تقف في طريقها.
هكذا كانت ترى أديليا آرثميس.
"عثرة لا بد من تجاوزها بأية ثمن."
جلست عند مائدة الافطار الصغيرة. تراقب الدخان المتصاعد من كوب الشاي المنقوش بدقة.
لم تكن لديها أدنى رغبة في خوض غمار هذا اليوم، الذي سيكون حتما نسخة طبق الأصل عن البارحة، و الأيام الماضية.
حياتها مملة.
و تعي ذلك جيدا.
يجب أن تكون سيدة جيدة كفاية لتستحق لقب ستيلينتسكي. و هذه المسؤولية تستنفذ طاقتها يوما بعد يوم. و تجعل دماغها يتآكل، إن صح التعبير.
"لستِ جيدة كفاية."
هذا كل ما كانت تسمعه من والديها مقابل المجهود العظيم الذي تبدله لتكون مثالية.
"ربما هما على حق."
فكرة كانت تتربص بأديليا منذ أن كانت طفلة.
لكن نجاحها في كل مرة يثبت العكس.
ربما هو أمر جيد؛ النجاح في كل شيء.
لكن بسبب ذلك قد أصبحت أديليا ما هي عليه الآن؛
_ شخصا لا يقبل إلا بالفوز. _
لا يرضى بشيء أقل مما يريد. و لا يتراجع حتى يحصل على ما يريده بأي ثمن.
و إن حدث و لم تحصل على ما تطمح إليه، فحين إذ تنقلب الدنيا رأسا على عقب.
ألقت نظرة أخيرة على نفسها في المرآة. كل شيء جاهز لأداء دور "أديليا ستيلينتسكي".
قبل أن تخرج من باب غرفتها، سترتدي ابتسامة زائفة على وجهها، و ستسير في الممر بوجه مشرق يأسر كل من ينظر إليه.
![](https://img.wattpad.com/cover/323019396-288-k130661.jpg)
أنت تقرأ
Arthemis || آرثميس
Romantik"لا داعي للتشبث بكل هذا الإصرار أَكِيلِيس" نبست بهدوء. تقاوم ذراعيه اللتان تتمسكان بها بيأس. ينقبض خافقه في كل ثانية، و لحظة، يتأكد له فيها أنها لا تنوي البقاء. قد انجلت الحقيقة الآن و باتت واضحة. لا غبار على رغبتها تلك، و لا ذرة تَرَدُّدٍ تُعَثِّرُ...