الفصل 6: معاناة

43 2 177
                                    


مرحبا 👋😄
. شكرا على عودتك(ي) لقراءة لفصل آخر🙏💕
. أرجو لكم قراءة ممتعة!

بسم اللّه

_______________________________________

********الجزء الأوّل: دماء للرّاحة********


السّنة: 1977
الشّهر: نوفمبر
اليوم: 01
المكان: قرية "تورتوغا"

... قطرات ...

{هل على كلّ فصل البدء هكذا 😒}

... قطرات مطر تسقط ببطء من ذلك السّطح الخشبيّ ... إنّها السّاعة الخامسة صباحا ... بدأ الفجر بإظهار وجهه ببطء مثل طفل خجول.

... صحت الحيوانات من سباتها ... كذلك النّاس ... لكن ليس الجميع ... خاصّة ليس ذلك الرّجل المحطّم ... ذلك الّذي يهتزّ في فراشه في هذه اللّحظة بينما تحاول الكلمات الخروج من فمه.

... إنّه لا يبدو بخير فجسده يرتعش كالدودة، و رأسه يتحرّك بعدوانيّة كفريسة تحاول الهرب، و عيناه بدأتا في البكاء كرضيع بينما تمتزج دموعه بالعرق المتصبّب من جبينه ... و فجأة ... إستيقظ صارخا مرتعبا من الخوف.

... فور إستنشاق الهواء بعمق، بدأ عقله بإستيعاب ما حدث و ما يحدث محاولا في نفس الوقت نسيان ما رآه ...

{و لكن مالّذي رآه؟ }

{لا أحد يعلم ... فقط هو من سيتذكّر ... فقط قلبه من سيشعر ... فقط أذناه من ستسمع ... }

(بعد مرور ساعتين)

... الأمطار تنهمر بغزارة كالرّمال في ساعة رمليّة ... في الجانب الآخر من الغابة هطل المطر بنفس الأوتار صانعا منظرا جميلا و ممثّلا بوابة للمرض بالنّسبة للصّغار و بعض من المسنّين.

... رغم هذا الطّقس قرّرت السّيدة "كايل" زيارة ولدها حاملة سلّة فيها بعض الخضروات الطّازجة و أغراض أخرى ...

- ... لم أره منذ أيّام و لم أسمع عنه شيئا ... أرجو أن يكون بخير ... (قالت بنبرة قلقة)

... فتحت العجوز مظلّتها و ألفت تشقّ طريقها نحو ذلك البيت الحزين مرتدية معطفا أبيضا يميل للبنّيّ يبدو باهض الثّمن و معه وشاح ذو لونين متتاليين: أبيض و رماديّ على ينقسمان في شكل مربّعات ...

{ ولكن أين المعطف الأسود؟ و لما لا ترتديه؟ }

... بدأ غناء أمواج البحر يعلو، و أصبحت الرّياح تصفع الأشجار بقوّة، و صارت الأمطار تهطل بكثافة، لكن لا شيء يعكّر صفو السيّدة العجوز، فقد كانت بخير وهي تواصل سيرها حيث أخذ اللّه يحمي كلّ خطوة تخطوها.

و أخيرا ... بعد نصف ساعة من المشي المتواصل أصبحت واقفة أمام عتبة المنزل ... نظرت بغتة لذلك القبر من بعيد ثمّ أدارت رأسها إلى الباب فوضعت السلّة أرضا و رفعت يدها و أخذت تقرع ببطء ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 29, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الأصول الضّائعة The Lost Originsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن