دلفت صبا الي المنزل بقلق من أن تُوبخها والدتها، وحاولت ان ترحل الي المطبخ ولكن جاءت من خلفها والدتها تصرخ قائلة:
-كُنتي فين يازفتة ، عمالة ادور عليكي من صباحية ربنا.
التفتت لها صبا وهى تبتلع ريقها:
-كُنت باخد ملخصات من صاحبتي للمادة.
-وهما فين.
-مهو انا مالقيتش صاحبتي فهروح مرة تانية.
كادت نادية أن تتحدث لولا دقات الباب فذهبت صبا مسرعة تفتح الباب، لتجد فتاة ترتدي تنورة قصيرة وبلوزه بدون أكمام وتترك شعرها للهواء الطلق، قالت بإستعلاء:
-أستاذ هيثم موجود؟.
نظرت لها صبا ببعض الضيق قائلة بمقت:
-لاء.
-ناديلي حد من أهله!
-اناديلك! هو انا خدامتك؟ ثم إني مفيش حد هنا.
جاءت مديحة فى تلك اللحظة قائلة:
-مين يا صبا؟
ازاحتها الفتاة ودخلت قائلة ببسمة:
-حضرتك بقي تيتة هيثم.
رزعت صبا الباب بغضب وغيرة فقالت مديحة بحيرة:
-براحة يابنتي.
-دا الهواء !
تابعت مديحة الي الفتاة قائلة:
-انا يا حبيبتي جدته فعلا ، اتفضلي.
جلست الفتاة وهي تضع قدم فوق الاخرى ، وقالت لها مديحة:
-تشربي ايه
-ياريت عصير كيوي..
نظرت لها صبا قرف قائلة:
-كيوي؟ مفيش غير جوافة من غير سكر عشان السكر غالي اجيبلك !
سحبتها والدتها بضيق ورحلت علي المطبخ، بينما قالت الاخرى:
-هيثم فين يا أنطى، اصل بقاله فترة مش بييجى الكلية وفونه مقفول.
نظرت لها مديحة بعدم راحة قائلة:
-هيثم تعبان شوية ومش هيقدر ييجي .
-اوه ماله طيب ممكن اشوفه !!
-لا مش هينفع لانه مش هنا في مستشفي.
-ممكن عنوانها؟.
أعطتها مديحة العنوان وشكرتها الفتاة ورحلت، خرجت صبا بعدها وهى تحمل عصير جوافة قائلة:
-هي راحت فين؟
-مشيت.
-وهى كانت عاوزة ايه؟
-هيثم، واديتها عنوان مستشفي غلط اصلاً عشان شكلها معجبنيش ومش عايزة هيثم يتشتت بعد ما رجعله عقله .
أنت تقرأ
"وصيّة واجبة التنفيذ". مُكتملة.
Детектив / Триллерكتب والدها الحبيب بعد وفاته وصية سرية قد تقلّب حياتها رأسًا علي عقب وتذهب بها نحو الجحيم. وصيّة واجبة التنفيذ. بقلم/سامية صابر.