الملكة

17

مقيد اليدين على ركبتيه يحدق في هيبتها العالي الذي لم يسبق لها مثيل
تجلس على عرشها الذهبي المرصع بالجواهر
من اعلى راسها الى اسفل حذاءها،لا غلطه

تنهض لتبث هالة هيبتها في نفوس النبلاء..المعذره
اقصد المساعدين
الى تودوروكي الذي انزل راسه عندما اصبحت امامه
الصدمة لم تزل بعد
مومو ياوروزو ،مساعدته ،الارنبة الخاصة به سابقا
هي ارنبة سارقة الكنوز

لاشك بانها ذكية جدا
لاشك من سرعتها في انجاز عملها و مهارتها في الكاراتيه  للدفاع عن نفسها
لاشك من انها كانت غامضة جدا بالنسبة له
و لاشك من انها تكره جدا

بلع ريقه تزامن مع نداءها له (شوتو)

جميع المساعدين هم من النبلاء
نبلاء سابقين
رفع راسه ببطئ وصولا لعيناها التي لا يمكن تفسير الكره و الحقد فيها

بينهما قد وضع احدى المساعدين
صحنًا و غادر بسرعه الى مكانه يقف في الصف

نزلت الملكة لمستواه و امسكت بالشوكة الفضي اللامع
تغرسه في وسط صحن الديدان
الى تودوروكي (افتح فمك ااااا)

هو من بدا في الامر اولا
ممسك شعرها بقوة يشدها بغضب شديد على تاخيرها دقيقتان لجلب له حليب الفرولة الخاص به
يلقي بها في الارض و تتناثر خصلات شعرها الاسود في الهواء العليل
هبوطاً الى حقل الزهور الملونة
على اوراقها الاشجار الخضراء تلك الدودة الصغيرة تتناول طعامها بهدوء و سلام
نظرلها و من ثم الى مساعداته التي تمسك راسها من الالم
قد طلب منها جمع الديدان من الحديقة و بعدها هو بنفسه ارغمها على تناولها كله

هو الان يمكنه تخيل السيناريو الذي قد عيشها به
سينعاد له بطريقة عكسيه
حيث هو المساعد و هي السيده

الجميع ليس هو وحده
كل مساعد هنا سيذوق مع قام به ايام مجده
هي ستحقق عدالتها على طريقها الخاصه

طوكيو بين يديها
ملجا جميع المساعدين السابقين
و سجن النبلاء السابقين

(اركض اسرع) بامر صرخت به
على عربتها الفخم تشرب الشاي و تودوروكي يسحبها يدور بها حول قصرها العملاق
انها اللفة الثانية فقط و هو قد انهار من التعب
صدره ينزل و يرتفع بسرعه
الهواء و الماء يريد

تنهض من عربتها
تنادي على احدهم لياخذه للداخل الى حجرته التي تقع في نهاية القصرفي الاسفل
غرفة سوداء ضيقة تثير الشئم
لا شي فيها سواء  سرير ضيق بلحاف صغير خفيفة
و طاولة عليها صحن رغيف خبز يابسة و كاس ماء

تتطلع في النافذة الصغيرة في الاعلى المحتوية على قضبان
يمكن لضوء القمر الوصول الى هنا و رؤيتها تشع في السماء المظلمة

ابتسم و فرح بانها تهتم به
لقد حرصت على رؤيته للبدر
بل ولم تنسى العشاء لاجل ان لا ينام جائعا
.
.
فتح عيناه على طرق الباب القوي
مرر له المساعد افطاره من الفتحة في الباب من الاسفل
و غادر بعد ان اكد له بانه سيعود بعد خمس دقائق لاخذه للحمام حتى يستعد