[The Dark Shadow] - Short Story -

1 - 4

الأرباح من عملي قد تكون أي شيء فعلا، ان كنت وجهت هدفي نحو مال او بضاعة ممنوعة أحصل في منتصف الأمر على ارباح أخرى جانبية

المزيد من المال، سيارات، بضاعة ممنوعة أخرى، رجال يتوسلون العمل لدي مقابل البقاء على قيد الحياة... نساء

الكثير من الفتيات المنكسرات، سواء كن يعملن مع أعدائي بالفعل او انهن بالصدفة تواجدن بمنطقة العملية لحظهم التعيس

تعودت على هذا، لكن ما احضرني روبن لرؤيته كان أمرا مختلفا عما توقعته

هذه المرة احدى النساء كانت سيدة حاملا

بين الجموع سحبها أحد رجالي لتركع أمامي باكية، تحاول الانتحاب بصمت لم تفلح به، خوفها مني جعلها لا تتطلع إلي عكسي من راقبت كل تفاصيل ملامحها أثناء جرها نحوي، تحمي بطنها البارزة بكلا كفيها من خوفها على طفلها

"لا تجرؤي على رفع رأسك إلا إذا كنت تريدين طفلك ميتا!" قلت بحدة، اشبه بهمس شيطان، انتفضت بمكانها وزاد بكاؤها لكنها لم ترفع رأسها من الأرض وألصقت ناظريها مطيعة اياي

"أواخر شهرها السادس، هذا ماقالته، ماذا نفعل بها؟"

أعلمني روبن بهدوء ينظر إليها ببعض القلق الذي رأيته بوجهه، انا أعلم أننا شياطين بمختلف الأنواع لكن عندما يصل الأمر الى الأرواح البريئة يستيقظ الضمير والملاك التافه الذي يخبرنا بأن ما نفعله خطأ

لكنه أبدا لم يتغلب علي ليجعلني أغير طريقي

"اين والده؟" سألت بفحيح

صمت

لم تجب

"أين والده!!" هذه المرة صرخت بها، ارتعشت، لم ترفع رأسها وارتجفت شفتاها تحاول الحديث بدون جدوى، انحنيت لمستواها وقربت اذني من ثغرها لإسمع قولها

لحظات ورأى روبن اتساع حدقتي بعدم تصديق، وقفت وشبح فظيع غزى عقلي

لقد قتلته

هذا ما همست به فقط

"لماذا؟"

صمت مجددا

"لا أحب فعلا تكرار قولي، لا تريدين رؤية جانبي الأسوء؟"

"لقد قتلته! اغتصبني فقتلته ثم وجدت أنه إنتقم بوضع ما يخصه أيضا داخلي، ابن الفاسقة!!"

تفحصت وجهها، كانت ملامحها تقطر حقدا، تنظر الى الأرض وكأن وجهه مرسوم عليها، تود لو تحظى بأي سلاح تغرسه بهذا السراب البشع

لكنها ارتخت عندما مسحت يظها على بطنها بهظوء، ابتسامة منكسرة جعلتني اتساؤل حقا

ان كانت تحمل ببطنها ذلك جزء من أكثر شخص تكرهه بهذا العالم فلما هي تتمسك به هكذا

ابتسمت بانكسار وسمعتها تحدث نفسها "مهما حدث، حاولي الصمود"

نزل المزيد من دمعها، واستسلمت أخيرا لمصيرها عندما سكنت كما الجماد

"احتفظ بجزء الخير بين الشر" همست بيني والتفت أعيرها ظهري، كنت متأكدا أنها ستخلف أمري برفعها لرأسها، وتأكدت عندما نهرها روبن من فعلتها فأعادت بصرها للأسفل

"احتجزها إلى أن تضع طفلها" أمرت بهدوء فأومأ روبن وقد فهم قصدي بكل أوامره الخفية الأخرى

فَكَرْتُ كثيرا ولازلت

هي تريد أن تعيش، تريد أن تصمد بين كل هذا الهراء الذي يسمى حياة

وها انا ذا، شخصيا وكليا جزء الشر بهذه الحياة
فأين جزء الخير؟