.
.
.لاتفهم ماذا يفعل الحنان في غرفةٍ تجلس فيها مع ندوبك. عيناً بعين الآخر. ترغب بنصيبك الكامل من الألم، كلما صادفت مجالاً لأمنية تفكر في شكل الحياة ما اذا كان كل سيف عرفته يحمل في غمده جسارة البتر، الحبيب الذي غاب عن كل شيء وظل يتذكر ميلادك كل سنة، الآباء الذين افلتوا فيك كل شيء ثم امسكوا يداك حين عبرت الشارع، في الأصدقاء الذين منحوك تسع أسبابٍ للبكاء وسبباً واحداً للضحك، وضحكت. حتى في ألم رأسك الذي لا يهدأ بمقدار غفوة ولا يهيج بمقدار أن يتفجر. لقد انقصوك، الذين لم يجرحوك بشكلٍ كافٍ لتقول وداعاً ولم يحضروا بشكل يغيب الألم. وتجلس أحياناً، ناقصاً، تعد حسابات التعب، ولا تفهم ماذا يفعل الحنان في غرفة تجلس فيها مع ندوبك. عيناً بعين الآخر.
لاتفهم قدرتك على الأمل، على العودة، تلك السذاجة التي تُلدغ بها من نفس الجحر مرتين ثم تعود لمرةٍ ثالثة، برجاء ان الجحر هوّة، والفحيح نشيد الريح.
_ مقتبس .