- ماذا حل بكِ، لم أنتِ حادة مع السيدة تهاني؟
كان هذا سؤال يحيى وهو يجلس بجانب رحمة التي نظرت إليه طويلاً قبل أن تجيبه بحيرةٍ:
- لا أعرف ما بي؟ أعترف أن أعصابي متوترة جداً، لكني أشعر أنها تخفي عنا الكثير.
صمتت قليلاً؛ لتضع يدها على جبينها؛ كأنها تعاني أمر ما هو، ثم تابعت بتعلثم وتعثر:
- لا، أعرف، لم أرتاح لها، ولا أدري لماذا؟
تنهد يحيى وقال:
- أنتِ تبالغين كثيراً، فمن الطبيعي أن يكون لدى البعض أسرار، وأنا أرى أنها فقط مصدومة من خبر وفاة ياسمين، خاصةً أنها تعتبرها ابنة لها، ثم هناك أمر الطفلة، وطلبي أن تتولى رعايتها بنفسها، ولا تنسي أيضاً أنها نجت من الموت بأعجوبة؛ فكل هذا كفيل بتغيير نفسيتها.

أنت تقرأ
خشوع في محراب الوهم
Acakأيادٍ فاسدة أرادت النَّيل من برائتها، فأصبحت خاشعة في محراب الوهم، حتى أتاها الخلاص كاملة