¹³ - نَهرٌ مِن دَمعِه

957 92 110
                                    

¹³ - نَهرٌ مِن دَمعِه


║║

" متى سأستمع لصوت أنفاسك الأخيرة؟
ستكون أفضل معزوفة قد أسمعها يوما...
أنا أنتظرك "

▒▒▒▒▒▒▒

"ولكن كيف يجعلك تتركين العمل؟؟ كنتِ طبيبة ناجحة أورا ! "
هتفت إحدى الصديقين بحسرة في قلبها

"أجل! التوليد ليس مجرد عمل!! إنه صعب حقا و يكسبك ذهبًا!! ما خطب زوجك أورا ؟!"
شكت الأخرى

"ص..صدقنني!! هو لم يكن كذلك!!"

"وأصبح كذلك. كيف تعيشين في هذا الجحيم بالفعل؟"

"ل..لستُ.... أدري"
تمتمت هي بحزن..،
تراقب صغيرها الذي يحدق في كوب العصير الذي تشربه إحدى السيدات

لم يتناول طعاما حقيقيا منذ عام بأكمله لأسباب.

لقد بدأ الظن بأن طعم كل الأطعمة هو كالخبز القاسي بالماء يتسلل لقلبه،

أو الطماطم الصغيرة التي يقطفها سرًّا من حديقة الجيران في الحي.

كيف سيكون مذاق العصير داخل جوفه الصغير يا ترى؟
هذا كل ما يشغل تفكيره..

أسيكون حلوًا؟

أهو قاسٍ؟

كيف يشربه الناس ولا يمضغونه؟

لقد نسي كل شيء تماما.

ألِسنّه علاقة الصغير بذلك؟

ابتلعت الأم ماء حلقها لتمسح على شعر
صغيرها.. ،
فينتبه لنفسه وتحديقاته الغريبة للأكواب ويجلس باستقامة.

"ولكنكم من طبقة النبلاء عزيزتي! لا يجوز للنبلاء فعل هذا؟؟
متى كانت آخر مرة سمح لك بالاستحمام فيها؟؟ تعلمين أنه .. كان مرحبًّا بك في منزلي أختاه.."

"لن أتحدث حول الأمر فحسب.."

أخفضت السيدتان رأسيهما بتوتر.. ،
إحداهما تشد على ثوبها والأخرى تبتلع ماء حلقها.

"إن..إن أ..الأمر الذي جئناك بشأنه في الحقيقة..."

"همم؟ ما هو تحدثي مي-"

"أزواجنا منعونا من زيارتك من جديد "

قاطعتها الأخرى بحزن شفاهها مزمومة

It Was A DESTINY | | BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن