1 - 8

40 6 0
                                    

ثمان أشهر مضت
الحياة بحضني

ياللعجب كيف صارت بهذه الوداعة قبل أن أدرك

ضبطت ساعة يدي وقد خرجت من الحمام بعد ان ارتديت ملابس مناسبة للعمل، صادفت إلانور وقد انتهت من تغيير الحفاظات لإبنتها، ايفيت خاصتي والتي تبلغ من العمر تسعة أشهر فقط

لكنها كبرت بشكل ملحوظ

ابتسمت إلانور بوجهي، رأيتها تتقدم نحوي ولاحظت أنها تغلف جسدها بسترة نوم، بصراحة ذوق إلانور يعجبني ولا أحتاج للتعليق على اي شيء تشير إليه وتطلب بعينيها الملونتين أن أبتاعه لها

كانت تسير حافية والجو بارد ما جعلني أقطب حاجبي لكنها لم تعرني بالا ووقفت قبالتي تمد يدها نحو عنقي ترتب ياقة قميصي كنت قد تركتها عمدا مبعثرة

حركتها جعلت خيط رداء سترتها ينفرج قليلا ليظهر لي المزيد من بشرة صدرها، وهي تعلم ولا تبالي

انتهت وأرخت يديها على صدري، لديها قول على طرف لسانها وهي مترددة الآن من البوح به
لا أعلم لما تتردد دائما وأنا لكل حاجاتها ملب برحابة صدر يحترق الآن تحت لمستها

"أريد... أن...أريدك...أن..."

أخذت خصرها بذراعي، سحبتها إلي، أغمضت عيني على قولها لـ 'أريدك' وإن لم تكن قد واصلت جملتها لكني قليل الصبر عندما يصل الأمر إليها

أنوفنا تلامست، عبقها كان يخترق حواسي، جننت وهي لم تساعد البت عندما أحاطت يديها وجنتي وإنتهى بنا الأمر نتبادل قبلا مفعمة بالرغبة

أنا الذي لم ارغب بالحياة يوما، أضعها بصدري الآن،

"أحبك جونغكوك"

قلبي نبض بعنف كمراهق مثير للشفقة حصل على إعتذاره، ليست أول مرة تخبرني هي بحبها ولكنها لم تكن كثيرة حقا، تترك دائما قيمة الكلمة لتؤثر في بشكل مخيف

ما الحب؟ السؤال الذي جعلني لا أخبرها يوما أني أحبها أيضا، لأني لا أعلم

حينما سألتها يوما ابتسمت وحدقت بعيني طويلا، قالت أنه تلك النبضات المؤلمة التي تعجبنا، تلك الفكرة المروعة بكون الآخر غير موجود، بكون لا احد يشعر أنه كامل دون الآخر

كيف تجد هي كمالها بي انا الذي لا أجد حتى جزء صغيرا مني؟

لكني أجد كلي بها، اهذا يعني أني تخطيت الحب حتى؟ ما أنا لـ إلانور؟

قبضتي صارت ضيقة عليها فهمست "أنا هنا جونغكوك" فارخيت
ها أنا ذا اخاف تلك الفكرة المروعة بكونها غير موجودة
قبلتها الأخيرة بعنقي أرسلت إلي رجفة ونبضا مؤلما أحببته

[The Dark Shadow] - Short Story -Where stories live. Discover now