📍الفصل 182

133 5 0
                                    

──────────────────────────

🌷 الفصل مئة واثنان وثمانون -

──────────────────────────

فتح لويد عينيه بينما كانت آريا تُحدّق به غير قادرة على إيقاظه.

لقد كانت نظرتها عنيدة للغاية لدرجة أنها أيقظته من نومه.

"ألا تستطيعين النوم؟"

سأل لويد بصوت منخفض وكسول، لكن لم يكن هناك أي نعاس في عينيه.

عبس لويد قليلاً كما لو أنه كان ينظر إلى شيء مشع للغاية، ثم مد ذراعيه واحتضن آريا بقوة.

"نامي لفترة أطول."

أنتِ متعبة.

ضغط لويد بشفتيه على رأس آريا وكأنه ختم رسالة مهمة، ثم رفعهما ببطء وهمس.

"أو هل تريدين مني أن أساعدكِ على النوم؟"

كانت آريا على وشك الإيماء برأسها دون وعي، لكنها توقفت في منتصف الطريق وأضاقت عينيها في ريبة.

"أنا أتذكر جيداً أنكَ قد قلتَ مثل هذا الكلام عند الفجر أيضًا يا لويد ..."

كانت آريا لا تزال تتذكر بوضوح كيف قال لها لويد بأنه سوف يساعدها على النوم لكنه في المقابل زاد من صعوبة نومها فقط.

كما تذكرت آريا بشكل واضح كيف جرفتها حرارة جسده بعيداً عن شاطئ الراحة بينما كانت في حالة سكر من المتعة.

كما قال لويد، لقد كانت آريا متعبة حقاً.

لقد شعرت وكأنها ذهبت إلى الجنة ثم سقطت في الجحيم لتعود إلى النعيم مجدداً لمرات لا تحصى.

"لكنكِ بعدها نمتِ بعمق، أليس كذلك؟"

لقد نامت آريا بالفعل.

لكن نومها كان أشبه بالإغماء من الإرهاق.

نظرت آريا إلى لويد بعيون متجهمة.

"هل تظن أنني نمتُ جيداً بفضلكَ يا لويد؟"

"هل تريدين المزيد؟"

"عندها سأموت ..."

لم يكن الأمر يتعلق فقط بالحلم الغريب الذي رأته خلال نومها، بل كان جسدها بأكمله مثقلًا بما يكفي لتنام طوال اليوم من الإرهاق.

❃ حورية آل ماع ❃Where stories live. Discover now