الفصل الثاني

275 24 8
                                    

كانت ليلى عائدة من الكلية وهي تفكر فيما حدث، رسمت الأحلام في خيالها عنها هي وحسام، تخيلت نفسها وهي تركب بجانبه سيارته وهو يقود سريعاً وخصلاتها تتطاير في الهواء خلفها، عادت إلى أرض الواقع عندما وجدت يد توضع على كتفها وهي تصعد سلم منزلها:

ليلى(بخضة): حرام عليك يا يحيى، خضتني حد يعمل كدة برده.

يحيى: انا بقالي ساعة بنده عليكي، ومن أول الشارع وانا بشاورلك ومش واخدة بالك خالص، سرحانة في إيه أوي كدة.

ليلى: أبداً لا سرحانة ولا حاجة ، أنا بس تعبانة من اليوم الطويل.

يحيى: صحيح إنتي إيه اللى أخرك أوي كدة، الدنيا بقت ليل.

ليلى: كان عندي محاضرات، المهم إيه الخبر الحلو اللى قولتلي عليه في التليفون، أخدت مكافأة ولا إيه.

يحيى: لا حاجة أحسن من كدة، مش إنتي دايماً كنتي بتقوليلى أشوف شغل في مكان أحسن، اهو ربنا سمع دعواتك وجاتلى فرصة حلوة النهاردة.

ليلى(بفرحة): بجد وهيدوك فلوس كويسة.

يحيى: لسة مش عارف، بس أكيد هاخد خبرة كبيرة وفي دكاترة كبار هيبقوا معايا.

ليلى(بسخرية): اه خبرة، طب ربنا يوفقك.

يحيى: بس في مشكلة صغيرة، ولازم نفكر فيها سوا.

ليلى: مشكلة إيه.

يحيى: أن الشغل ده مش في مصر ولازم أسافر ومش عارف هقعد أد إيه.

ليلى: أنا برده مش شايفة فين المشكلة.

يحيى: يعنى إنتي مش فارق معاكي إني هسافر وأبعد عنك.

ليلى: مش القصد بس اكيد مش همنعك انك تشوف مستقبلك.

يحيى: حبيبتي والله، بس انا مش هقدر أسيب الموضوع متعلق، عشان كدة كان عندي اقتراحين قولت أخد رأيك، الاول أننا نتجوز وتيجي معايا، والتاني أننا نتخطب وأسافر أنا أرتب الدنيا الأول، هااه إيه رأيك.

ليلى(بلامبالاة): انا شايفة أن الحلين مينفعوش.

يحيى: يعني إيه مش فاهم.

ليلى(بملل): أولاً أنت متعرفش الظروف هناك عشان تاخدني معاك وتبهدلني، والتاني إحنا اتكلمنا في الموضوع بتاع الخطوبة ده وانا قولتلك قبل كدة مش هينفع دلوقتي.

يحيى: طب انتي عندك حل احسن.

ليلى: سافر انت شوف الدنيا الأول، ولا اقولك بلاش سفر أصلاً شكلها سفرية مالهاش فايدة.

يحيى: بس دي مستشفي عالمية وأكيد هتعلم حاجات كتيرة أوي.

ليلى: انت حر بقى بس مترجعش تندم لما ترجع وتلاقيني اتخطبت لحد تاني.

لقاء مختلفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن