♢البارت الثامن♢

507 19 3
                                    

لحــى الله الفراق ولا رعاه

فكم قد شك قلبي بانبالي

اقاتلِ كل جبراً عنيدٍ

ويقتلني الفِراق بلا قِتال

صار وقت مراسيم الدفن

محمـد:يارا يا بنتي ضلي هون نكمل الدفن واجيك يابنتي لا توجعيني فوق وجعي

يارا بصوت رايح من البكاء:لا ودي اشوفها ودي وادعها يبه الله يخليك لا تحرمني توديعها لا تحرمني اشوفها لي اخر مره يبه ذي امي تعرف ايش يعني امي والله ماتروح الا وانا معاك

محمـد وكلام يارا اوجعه وقف والتقط كفها بين يده وخرج معاها وشافهم يتوجهون للمقبره وع اكتافهم عشيقته للحين مو مصدق انه فقدها صار يمشي بروح خاويه وتمنئ انه مكانها تمنئ انه ما شاف فراقها كانت كلمتها له الله يخليك لعين ترجيك انا الي اريجيك
ارجعي لي ماني بقادر ع حملً ثقيل والله ماني بقادر

وصلو المقبره ونزولها من ع اكتافهم

يارا تقدمت منها وبهدو غلف قلبها طبعت قبله ع جبينها ودموعها انذرفت من عيونها لخد حمـده وهي تقول رحتي عني وتركتني مثل ما اهلي رموني وراحو يمه اصحي شوفيني اتمنا انه حلم يمه قلبي يوجعني يمه احس روحي بتطلع انتي الي تخافين عليا من نسمة الهواء من لي غيرك يسل عن حالي من لي غيرك يصارخ عليا اذا غلطت من لي غيرك يمسح دمعتي اذا بكت يمه مالي احد بعدك

محمـد صار يسحب يارا من فوق حمده ويارا تضمها بقوه لا يبه لا تبعدني عن امي يبه امي ما تحب الوحده خلاني معاها عشان ما يضيق خلقها يبه

محمـد..... بسم لله عليك يمه بعيد الشر عنك مو متحمل موتها لا تزيديها يا بنتي

وضعو حمـده بلقبر وصارو يرمون التراب عليها ويارا تصارخ لا توجعوها لا تغطو وجهها لا تبعدوها عني حرام عليكم رجعولي امي يمه اصحي لا تتركني يمه انا يارا

كل الموجودين تاثرو ع موقف يارا وشهاب وعمر صارو يبكو وفهد يساند محمـد هدي يا عمــي كل واحد وله وقت محدد بلحياه وزوجتك هذا يومها قول الحمـدلله يا عمي لا تضعف عشان بنتك

يارا:بهدو وبجمود مسحت دموعها بقوه ووقفت تمشي بلا هدف

محمـد:يارا يا بنتي وين رايحه

فهـد:اتركها يا عمي واشر لعمر وفهد يلحقوها

يارا ورجلها اخذتها لغرفة امها اخذت ملابس امها وصارت تشمها بقوه وريحة حمده ساكنه فيها
وكل مااخذت نفس تقول لا اله الا الله

ونامت وهي ع هاذي الحاله

عمر:شهاب حال يارا يوجع القلب شفت حالها وكنها خاليه من الحياه مااتخيل اعيش بلا امي الله يصبرك يا يارا

شهاب:الله يعينها لساتها صغيره وفقدت امها ويش ترتجي منها حسبي الله ونعم الوكيل

عند فهد رن جواله ورد بسرعه

جرحني زمان صرت فيه يتيمه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن