"على قدر ما تكون للخيارات الأولى خصوصيتها، فإن للأقدار الأخيرة قدسيتها
بمعنىأنَّ الحب قد لا يكون للحبيب الأول، و الوفاء ليس للاتجاه الأول، و الراحة ليست في الهدف الأول، و الحلاوة ليس في اللقاء الأول، و الجمال ليس في النظرة الأولى ..
الجمال كله قد يكمن في الحضن الأخير الذي استقررت فيه بعد معارك، مجرد الكلمة تبكيني الآن و أنا أكتبها كثيرة .
الراحة كلها قد تكمن في المشوار الأخير الذي وجدت فيه بغير قصدٍ ما يئستَ من البحث عنه
الحب كله قد يكمن في الروح الأخيرة التي احتوتك بعد طولِ جفاء
الحنان كله قد يكمن في النظرة الأخيرة التي طيبَّت جراحك من كل العيون التي أتعبتك .للبدايات الحنين و الدموع، و للنهايات الارتماء بين الضلوع.. حيث يخبرك أحدُهم، الذي وجدته و وجدك قدرًا، أنك "أخيرًا، وصلت..
أو كما يقولون .. فإن أجمل ما في الحرب.. نهايتها
و نهاية الحرب، السلام."
- يوسف الدموكي