"I hid my deepest feelings so well I forgot where I placed them."
- Amy Tan, Saving Fish from Drowning -
.....................
انتظرها صامت أن تجلس. إلا أنها لم تفعل ذلك. نظر حوله بقلة صبر.
- هل ستجلسين أم أغادر؟
سأل و هو يشبك ذراعيه بانزعاج.
- ألسنا هنا لنناقش الخطة فقط، لما أحضرت ذلك السيف معك إذا؟
أشارت بشك إلى السيف في غمده. نظر إليها بسخرية تعلوها الشفقة.
- آنسة أديليا ليس ذلك من شأنك.
رد ببرود. فيه بعض المتعة.
- بل هو كذلك.
رفع حاجبه باستنكار. كان من الواضح من نبرتها الحازمة تلك، أنها تخفي توقعا مظلما في مؤخرة رأسها.
دخل أحد الخدم فجأة، وضع فناجين الشاي و غادر.
و قد استغل مارثياس ذلك ليتهرب من هذا الموقف.
- إلا إذا كنت تفكر في التخلص من رأسي حين تنتهي الخطة.
استوقفته بكلامها ذاك و هو يستعد لتناول فنجانه.
صمت. تنهد. ثم ضحك بخفة.
- ما رأيك إذا أن نكمل هذه الخطة أولا ثم نقفز إلى استنتاجاتك الخاصة؟
لم تجبه. اتجهت باتزان نحو الأريكة، حيث تناولت من على الطاولة المنخفضة فنجانها الخاص.
بالتأكيد هي تتوقع ذلك. و تكاد تجزم حدوثه حتى. مارثياس غراهام. ليس أهلا للثقة. و قد أثبتت آرثميس ذلك بنفسها.
ضحكت. لقد تذكرت للتو ما يقتسمانه.
"آرثميس و أكيليس."
- فقط كن حذرا سيد غراهام. لن تسر فيرجينيا إن علمت بالأشياء التي تقوم بها.
نفث الهواء بغيض شادا على قبضته حتى كاد أن يكسر الكوب في يده.
لم تكن نبرتها باردة و لا غامضة. و ذلك ما جعله يتأكد أنها على دراية تامة بما تقوله.
إن تحرك و لو إنشا بنية قتلها. ستقلب حياته رأسا على عقب.
نظر إليها بحدة. تشرب الشاي بهدوء، لا يعكر صفو ملامحها الأنثوية شيء. ليس حتى الانتفاخ الطفيف تحت عينيها.
"ستفعل ذلك."
وضع الفنجان على الطاولة.
أنت تقرأ
Arthemis || آرثميس
Romance"لا داعي للتشبث بكل هذا الإصرار أَكِيلِيس" نبست بهدوء. تقاوم ذراعيه اللتان تتمسكان بها بيأس. ينقبض خافقه في كل ثانية، و لحظة، يتأكد له فيها أنها لا تنوي البقاء. قد انجلت الحقيقة الآن و باتت واضحة. لا غبار على رغبتها تلك، و لا ذرة تَرَدُّدٍ تُعَثِّرُ...
