🌴4🌴

4.4K 197 6
                                    

فى احد القصور الفخمه ذات الطراز الممزوج بين الحديث والقديم

كانت تقف فى شرفة غرفتها تبكى وهى تنظر الى السماء بحصره انها تتمنا من الله يوميا ان يخرجها من ذالك السجن التى حبست به من سنوات طويله كم طال العقاب وكل يوم يشتد الالم ذكريات فقط لا تملك سواء الذكريات
التى تجمعها بأسرتها فقط لا تتذكر حتى كيف كانت بدات وانتهت الحكايه هى فقط تتمنا من الله ان تعود الايام ويعود زوجها لها واطفالها ولكن الاحلام تظل احلام
لقد تم قتل حبيبها ومالك روحها امام اعيونها ومعه قطعه من قلبها احد اطفالها كم تكره تلك الحياة الغير عادله مطلقا معها سلبتها السعاده لم يعد لها سوا الحزن كم تمنت من الله ان يجمعها مع اولادها ولكن تلك الامنيه قد مر عليها سنوات طويله ومذالت لم تتحق بعد ماذنبها ان تعانى كل تلك المعانات فهى كاى فتاة تمنت حبيب وزوج صالح واطفال جيدون حياة بسيطه ولكن ذالك صعب على ابنت اشهر العائلات ان لم تكون حجر نرد فى يد ولدها لن تحيا ولكنها رفضت ان تكون عبده لرغبات والدها وكان العقاب انها لم تخرج من غرفتها تلك لسنوات ولم تقبل ان تقابل اى احد او حتى الاختلط بأحد من كان مقرب منها كل تلك السنوات كانت فقط زينه شقيقتها الكبره التى لا تقبل الظلم وحفيدها ذو ال19 عام كان عوض لها كل تلك السنوات عما فقدت

كانت تدعوا الله بحرقه . يارب انا تعبت كل السنين دى وانا محبوسه هنا وحشونى ولادى انا اتحرمت من جوزى وابنى جمعنى مع ولادى يارب ارجوك جمعنى معاهم حتى لو هتنتهى حياتى من بعدها انا وفقت ابعد عنهم علشان ميأذهمش انا لما عندت وقلت هخترهم وهبعد عن البيت ده والعيله دى كانت النتيجه موت جبيبى بأبشع الطرق وابنى كمان وفقت ابعد افضل اسيره هنا علشان احمى الباقى
يارب اجمعنى بيهم ولو اخر يوم فى حياتى بعد اليوم ده خيفه اموت وانا مكنش عندى فرصه اشفهم..

كانت تبكى وتترجا الله وخلفها عند الباب يقف كل من زوجة ابن اخوها سهر وابنها الصغير زياد

سهر بحزن . نفسى اعمل حاجه اخرجها من كل ده
زياد . انا اقدر اساعدها ماما انا محتاح اعرف اسم اولادها اى حد منهم وانا هقدر ارحلوا واشرحلوا الوضع

سهر برفض . لا جدك مش هيقبل بده ابدا ابعد انت عن كل ده الراجل ده من شياطين الارض انت ابنى الوحيد مش هكون مبسوطه لو جرالك حاجه

زياد . ماما هو اكيد مش هيأذى حفيده
سهر بسخريه . سليم كان حفيده كمان مترددش انه يخلص منه هو وابوه هيبقي عليك انت مستحيل ولا تفكر حتى انت فاهم انهت كلماتها ثم ذهبت الى خارج الغرفه بينما ظل زياد ينظر الى خالته بحزن تام من وقت ما وعى على الدنيا وهو لم برا ابتسامتها يوما ديما الدموع تملا وجهها ودئما وحيده تدعوا الله ان يجمعها باولادها ولكنه لا يريد ان يظل الوضع على هذا النحو كم يرد ان يجمعها مع اولادها بأى شكل كان ولكن كيف له بذالك

ابو البنات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن