في الصباح التالي وعندما وصل يوهان لعمله في المدرسة، وجد أحد أولياء الأمور قد قدّم شكوى للإدارة التعليمية، تتهمه بتقاضي أموالا من الطلاب لإعطائهم نسخ الامتحانات.
لم يكن ولي أمر واحد فقط بل هناك عدة منهم وشكاوى أخرى متنوعة ، تتهمه بين بتعنيف الطلاب الضعاف اجتماعيا، وشكاوى من طلاب تتهمه بأنه يفضل طلاب على آخرين حسب حالتهم المادية.
وإنه يشكل عصابات بين الطلاب ويشجعهم على التنمر على من لا يدفع له، صدم وشعر بظلم كبير!!
كان يوهان ذا صلة قوية بمديره المباشر، حيث يعتبره كوالد له فهو معلمه، فذهب إليه يشكو هذه الشكاوى الكيدية علّه يمد له يد العون.
وهذا أمر واضح للعيان، فهو يعمل منذ سنوات في تلك المدرسة، كيف تتغير سيرته بين ليلة وضحاها؟ وكأن هناك من وجههم، وبالطبع هذا هو ما حدث بالفعل.
استأذن يوهان ليدخل مكتب مديره ومعلمه فأذن له بالجلوس أمامه، بدأ يوهان الحديث يقول برجاء: سيدي أنت تعلم أنى مظلوم، هذه كلها شكاوى مدبرة، أرجوك ساعدني!
مديره: أعلم هذا، وكيف لا أعرفك!! وقد كنت تلميذي النجيب على الدوام.
يوهان: إذن ساعدني رجاء، فلتشهد في الإدارة لصالحي، أرجوك قل لهم الحقيقة، قل لهم أنه مدبر.
مديره: بالطبع، أعلم أنه مدبر، وأعلم أنها ليست شكاوى حقيقية، لكن يا يوهان لا أستطيع مساعدتك، أنا رجل كبير بالعمر، وأبنائي يحتاجون مصاريف تعليمهم، أنا لا أعلم من أغضبت ولا أريد أن أعلم، لكن عليك إصلاح الأمر بنفسك، وعليك الآن أن تأخذ إجازة دون راتب مدفوع لأجل آخر آخر يهدأ الرأي العام.
تسمر يوهان ينظر لأستاذه الذي حسبه كوالد له، كيف خانه ببساطة ووقاحة، تجمدت الدموع في عينيه وظل صوت السيد ايم في خاطره يتبختر (ستندم).
فقال يوهان الذي نظر لعيني مديرة مباشرة: كلا، سأستقيل، أتمنى تعليما جيدا لأطفالك يا سيدي، أتمنى لهم أن يتعلموا جيدا، وأتمنى ألا يصبحوا مثلك أبدا، وداعا يا معلمي.
كان شعورا عارما اجتاح صده وهشم قلبه لفتات صغير، أن تثق بشخص وتعلق عليه آمالا عريضة، بل وان ترى فيه الخلاص في أحلك لحظات حياتك، بعد ان تمد له اليد ليرفعك، فتجده يخذلك ويفلت يدك! تلك هي الخيانة!
خرج من المدرسة يواسي نفسه هو لا زال لديه عمله كمربٍّ، لازال يقدر على دفع الديون من أموال هذه المهنة.
ويحسب الحسابات لتمضية تسديد ديونه، خصوصا إذا رفع عدد ساعات تلك الدروس، في اللحظة التي رأى بها أحد العاملين لدى عائلة من تلك العائلات ينتظره في الخارج.
بوجه جامد يخلو من التعابير قال: أرسلني السيد ليشكرك ويخبرك عن استغنائه عن خدماتك، تفضل آخر أجر لك ولا تأتي للقصر بعد اليوم.
أنت تقرأ
رون جي ROWN G
Fantasy©️جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لكاتبتها: إيمان قنديل هل الرؤى قدرة ؟ هل هي نعمة ام نقمة عليه ؟ ستعرف كل هذا هنا والآن السلام عليك يا قارئ الرواية 《رواية غامض اينيجما》 من حقك الان أيها القارئ و يا داعمي الأول أن تعرف من هو الغامض ولمن هي ال...