일 1

1.3K 61 93
                                    

وضع بها كثير من الحب..
آمل أن يصل لكم..

Enjoy☁️

-•-•-•-•-•

" أسرع، سوبين! سنتأخر."

ألقى بكلماته إلى صديقه الذي يجاهد ليجر قدميه
خلفه داخل جامعتهما تحديدًا ممرات قسم الديكور
الذي يدرسان به.

"أنت! من أين لك بكل هذه الطاقة ونحن لم ننم
سوى ثلاث ساعات طوال اليومين الماضيين؟ أكاد
أموت من التعب أنا!"

"يا الهي! عمود إنارة بلا فائدة تُذكَر. هيا أسرع."
قلَّب عينيه وهو يلقي بكلماته قبل أن تحتد نبرته
الآمرة في آخر حديثه.

في العادة هو يكون لطيفًا في التعامل
وقليل الانفعال.

حتى صوته لا يعلو ولا يحتد لكن كما قال سوبين
المدة التي بقيا فيها دون نوم مع عملهما الشاق
كي يتمكنا من إنجاز مشروعهما وتسليمه في
الوقت المحدد بدأت تفقده عقله تدريجيًا كما
أفقدت سوبين كل طاقته.

ثوانٍ أخرى حتى أصبحا أمام القاعة التي يتواجد
بها البروفيسور الخاص بهما والذي يفترض أن
يسلما مشروعهما له.

دقيقتين، ثلاث حتى خرج الثنائي الذي كان قبلهما
بوجوه أظهرت ما تعرّض له مشروعهما بالداخل من
رفض وذم وما تعرضا له هما من توبيخ.

منظر جعل سوبين يبتلع غصته محاولًا تهدئة نفسه
داخليًا ليقبض بإحدى يديه على حاملة الأوراق التي
تحوى مشروعهما وبيده الأخرى على ذراع صديقه
وشريكه في العمل دانييل الذي تعلّقت عينيه بالذين
خرجا أمامهما الآن.

لم تمر ثانية حتى تم نداء اسمهما معلنًا أن دورهما
قد حان، إيماءة تلقاها سوبين من رفيقه مع ابتسامة
صغيرة بادلها هو ليتخذا معًا خطواتهما نحو الداخل.

بهدوء مخالف للتوتر الذي سكن داخلهما عرضا مشروعهما، كل واحد يشرح الجزء المخصص له
والذي كان عن تصميم عصري لمنزل ذي مساحة
صغيرة للغاية مع توفير كل ما يستلزمه أي منزل
عاديّ بشكل منظّم ومريح لساكنيه.

صمت خيّم على المكان بمجرد أن أنهيا شرحهما
منتظرين تعليقًا من البروفيسور الذي بقي يتأمل
اللوحات وما رُسّم بها من تصميمات.

ذلك قبل أن يرفع عينيه للفتيين مُثنيًا "أرى أنكما
بذلتما مجهودًا كبيرًا في التصميم، ولن أكذب عليكما الفكرة أعجبتني للغاية وهي مبتكرة كما كان مطلوب
في المشروع كما أن التفاصيل دقيقة للغاية ومدروسة
ومنفَّذة بعناية"

سَدِيم | يُـ بِـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن