في المساء وصلت منى إلى منزل ليلى، وكانت تتبع الخادمة إلى غرفتها بالأعلى وهي تفحص المكان بإنبهار، فهي منذ انتقال صديقتها إلى هنا وقد أتت كثيراً إلى المكان وفي كل مرة تنبهر به كأنها أول مرة تراه، بدأت تشعر بالغيرة منها وتمنت لو كانت هي مكانها، طرقت باب غرفتها فأذنت أخرى لها بالدخول:
ليلى: تعالى يا منى، قوليلى إيه رأيك بقى.
منى(وهي تنظر لأرجاء الغرفة): بصراحة البيت تحفة، دي الأوضة دي لوحدها اد شارعنا كله.
ليلى: يا بنتي انا بسألك على لبسي، اوضة إيه اللى بتكلمى عنها، هو انتي اول مرة تيجي.
منى: اه حلو أوى، بس أنا بصراحة مستغربة الحفلة دي وبعدين دعيتي ناس كتير أوي من اللى في الكلية.
ليلى: أنا هفهمك، أولا لازم يبقى في ناس كتير عشان حسام هيكون موجود.
منى: عادي ما احنا كنا بنيجي هنا كتير، ومامتك عرفانة وعمو مش فاضيلك أصلاً ودايماً مشغول.
ليلى: أيوة بس النهاردة غير، هو قاللى أنه هيعملي مفاجأة حلوة أوي النهاردة، وأنا عايزة كل اللى في الكلية يعرفوا أنا بقيت فين وهما فين.
منى: صحيح انتي عملتي ايه مع اللى إسمه يحيى.
ليلى(وهي تزفر بضيق): اسكتي متفكرنيش، ده كل شوية يتصل بيا لحد ما زهقت منه خالص.
منى: يا شيخة حرام عليكي، ما تقوليله بقى انك مش عايزاه بدل ما يفضل متعلق بيكي كدة.
ليلى: هو اللى المفروض يفهم لوحده، أنا فين وهو فين، لازم كل واحد يعرف مقامه.
منى(بهمس لنفسها): الله يرحم لما كنتي بتستلفي منه عشان تشتري شوية هدوم.
ليلى: بتقولي حاجة يا روحى.
منى: بقول ان الفستان حلو أوي.
ليلى(بغرور): أصلاً ده مفيش غير واحد منه في مصر، اشتريته عشان البسه النهاردة، انا متأكدة أن اليوم يستاهل.
طرقت نغم الغرفة واندفعت إلى الداخل، كانت ترتدي فستان بسيط وتضع القليل من مستحضرات التجميل التى زادتها جمالاً ورقة:
ليلى(بسخرية): أهي الست الدكتورة جت، بقولك إيه اعملي حسابك أن انا اللى همشي الحفلة على مزاجي.
نغم: أصلاً الحفلة دي عشان نجاحي، انتي اللى رخمتي علية وصممتي تعملي عيد ميلادك في نفس الوقت.
ليلى: ما انتي شايفة أمك، كل حاجة تقول إحنا ماشيين بالستر ومنضيعش القرشين اللى حيلتنا ومش قادرة تنسى زمان.
نغم: والله أنا شخصياً كنت سعيدة وراضية بعيشتنا زمان، بدل الفشخرة اللى مالهاش لازمة، والناس اللى حوالينا وتحسي أننا مش منهم.
أنت تقرأ
لقاء مختلف
Romanceأحبها بشدة وأخلص في حبها، ولكنها أهانته أمام الجميع عاد من جديد ولكن هذه المرة اللقاء مختلف. دراما واقعية.