الفصل السابع عشر

158 24 1
                                    

بعد قضاء وقت طويل بالمستشفى وإتمام بعض الاجرأت وإصرار هيثم على اخذ ميعاد عند الطبيب النفسي الخاص بالمصحة حتى علاجها من كافة شئ هو حالياً تأكد إنها أصبحت قضية شخصية بالنسبة له وأقسم على ربحها وأخذ ثأرها من كل من أشترك بكسرها.
بعد وقت كانت إنتهت فريدة من كل الإجراءات ومعرفة وقت العلاج وطرقه خرجت لهيثم وتحدثت بإرهاق واضح : استاذ هيثم أنا متشكرة ليك بجد انت كل يوم بتطلع بيا سلمة ولولا إن ربنا جعلك في حياتي مكنتش قدرت أعمل كل ده
هيثم بهدوء : إن ربنا جعلني في حياتك ده من حسن حظي وإني بخرجك من أزمتك فده لأني شايف إنها أزمة ليا أنا كمان
فريدة بخجل شديد احمر وجهها بشكل مبالغ فيه
فنظر لها هيثم ولم يرد ان يخجلها أكثر من ذلك فتحدث بهزار : وبعدين هو أنتي سخنة ولا حاجة؟
ايه أستاذ استاذ اللي مسكالي فيها دي هو انا داخل عليكي بطبشيرة وخرزانة ده انا حتى كيوت وهيثم عادي يعني.
فريدة بضحك : كل ده علشان قولتلك استاذ ياعم مش هقول تاني
هيثم : عم؟!  لا قولي استاذ أحسن
وظلو يضحكون إلى أن أتصلت عليهم أمانى فأجاب هيثم : ايه يا حبيبتي عاملة أيه؟
أمانى : انتو فين يا هيثم انا روحت والأستاذ حسين كان عند البيت وكان قلقان على فريدة و طلعنا ملناش حد هنا
هيثم : نعم يا اختي يعني انتي والأستاذ حسين في البيت
أمانى : اه اتفضل تعالى بسرعة بقى بعد إذنك
هيثم : حاضر مسافة السكة سلام
أمانى : سلام بس حسابنا مخلصش على فكرة علشان قولتلك على البيت مش في مكان تاني
هيثم : انا مش عيل على فكرة مينفعش كده
أمانى :ولما انت مش عيل يا هيثم روحت فين
هيثم : هتفهمي كل حاجة لما نيجي سلام يا أمانى وأغلق الهاتف مباشرة فهو فعلا غضب من أسلوب اخته
فألتف وجد فريدة تنظر له محولة ان تفهم ما يدور فتكلمت دي أمانى؟
فأشار لها برأسه نعم دون أن يجيب
ففهمت إنه حزين لسبب ما في مكالمة أمانى فقالت له : على فكرة هي بتحبك جداً ومش بتحب تزعلك من فضلك متزعلش منها حاول تتكلم معاها هي اكيد هتفهمك
نظر لها هيثم بحب : حاضر حكلمها لما نروح بس يلا بقى علشان والدك عندنا في البيت وأماني لوحدها هناك
وذهب سوياً للمنزل
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
عند سميرة كانت تكاد تجن عندما وجدت زوجها يدخل منزل مع إمراءة شابة على قدر كافي من الجمال والأناقة وصعدو إلى شقة سوياً فهي لم ترى أمانى من قبل حتى لم تفكر تأخذ العنوان من كرم كل ما طلبته عنها معلومات وعرفت عنها إنها مطلقة وليها اخ ومصنع وشقتين لديها هي واخليها ولا تعلم عنها أي إضافة فلم تستطيع أن تربط بينهما فإنتظرت بالأسفل قليلاً لعله يهبط سريعاً ولكنه لم ينزل فبدأت تجن وهي تتخيل أقذر التخيلات وهذا ينبع عن سلوكياتها هي فجميعنا يعرف أن كلٌ يرا الناس بعين طبعه ولذلك لم تستطيع السيطرة على نفسها وصعدت للأعلى وجدت الباب مفتوح فأقتربت وجدت أمانى تدخل للصالة ومعها صنيه عليها شاي وبعض الحلوى وعندما وصلت للترابيزة كادت تتعثر فأسندها حسين وكل هذا الموقف فقط يخدم خيال سميرة المريض وإذا بها تدفع الباب وتدخل بوقاحة وصريخ :ياااااالهههوووووي بتعملو إيه يا زبالة الحقونا يا نااااااااس وأخذت تصرخ حتى تجذب الناس وبالفعل ما هي إلا ثواني وكانت العمارة بأكملها في الشقة وفي نفس الوقت كان حسين يحاول إخراس سميرة ولكنها كانت كالثور الهائج ولا يستطيع كتمانها ابداً فحاولت أمانى إحتواء الموقف وتكلمت ولكنها مرتعبة : عيب اللي بتعملي ده ميصحش كده هو في ايه لكل ده ما احنا قاعدين وبنشرب شاي والباب انتي داخله من كان أصلاً مفتوح يعني مفيش اي تجاوز بتعملي كده ليه
ولكن سميرة عبارة عن كتلة من التجاوز فتكلمت بصوت عالي تعمدت به إسماع من حولها : ايوة يا اختي داري على اللي كنتي بتعمليه وايه اللي مقعده عندك  وجاي هنا ليه ما تردي ولا متعرفيش؟
هنا دخل هيثم من الباب وكانت عيناه بها غضب الدنيا كله : انتي مين إنتي وتكلميها كده ليه؟
سميرة بتراجع بعض الشئ؛ و وانت مين اصلا انا واحدة لقيت جوزي طالع عند الست دي وجيت علشان اظبطهم مع بعض وعند هذه الجملة نزل على وجهها صفعة أخرستها فنظرت له : أنت بتضربني يا حسين علشان دي بتضرب مراتك علشان واحدة و.... ولم تكمل بسبب حسين الذي مسكها من شعرها كلمة كمان وهموتك إنتي فاهمة الست دي ست محترمة ومستحيل اسمح لحد يقول عنها حرف واحد دي دي الوحيدة اللي صانت بن...قاطعه هيثم خلاص يا استاذ حسين خد مراتك لو سمحت ومشيتها  من هنا
سميرة : ببجاحة لا ما انا مش همشي من هنا غير لما اعرف انت هنا ليه وبتمل ايه ومين دي وكنتو قاعدين لوحدكم ليه
نظر حسين لهيثم بقلة حيلة فتكلم هيثم لينهي الأمر بصي يا مدام اللي عملتيه مش هيعدي بالساهل لأنك هنتي اختي قدام قدام الناس كلها وهي معملتش حاجة حرام ولا عيب الاستاذ حسين طلبها مني للجواز و هي طلبت تشوفه هتتكيف معاه ولا لا وانا للأسف جالي تليفون فخرجت ارد وجبت حاجة من شقتي ورجعت يعني مسيبتهمش غير دقيقتين انا جاوبتك بس علشان الناس اللي واقفة دي كلهم جيرانا من سنين ويهمني نفضل حبايب ونحترم بعض إنما إنتي ملكيش إعتبار معلش يا أستاذ حسين اتفضل حضرتك روح المدام وهنرد لى طلبك بعدين
أجاب حسين بالموافقة وخرج وهو يجر سميرة المصدومة خلفه وتكلم هيثم اسفين يا جماعة على  الازعاج
اجابه احد الجيران : انتو ولادنا يا بني عايشين معانا من ايام المرحوم ابوكو ومشفناش منكم حاجة وحشة خلي بالك من اختك
هيثم بحب : تسلم يا عمي كتر الف خيرك
ثم خرجو جميعا من الشقة وأغلق هيثم الباب خلفهم  ثم نظر للأماني وحدها منهارة من البكاء فجرى إليها وأخذها في حضنه واخذ يمسد على ظهرها وهنا خرجت فريدة من الغرفة المجاورة لباب الشقة فأنتبهت لها أمانى انتي جيتي ازاي ودخلتي أمتي اوعي تكون شافتك
نظرت لها فريدة بعيون باكية: انا أسفة 😭😭😭
انا السبب في كل ده لو ما كونتيش ظهرت في حياتك وقلبها كده مكنش حصل كل ده بعد إذنك انا همشي من هنا انا لازم ابعد عن حياتك علشان كده حأذيكي وانا مرضاش ابداً ليكي الاذى انتي كنتي احن عليا من اي حد
أمانى ببكاء : متقوليش كده يا عبيطة ده انا اتعودت عليكي زي هيثم بالظبط مقدرش استغنى عنك ابداً وبعدين تمشى تروحي فين ايه هترجعي ليها تاني انتي أصلاً كنتي عايشة معاها ازاي دي متتعاشرش؛ ثم انتبهت لما قاله هيثم وبعدين انت يا زفت ايه اللي قولته ده ازاي تقول ان الاستاذ حسين عاوز يتجوزني ايه الفيلم الهابط ده
هيثم : لا على فكرة مش فيلم هابط ولا حاجة هو ده الصح أومال ايه سبب زيارته ليكي في البيت ايه هنحكيلهم عن فريدة ولا هنقول ايه بالظبط هو ده اللي جه في بالي وقتها وهو اكتر شئ مقنع فكرت فيه بصراحة
أمانى بتفكير :وبعدين انتي جيتي ازاي يا فريدة وكلنا ما شوفناكيش ازاي؟!
فريدة انا كنت داخلة مع هيثم اصلا وبعدين لقينا الصوت عالي فقالي استنى هنا وجرى عليكي فأنا قربت وشوفت سميرة وبابا وفهمت القرف اللي كانت بتعمله وبصراحة كنت هتدخل وبعدين لاقيت إن هيثم قال الفكرة دي وهي كانت مصدومة ومش نمزة فأستغلتها فرصة ودخلت على طول من غير ما حد يشوفني وكله كان مركز في كلام هيثم واللي سميرة بتعمله فمحدش خد باله مني اصلاً
أماني الحمد لله إنك مكونتيش موجودة لما هي جت ربنا كريم انا كنت مرعوبة تدخلي وتشوفك وتعرف مكانك وتفهم ان والدك بقى معانا
فريدة علشان كدة بقولك لازم أمشى مش هينفع اقعد هنا تاني هسبب مشاكل وضرر ليكم
أمانى بعصبية : انتي بتقولي ايه الحق يا هيثم شوفلك حل
هيثم بهدوء : طب مبدأياً كده هو اللي فريدة بتقوله ده هو اللي هيحصل بس مش بالمعنى ده
أمانى بعدم فهم : انت بتقول ايه أنا مش فاهمة حاجة ما توضح
هيثم :اسمعوني كويس اوي أنا عارف إن الكلام ده مش وقته ولا أوانه وانا كنت ناوي أكلمك فيه يا فريدة لما تخلصي علاجك بس واضح إننا غصب عننا مضترين نستعجل؛ ثم اكمل أنتي طبعاً عارفة إننا أكتشفنا إن اللي ورا البلاوي اللي انتي فيها دي كلها هو حمدي الباشا صح ولا ايه؟
فريدة : اه إنت قولت كده
هيثم طيب انا اتكلمت مع واحد أعرفه اسمه الرائد حسام  عرفته كل شئ وقدمت بلاغ رسمي للنائب العام وحالياً اتفتح التحقيق في القضية بشكل سري واحنا لازم نتعاون مع الشرطة بشكل سري علشان نأمن حياتك وكمان نبعد عنك وعن اي بنت في الدنيا أذى زي ده  موافقة ولا؟
فريدة : انت بتسأل أكيد طبعاً موافقة شوف انا ايه اللي ممكن اعمله وانا معاك
هيثم بتوتر : بصي هو أول شرط ده اللي صعب شوية ومش عارف إنتي هتوافقي ولا لا؟
أمانى : هو انا ليه مش مطمنالك ما تجيب من الاخر وتقول على طول
حمحم هيثم لينقي صوته : بصي الراجل ده علشان ياخد البنات في الشغل اللي برة ده عادة بيجوزهم  علشان لما يخرجو يبقو خرجو تبع الزوج مش تبعه هو؛ هو بقى بيستلم منهم هناك بيبقو تبعه ومحدش بيقدر عليه هناك فاحنا عاوزين نقطع عليه فكرة إنه يقدر يخرجك برة البلد اصلاً فعلشان نعمل ده لازم تكوني متجوزة رسمي
فريدة : ايه اللي بتقوله ده جواز ايه ده؛ ما هو ممكن يكون بيضرب عقود الجواز دي
هيثم بتوتر : اه ممكن طبعاً علشان كده لازم نقطع عليه الفكرة دي برضو هيبقى عارف إنك على زمة راجل فهيخاف يدخل في مشاكل خصوصاً انه اخد حرصه من الحكومة الايام دي
أمانى بذكاء : طب ما قولتلناش يا هيثم مين هو عريس الغفلة يا حبيبي
هيثم وهو ينظر لاخته بغيظ اهدي بس لما نعرف هت أفق ولا لاء
فريدة :أوافق على ايه هو انا أعرفه وبعدين انا ليا عدة مكملتهاش على فكرة
هيثم : لا ملكيش عدة
فريدة : زاي؟
هيثم وهو ينظر لها بغيظ : لان أركان الزواج مكملتش وهو جوزك على الورق بس
نظرت فريدة للأرض وسكتت
فتكلمت أمانى ثانية ايوة برضو مين هو العريس مقولتلناش
تكلم هيثم بغيظ : انا يا ستي وكنت الصدمة على وجوه الجميع 😲😳😲😳😲😳
❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️❄️
انتهى البارت لحد هنا استنوا بكرة في أحداث حلوة جداً جداً
متنسوش الفوت فضلاً
فتاة بالهاوية بقلمي رنا سلامة

فتاة بالهاوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن