جلسَ بجانبها ثُم وضع الغطاء عليه واغمضَ عيناه يستجم.
ظلت تناظره بأستعجاب، لما هو هنا؟، ماذا يفعل هنا؟، لما لم يستمر بالجلوس مع جانيل؟
فتحَ عيناه يُحدق بها بينما هيا تُحدق به ببرودٍ.
قال لها وهو يُضيق عيناه: لما لونك يُشبه قطعه اللحم الني؟، حقا نفسَ ذات اللون.
غيرت ملامح وجهها ساخره منه وقالت: اذا لما جئت؟
تنهد وتحدثَ بِتلعثُم: امم.. حقا لقد جرتني قدمي لهنا لتفسيرِ ماحدث.. بالمناسبة.. جانيل حبيبتي السابقه.. كنت اُحبها سابقا لكن... جانيل كانت تكره مظهرها و ملامحها وبعضا من حبِ الشباب الذي علي وجهها.. تكره جسدها تكره ملامحها.. تضع مستحضرات التجميل خوفا مما قد يقول عنها الناس، كنت اُحبها ولا اري بها عيوبً، لكن كرهها لمظهرها وصلَ الي حدِ الجنون، تضع كميات خياليه حقا خياليه من مستحضرات التجميل تري نفسها قبيحه حاولتُ كثيرا مساعدتها لكن انتهي الامر بطلبها للانفصال لانني لا اُشجعها علي ماتفعل، والان هيا ليست حبيبتي او ماشابه.
تنهدت جوانا وقالت: اذا لما كنت تجلس بجانبها هكذا؟
نظرَ لها و هو يرفع حاجبيهِ ويبتسم ثُمَ قال: هل تغارين؟
