حاتم بصدمة : انتي ترفضي ابني انا ؟
ردت رفيف بضحك : لا انا مش بفكر اتجوزه لا انا هتجوزه وهاجي اعيش معاك في البيت وهتشوف
حاتم بعصبية : دا نجوم السماء اقربلك متوهميش نفسك
رفيف بضحك : مش وهم والايام هتثبت ده يابو عمر
حاتم بهدوء : دا علي جثتي وان وصل الأمر لقتلك هعمل كدا
رفيف بضحك : كان اخوك اشطر ياحج انا زي القطط بسبعة أرواح
حاتم بضيق : يعني عايزة تفهميني أن عمر هيعصي كلامي عشانك ؟
رفيف بهدوء : تؤ تؤ مش عشاني عشان نفسه طول عمره بيسمع ليك سوا في حاجة انت عايزه عمرك ما فكرت هو عايز كدا ولا لا هو حابب ده ولا لا وفرحان أنه بيسمع كلامك حتى لو كان بيجي علي نفسه بس جه الوقت الي هيقف فيه ويقولك لا وهتشوف
قبل ما حاتم يرد كان عمر من وراه بيقوله : حضرتك عايز حاجه يا باالبا ؟
حاتم بسرعة قفل التليفون ولا كأنه عمل مصيبة وقال بهدوء : ايوة عايزك اقعد
عمر قعد فقاله : نعم
كان في الوقت عدي و قاسم واقفين عند الباب بيسمعوا وخايفين يدخلوا
حاتم بهدوء : انت عايز تتجوز رفيف ؟
عمر بتنهيدة رد بهدوء : ايوه هتجوزها
حاتم بيساله : هتتجوزها ؟ يعني من غير رايي ولا مش مهم ؟
عمر بضيق : رايك علي راسي يا بابا طبعا بس دي الحاجة الوحيدة الي انا عايزها انا افتكر عمري ما قولتلك في حاجة لا واول مرة اقول علي حاجة وافقلي عليها
حاتم بصدمة وهو بيفتكر كلام رفيف قاله : انا ممكن اشوفلك احسن منها
عمر قام من مكانه ورد بعصبية لاول مره علي أبوه : كل مرة تشوف ليا البديل للحاجة الي عايزها لمصلحتك عمرك ما فكرتي في مصلحتي !
في التعليم كانت أمنية حياتي اني اكون دكتور وبكل إصرار لا انت هتكون مهندس وبقيت مهندس عايز اتجوز لا انت هتتجوز الي انا هقول عليه انت وعمي عيسي نفس الكلام مع عدي هو احنا ايه لعبة في ايديكم خلونا نختار مرة حاجة احنا عايزينها ويكون في علمك انا هتجوز رفيف لو اتقلبت الدنيا هتجوزها انا بحبها وهتجوزها فيه مشكلة معاك بالنسبة ليها في دي اعتقد متمنعش جوازي منها انا الي هتجوز ومش معترض علي حاجة انا الاكيد اني عمري ما هكون زي عمي قاسم وافرط في حبيبتي بسبب حد وهتجوزها ولا هكون زي عدي خايف اخد خطوة بسبب فعلة أبوه لا انا هتجوز رفيف
سكت شوية وقاله : وبعدين مش عاجباك في ايه ؟
عشان حبست اخوك وابن اخوك طب ما تيجي نعكس الوضع انا وعمي قاسم قتلنا شمس وهي الوحيدة الي هتقدر تجيب حقها هتسكت عن حق بنتك ؟ بتلوم عمي سليم ليه وتقول ابنه طب والي ماتت دي مش بنته هيبص في وش ابنه ازاي وهو قاتل بنته ؟
حاتم اخيرا رد بهدوء وقاله : لو فكرت تتجوز البنت دي فمن دلوقتي تطلع من البيت ومش عايزك فيه
عمر بصراخ : ايه مشكلتك معاها انا مش فاهم عملتلك ايه فهمني ؟
لو قولت سبب مقنع هفكر في كلامك عايز اكتر من كدا
رد حاتم بضيق وهو بيقوله : امها إلي هي جابت حقها رفضت تتجوزني في يوم واتجوزت محمد وفضلته عليا عشان كانت بتحبه وهو بيحبها اتحدت الكل واتجوزت ورفضتني وكسرت كلمة أهلها لولا أن اخوها وقف معاها وجوزها لمحمد
عمر بضحك : اه فموقف رفيف مفكرك بموقف أمها عالعموم انا هاخد حاجتي وكل الي عايز تمنعني منه امنعني بس انا عمري ما اقبل اعيش الباقي من عمري في عذاب زي عمي قاسم ثم إن دي بنت قدرت ترجع حق ابوها وامها يعني المفروض تفتخر أنها وافقت تتجوزني
راح يمشي اتفاجا بقاسم وعدي في وشه مشي من غير ما يكلمهم راح يجهز شنطته شمس بعياط : عمر متسبنيش انا مقدرش اعيش من غيرك
عمر بهدوء : شموسي دموعك دي مش عايزها ثم إني مش هبعد ووقت ما تحبي تشوفيني كلميني هتلاقيني قدامك قبل ما يمشي قالها : شمس اوعي تستغني عن حد بيحبك أو بيحاول عشانك دي بتكون فرصة واحدة مش بتتكرر
دخل قاسم و عدي علي حاتم
حاتم بص ليهم بهدوء وقالهم : أبدعوا عايزين ايه ؟
قاسم بهدوء : انا عايز ورثي عشان هتجوز
حاتم برفعة حاجب: هتتجوز الي سابتك ؟
فين كرامتك لم هترجعلها ؟
رد قاسم بهدوء : حبيبة بعدت بسبب تهديد عيسي يا تبعد عني يا هيقتلني عشان كان عايز ورثي
رد حاتم بقوة : وهي اي واحدة تقول حاجه نصدقها ؟
قاسم ببرود : عادي هي كدابة بس انا هتجوزها وعايز ورثي
حاتم بضيق : طب نشوف قضية ..
قاسم بنفاذ صبر : لا مش هقدر اصبر كل ده انا عايز ورثي
حاتم بضيق : مش هقسم حاجة غير لم نشوف مصير عمك عيسي الاول ويزيد عشان نشوف هنقسم علي كام
رد عدي بسرعة : ما يحكموا زي ما يحكموا يا عمي ما انا ابن عيسي يعني ورثه ليا و عمي سليم موجود ياخد ورثه وان شاء الله يرميه في الشارع براحته
رد حاتم بنفاذ صبر : خلاص بعد كام
قاسم بهدوء : قولتلك يجهز لجواز مش هينفع اصبر كتير وهي مش معضلة يعني كل واحد حقه باين
حاتم بعصبية : وهو الي عند ولد واحد ولا الي لسه مش متجوز ولا الي ابنه هيتعدم يورثوا زي الي معاه ولدين ؟
وقف قاسم ورد بقوة وقاله : لا دا اسمه نصب بقا احنا أربعة والورث علي الأربعة طب ما انا سهل اقولك انت قولت لعمر ملكش ورث يعني زيك زي عيسي يبقي رجعنا نتساوى وانا لو كان عندي عشر عيال كنت هورث اكتر ؟
حاتم خاف من عصبيته وعارف أن قاسم ليه معارف كتير وممكن يعمل الكتير فقال بهدوء : الاسبوع الجاي كل واحد هيستلم ورثه خلاص
...
وبعد مرور فترة تم الحكم علي يزيد و عيسي بالاعدام بعد إثبات التهمه عليهم كان عدي مع شهد
شهد قاعدة وحزينة من الي حصل
عدي بيحاول يخرجها من الي هي قالها بهدوء : طب آخرة الي انتي فيه ايه ؟
ردت هي بهدوء : مفيش يا عدي خلاص
دخل عابد وقعد معاهم وراح قايل بصوت عالي : عدي
عدي بهدوء : ايه يابني ما انا اهو جنبك
عابد بسرعة : انا عايز اتجوز شهد
شهد فتحت عينيها وقالت : ايه !
عدي بهدوء : طب يلا نقرا الفاتحه حافظها ؟
عابد بسرعة : بقالي ساعة احفظ فيها من قبل ما اجي
...
كانت بتعيط وهي بتلوم سليم وتقوله : مش مسمحاك انت الي موت ابني
رد سليم بضيق: كنت هعمل ايه يعني ؟
رقية بعياط : تتصرف في أي حاجه لكن انك تموتلي ابني متعرفش ؟
رحمه بصراخ : كفاية بقا موت ابنك موت ابنك
ابنك ده موتنا كلنا لم موت نور
ابنك ده انتو الي عملتوا فيه كدا انتوا الي فهمتوه أن أي حاجه هيعملها عادي حتى لم قتل أخته الي بالمناسبة بنتك زيه خوفتي عليه مفكرتيش في الي عمله كنتي هتبصو في وشه كدا عادي وهو قاتل بنتك ؟
انتو ايه كفاية وحرام الي عملتوه فينا كفاية تعبتونا اختي ماتت بسبب دلعك ليزيد وده جزاءه كان لازم ياخده
طب انتي هتسامحي في حق بنتك وباقي الناس مسامحين في حقهم ؟
كفاية بقا تعبتوني
..
بعد اسبوع قاسم بيقول لحاتم : ها عملت ايه في الورث
حاتم بالامبالاة : محدش ليه ورث عندي وامشي اطلعي برا بيتي
أنت تقرأ
رفيف
Mystère / Thrillerلها عينان كعينان الغزال ولكن لهم قسوة قادرة علي أن تمحيك من الدنيا بلمح البصر فهي قوية وشجاعة أمام الجميع ولكن اهلًا بالبكاء ليلًا وهي تجلس وحدها فلابد أن تهدأ مهما كانت قوتها وينتهي البكاء ليلًا لتبدأ مرحلة جديدة من صراعات الحياة غدًا فها هي ر...