"And I'd choose you; in a hundred lifetimes, in a hundred worlds, in any version of reality, I'd find you and I'd choose you."
- Kiersten White, The Chaos of Stars -
...................فنجان قهوة.
أوراق مبعثرة.
أقلام و حبر لا يجدي نفعا.
كلمات لا تحمل أي منها معنى.
منديل متسخ. بقع بنية. ربما دماء.
أو الشاي المسكوب من البارحة.
لا شيء مثير للاهتمام حقا.
الجو بارد جدا. كما هو متوقع من العاشر من أكتوبر. قد كان يومها المفضل، قبل أن يستعصي على أحلامها اللذيذة أن تصير حقيقة.
ليس القدر على خطأ حين لا تتحقق أحلامك.
بل خطأك أنك تنسى أن الأحلام قد لا تتحقق.
مضحك و مثير للشفقة إلى حد الإشمئزاز، كيف أنك واثق من نفسك حد السذاجة، مصمم على تحقيق سراب مغر حكته مخيلتك قبل النوم بعد يوم استنفذتك فيه متطلبات الواقع لساعات متواصلة.لكن لا بأس.
لا بأس.
ثم تجد نفسك ترددها عند حافة الموت أو حافة الجنون. أو كلاهما .لا فرق. لا أراه.
"لا بأس."لا بد أنه إذمان بسيط.لا بد أنها ليلة واحدة.لا بد من أن تكون كذبة صغيرة، صغيرة فقط، تتجلى حقيقتها قبل أن يفيض قلبك عشقا لها. لا بد من أن ينقشع الضباب عن الحقيقة يوما، ربما هذه الليلة، الليلة القادمة، أو الليلة التي بعدها؟
ثم لا تكف عن ذلك.
فهو مغرٍ.
دافئ.
كالخمر.
إلا أنه أشد سكرا.
يملأ فراغك القاتم و يكشف ذاتك.
إلا أنه يجردك من كل دفاعاتك.
يبقيك عاريا.
يحطمك.
و يلومك على ذلك.
"الوقوع في الحب؟"كلا. ليس ممتعا على الإطلاق.
ذاك الشيء يستغل الجمال فقط و يمتص كل ذرة من روحك ثم يغادر فجأة. لا غير.
...................
![](https://img.wattpad.com/cover/323019396-288-k130661.jpg)
أنت تقرأ
Arthemis || آرثميس
Romance"لا داعي للتشبث بكل هذا الإصرار أَكِيلِيس" نبست بهدوء. تقاوم ذراعيه اللتان تتمسكان بها بيأس. ينقبض خافقه في كل ثانية، و لحظة، يتأكد له فيها أنها لا تنوي البقاء. قد انجلت الحقيقة الآن و باتت واضحة. لا غبار على رغبتها تلك، و لا ذرة تَرَدُّدٍ تُعَثِّرُ...