وقفت نغم تنظر إليه بصدمة، بينما هو يتقدم بخطواته بصحبة الأطباء العالميين، كان هو أصغرهم سنهم ومع ذلك الجميع يحترموه ويقدروا قيمته الحقيقية ، كان يتلفت في أرجاء المكان، لمحها تقف عند أحد الغرف فابتسم لها وهو يقترب منها، وكان يتبعوا مدير المستشفى بنفسه:
المدير(وهو يشير عليهم): دول يا أفندم الأطباء المسئولين عن وحدة العناية المركزة.
كانت نغم تنظر إلى يحيى بصدمة، فهي كانت تتواصل معه وتراسله دائماً وتطمئن عليه ولكنه لم يخبرها بخبر عودته، ابتسم يحيى على ملامحها المصدومة ووجه كلامه إلى المدير الذي يقف بجانبه:
يحيى: أنا أعرف دكتورة نغم وكنت بستأذن حضرتك أنها هتحضر معايا عمليات النهاردة، و كل الكشوفات.
المدير: تحت أمر حضرتك.
كانت هي على وضعها المصدوم، فاقترب هو منها يهمس بأذنها:
يحيى: يلا يا دكتورة ورانا شغل كتير.عادت من شرودها ولحقت به وهو يتابع عمله وينظر إليها بين اللحظة والأخرى ويغمز لها بعينيه.
كانت ليلى تتبعه على الدرج وهو ينزل بتأفف وملل من حديثها المتكرر، لحقت به حتى سيارته وكانت ستركب بجانبه:
حسام(وهو يدفعها ليبعدها عن السيارة): انتي رايحة فين.
ليلى: رايحة معاك، انا متأكدة انك رايح تقابل الزفتة اللى إسمها منى، انا عارفة انكم على علاقة ببعض.
حسام(بتحدي): وأنتي مالك، هتحاسبيني، اه يا ستي انا بحبها، إنسانة ناجحة وليها كيان مش فاشلة زيك.
ليلى: دي شحاتة وطول عمرها بتغير مني ومن جمالي.
حسام (بسخرية): تصدقي اني مشفتش أغبى منك، وبتعلقي شماعة فشلك على الكلام الفارغ اللى بتقوليه، انا زهقت منك ومش قادر استحملك أكتر من كدة.
ليلى: انا بعمل كل اللى اقدر عليه عشان أسعدك، انا سبت دراستي واتجوزتك وعملت كل ده عشانك.
حسام: انتي أنانية ومبتحبيش الا نفسك ومش شايفة غيرها، انا مبقتش احب الحياة دي، المفروض كنت اختار واحدة تقف جمبى وتساعدني اني أنجح، لكن أنتي شدتيني لتحت وبقيت فاشل زيك، لكن خلاص دلوقتي انا هختار صح.
ليلى: انت تقصد إيه، انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
حسام(وهو يركب سيارته): اللى زيك مبيعرفش يحب، انا هسبلك البيت ده تعيشي فيه عشان اللى في بطنك، لكن من النهاردة انتي برا حياتى.
ليلى(وهي تتمسك بنافذة سيارته): كل ده عشان اللى إسمها منى، انا مش هسيبكم تعيشوا حياتكم، انا أحسن منها.
أنت تقرأ
لقاء مختلف
Romansaأحبها بشدة وأخلص في حبها، ولكنها أهانته أمام الجميع عاد من جديد ولكن هذه المرة اللقاء مختلف. دراما واقعية.