الفصل الرابع عشر

135 12 3
                                    

عارف احساس انك تكون عملت كل الي عليك وكل الي المفروض تعمله وفي الاخر تكتشف انك معملتش اي حاجه
كأنك مسافر وعربيتك وقفت في نص الطريق لا منها فضلت في بلدك ولا منها سافرك اهو ده حالك دلوقتي كدا
قاعد وحاسس أن كل الدنيا جاية عليه كل يوم مشكلة اكبر من الي قبلها
دخل حاتم لقيه قاعد وأيده علي خده وحزن الدنيا كله فيه
سأله بهدوء : مالك يا سليم فيه ايه ؟
سليم بتنهيدة قربت تطلع روحه : هو كل الي انا فيه قليل ؟
ثواني ورن تليفونه مسكه سليم بخو*ف وتوتر وهو بيفكر أن محمد هيرن عليه ليه فيه ايه حصل ايه
رد سليم بهدوء : ازيك يا محمد عامل ايه ؟
محمد بخو*ف ولبخة في كلامه وهو بيقول : سليم بيه سليم بيه
رد سليم بخو*ف : فيه ايه مالك ؟
محمد بحزن وتوتر : الأستاذة رفيف حصلها حاد*ثة وبيقولوا بتمو*ت يا بيه الحقها بسرعة
سليم وقف بسرعة وقال بصر*اخ : ايه ازاي وامتي حصل كدا ؟
محمد بهدوء : والله يا بيه ما اعرف حاجه
قفل سليم التليفون وهو في صد-مة مش قادر يتكلم وحاسس بشلل
حاتم كان بيسال فيه : فيه ايه فيه ايه مالك ؟
سليم بهدوء وحزن  : رفيف حصلها حا*دثة وتقريبا م*اتت
حاتم وقف وبسعادة : بجد ؟
يارب يكون الكلام صح تصدق اليوم ده عيد بالنسبة ليا
سليم بصد*مة كبيرة : ايه ده انت بتقول ايه ؟
انت ترضي لبنتك كدا ؟
حاتم بسعادة كبيرة : وانا بنتي زي دي !؟
دا انا فرحتي اليوم متتوصفش
رد سليم بضيق : دا انت شكلك انت الي
رد حاتم بضحك : اه اعتبرها كدا انا الي عملت كدا فيها عشان اخلص منها
يا ساتر هم وانشال من علي الكتف
سليم بعصب*ية : انت ايه انتي ايه ؟ مفيش اي موعظة ليك من بعد الي حصل لبنتك اييييه اتقي الله يا شيخ دا الي حصلك قليل
وسابه ومشي وبسرعة جهز حاله وسافر وفض يزيد السفر معه
...
مكنش فاضل ليه غير أنه يشغل اغاني ويرقص وهو فرحان بأنه أخيرًا خلص منها وهتم*وت هتمو*ت ويمو*ت سره معاها لباقي العمر
سأله مراد بكل هدوء : ايه يا ثع*بان بتضحك ليه فرحني معاك ؟
رد عليه بهدوء وضحك وهو بيقوله : البنت الي كانت عامله فيها قطة بسبعة أرواح بتموت في المستشفى اخيرا هخلص منها وسري مات معاها
مراد وهو عاقد حواجبه : يعني ايه يا بيه ؟
واخيرا حانت اللحظة وشال قناعه ومراد وهو بيقول بصد*مة : ايه ده ؟ هتشيل قناعك وتثق فيا ؟
رد عليه بهدوء : دي حلاوة مو*ت البنت دي
عقد حواجبه وقاله : ومو*تها يفرحك في ايه ؟
رد وقاله بغل : دي ومن قبل منها ابوها كانوا خلاص قدروا يوصلوا ويعرفوا انا مين لاني قبل كدا ضحكت علي واحد وقولتله اني بتاجر قماش ولكن كنت بهرب صفقة كبيرة وقبل ما توصله اتمسكت وهو قال ميعرفش  عنها حاجة فكان محمد السيد خلاص وصل أن انا تاجر مخد*رات وكان هيتقبض عليا ولكني الحمدلله ق*تلته وبعدين طلعتلي بنته واهوه واحد ابن حلال اتخلص منها وهي وعربيتها وفي عربيتها الي يثبت انا مين
وكدا سري م*ات معاها ايه رايك ؟
رد مراد بإعجاب: الله عليك يا كينج
رد عليه بفرحة : يلا بينا نتصور بالمناسبة دي شوفت ثقتي فيك وصلت لفين ؟
مراد بفرحة : دا الليلة عيد بجد
...
عارف أنه أول يوم ليها تنزله الكلية بعد الي حصل نازل وهو عشمان توافق تكلمه ولو كلمة واحدة
وقف قدامها فنفس اللحظة وضح عليها الحزن والضيق قالت بضيق وعص*بية : عدي ؟
رد عدي بحب : اول مرة اعرف ان اسمي حلو كدا
قالتله بعص*بية : لا كدا كتير انت عايز ايه مني اظن ردي وصلك
عدي بهدوء : لا موصلش فمعلش تعالي نتكلم خمس دقايق وان ردي معجبكيش قومي امشي وسيبيني ووالله ما هكلمك تاني بس بالله ما ترفضي
وافقت وقعدت معاه وهو بدا كلامه وهو بيقول : انا عارف كويس انك مش بتحبي عمك عيسي يمكن من الأساس رفضتيني عشانه
حبت تتكلم وترد لكنه منعها فقالها سيبيني اكمل كلامي
‏كمل كلامه وهو بيقولها : عارف ان الغلط غلطي قبل ما يكون غلط ابويا بس والله ما كنت اعرف نيته نهائي ولا ده تفكيره وحقك تكرهي عمك وانا و شهد و عمك عيسي وكلهم لكن والله انا عمري ما افكر اذ*يكي هو في حد يأذ*ي روحه ؟
‏ولكن غلطي اني معرفتش أن بابا نيته كدا من الاول وانا جايلك لحد عندك يا ست الكل وبقولك سامحيني يا ست البنات واتمني لو انال فرصة والمس الشمس بايدي
‏شمس بضحك : ومش خا*يف الشمس تحرقك ؟
‏ضحك وقالها : لا دي هتنورني مش هتحر*قني
‏ها موافقة تنوريني
‏وقبل ما ترد قالها : انا مش عايز رد دلوقتي لأن قضية بنت عمي سليم قربت وهسافر اقف مع عمي و انتي تكوني امتحنتي وخلصتي وقتها اقولك عايز رايك
‏ضحكت فقال : ها قد أنارت شمسي
‏وقام يمشي وهو حاسس أنه فعليًا أنه وصل للشمس
‏....
‏كل وقوف هين الا الوقوف وانت منتظر أن تسمع خبر ليقول هل حبيبتك بخير ام لا هل اختك علي قيد الحياة ام فارقتها
‏هل صديقتك واختك ما زالت تتنفس ام ماذا حدث
‏كان ياسين زي الوحش هائج مستعد أن ينقض علي فريسته في أي لحظة
‏فعل الدكاترة كل ما بوسعهم عشان يمنعوه يدخل عندها بحالته الي هو فيها ولكن كيف الصبر ليه وهو عارف ان كل ما ليه يمكنها أن تفارق الحياة وتتركه في أي لحظة
‏مسكه عمر وقاله : اهدا يا ياسين مش كدا اهدا وخير أن شاء الله
‏رد ياسين وهو بيعيط : انا مفوقتش من مو-ت ابويا و امي طب حد يطلع يقولي أنها كويسة مش قادر استحمل
‏قام يحاول تاني يدخلها منعه الأمن من الدخول
‏كرمه وهي جنبه وهي بتعيط : اهدا مش كدا يا ياسين
‏بعد محاولات كرمه بدأ يهدأ
‏وقبل ما يهدأ ياسين كان عمر في الأرض وهو بيقول : وانا مين يخليني اهدا
‏وبدا يصرخ وهو بيقول : يا رفيف يا رفيف
‏وصل سليم بيجري وهو بيقول : حصل ايه ؟ فيه ايه ؟
‏قال باستغراب : عمر ؟
‏راح لياسين فياسين بكل حزم الدنيا قاله : اختي عشان تجيب حق بنتك بتمو*ت
‏وصلت رسالة لتليفون ياسين مكتوب فيها
‏" حتى وإن قامت من الحاد*ثة دي هنق*تلها هي وبعدين انت "
‏بص ياسين للرسالة وسكت مسكت كرمه التليفون منه واول ما قرات محتواها بدأت تصرخ وتقول : لا لا

ربما تكون نيتك هي فعل الخير ولكن مش لكل الناس الخير ده
....
دخلت شركتها تمشي بهدوء وبكل رقة تسير علي الارض وكأنها تسير علي ورود والجميع ينظر من الجهات ويقول في صد*مة : الأستاذة حبيبة ؟
وكانت ماشية وهي واثقة في نفسها وبتبتسم ابتسامة صغيرة وهي بتقول لنفسها : ايوة حبيبة بعد كل الي حصل رجعت تاني
واخيرًا وصلت مكتبها وكان مجهز ليها ودخلت وقعدت لحد ما صاحبتها قالتلها بهدوء : ينفع اعرف ايه سبب رجوعك ؟
ايه رجعتي فجأة كدا ليه ؟
هو احنا في لعبة نختفي فجأة ونرجع فجأة ؟
ردت حبيبة بحب وهي بتقول : انا راجعة لحاجة واحدة انفذها يا ميرفت
ردت ميرفت بضيق : وايه هي دي أن شاء الله ؟
ردت حبيبة بفرحة : راجعة اتجوز قاسم بس كدا
ردت ميرفت بضيق وعصب*ية : وهو قاعد تحت طلبك شوية تقولي انا مش هتجوزه انا ماشية مسافرة وفجأة انا راجعة اتجوزه هو لعبة ؟
حبيبة بحب : لا مش لعبة ااااه ساعتين واكون قدامه بعد كل الوقت ده هشوفه تاني
ميرفت بهدوء : دي اتجننت رسمي
بيجهز مشروع مصنع كبير وقاعد يرسم ويخطط لحد ما دخل عليه مهندس تاني بيقولي : باشمهندس قاسم في واحدة برا عايزاك
عقد قاسم حاجبيه وقاله : مين دي ؟
رد عليه بهدوء : قاله معرفش بس عايزة تقابلك ضروري
قاسم بالامبالاة : خليها تدخل
كان بيرسم ومش منتبه لمين دخل لحد ما قالت بهدوء : قاسم
وقع القلم من ايده بمجرد ما سمع الصوت وازاي ينساه وهو ده يتنسي رفع رأسه وقال بهدوء : حبيبة ؟
سكتت حبيبة وهي مش مصدقة أنها شافته تاني
رد هو بكل قسوة وقالها : ايه الي رجعك ؟
جيتي ليه ؟
انا ميخصنيش جيتي ليه انا اقصد ايه الي جابك عندي اطلعي برا مش عايز اشوف وشك هنا تاني ولا في اي مكان ممكن اتوجد فيه
حبيبة بهدوء  لأنها عارفة الرد قالتله : طب اسمعني الاول
قاسم بصراخ : وانتي كنتي سمعتيني لم سافرتي من غير ما تقولي
سمعتيني لم بعد كل الحب الي كان بينا سبتيني ومشيتي ورفضتي الجواز من غير أي أسباب
انتي سمعتيني ؟
الإجابة لا يبقي مش من حقي اسمعك ولا ايه مش ده العدل ؟
واطلعي برا بقا مش عايز اقابلك في أي طريق بالغلط
حبيبة بعياط وهي بتقوله : مش عايز تسمعني يا قاسم
قاسم بعصب*ية : ايوة وامشي اطلعي برا حياتي انا مش عايزك فيها
حبيبة بعياط وحزن : حتى لو اني سافرت تحت تهديد يا اسافر يا هتق*تل ؟
بص قاسم ليها بصد*مه وقالها : بتقولي ايه ؟
حبيبة بهدوء : ومش عايزني في حياتك دي اكتر حاجه كداب فيها بدليل انك للنهاردة متجوزتش
قاسم وهو بيقول لنفسه : حصل لاني مستنيكي بس انتي خذ*لتيني ولكنه قال بقوة : تقصدي ايه بكلامك ده ؟
ردت عليه : والله والله وحياتك عندي انا اتهد*دت بقت*لك وبدليل العربية الي كانت هتخبطك في شغلك كان عشان يثبتلي تهديده ومكنش قدامي حل تاني اني اسافر وكان أهم حاجه انك متعرفش كدا وانا جيت وخاي*فة من الي ممكن يعمله بس مقدرتش استحمل كل ده انك تشوفني طول العمر خ*اينة ولو مش مصدق الرسايل معايا وكل الكلام مسجل معايا
رد قاسم بتعب : مين الي كان بيهددك ؟
ردت بعياط وخو*ف : اخوك
قاسم بصد*مة وهو بيقول : حاتم
   ......
   ‏كانوا في المستشفى كلهم واقفين علي رجل واحدة مستنيين خبر واحد يطمنهم مش حاجة تقت*ل الامل الي جواهم ولكن جري الدكاترة وهم بيص*رخوا وبيقولوا : يا دكتور احمد تعالي بسرعة دي بتمو*ت
   ‏هنا كانت أرواح كتيرة ما*تت معاها
   ‏....
   ‏#رواية_رفيف
   ‏#بقلمي_الباشمؤرخة_هموسه


رفيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن