جزء2

42 6 16
                                    

-من الزائر يا سيد بيتر؟

-لا أدري انها امرأة لم تعرف باسمها كل ما قالته انها تريد مقابلتك.

حضر وليام إلى إحدى غرف الاستقبال ليعرف هوية الزائر الغامض وما أن رآها حتى اتسعت عيناه أثر الصدمة.

-أمي! ما الذي أتى بك إلى هنا؟!

-أهكذا ترحب بي بعد فترة طويلة، أتيت لأرى ابني الوحيد.

بيتر: - أهذه أمك حقا يا سيدي، لا يعقل!

(لا تتفاجئوا من ردة فعل كبير الخدم فأم وليام وان كانت امرأة في منتصف الأربعين إلا انها من مظهرها بالثياب الأنيقة ومستحضرات التجميل تبدو في الثلاثين من عمرها)

-نعم هي كذلك.

-اعذرني لم اتوقع ذلك.

-لا مشكلة.

وليام مخاطبا امه: - ألم تكوني قد سافرتي إلى برلين منذ ايام فمتى عدتي وكيف عرفتي أني هنا؟

ساندرا(اسم الأم) : - لقد عدت بالأمس من رحلتي ولم أجدك نائما في البيت لذا قلقت عليك وذهبت إلى مكتب التحقيقات الذي أخبرتني انك توظفت فيه واستفسرت عنك من الرجل الذي يديره، في البداية رفض ان يخبرني بمكانك كي لا اعطلك عن عملك لكن عندما علم بأني امك وأود الاطمئنان عليك تفهم الأمر وارشدني إلى هنا.

-لم يكن ضروري ان تحضري فورا فلم يتسنى لك وقت للراحة بعد سفرك.

-لا يبدوا أنك سعيد بمجيئي.

-ليس الوضع كذلك لكن لم أرد ان اتعبك بالقدوم.

(كل ما في الأمر أن التوقيت سيء جدا فلا وقت لي للحديث فعملي ينتظرني) حدثته نفسه.

-لا عناء ولا تعب بالقدوم إليك يا عزيزي الصغير.

-إني في السادسة والعشرين من عمري وما زلتي تعاملينني كالأطفال.

-لن تكبر في عيني ابدا ولو صار عمرك مئة عام.

فجأة قدم أحد الخدم وقال لبيتر: -هناك زائر يا سيدي يريد رؤية المحقق.

-دعه يدخل إذا.

ويليام: - ماذا زائر آخر؟ أأحضرتي معك شخصا ما؟

ساندرا: - لا لقد قدمت وحدي.

دقائق مرت حتى دخلت كارلا من باب الغرفة مما زاد ذهول ويليام.

ويليام مخاطبا كارلا: - ما الذي جاء بك انت الأخرى؟!

-أنا الأخرى؟ على كلّ بالطبع لن اعتمد عليك لحلّ قضية هامة كتلك لوحدك دون أن أتدخل.
-لكن السيد براين أخبرني انه كان لديك عمل هام ولن تحضري معي.

-صحيح لقد أنهيت ما توجب عليّ اليوم وعندما عدت للمكتب ولم أجدك أخبرني الرئيس أنك تعمل على قضية جديدة واعطاني العنوان.

ثلاثة في واحد! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن