أتدري يا صديقي التوهان ؟
ادري فقط !؟
اعتقد منذ أن ولدتني امي وانا اشعر بالتوهان
فها أنا من المفترض اعيش مع الاحياء ولكني لا أشعر اني مع الاحياء ولكني أيضًا ليس مع الاموات اسير الطرقات وعقلي لا يدري ماذا يفعل هكذا التوهان
..
نظرت ريهام لرحمه برفعة حاجب وهي بتقولها : كنت هناك اشوف سيف وايه حجته وليه عمل كدا دا اختي يا رحمه
وبدأت تصطنع العياط وهي مميلة رأسها وبتضحك وتفتكر الي عملته في سيف
قالت بتمثيل كبير : كانوا عايزيني في النيابة عشان سلسلتي كانت هنا الي نسيتها من فترة مع نور وكانوا مفكرين اني ممكن ااذ*ي اختي
لحد ما رقيه و سليم صدقوا كل الكلام
بدأت رقيه بعياط وهي بتقول لسليم : انا عايزة حق بنتي يا سليم
سليم وقف ومسك تليفونه كان هيقع وبتسنده بسرعة رحمه وبدأ يقول : ااااه يا نور والله لاجبلك حقك وهتشوف الناس كلها سليم عمل ايه عشان يجيب حق بنته
...
نازلة بسرعة وزي ما تكون بتسابق الزمن قالتلها وهي خايفة عليها : براحه يا بنتي ليحصلك حاجة يا شمس
ردت شمس بضحك : متخافيش ياما انا اسد ميتخفش عليا يا نعمه متشيليش هم
نزلت وكانت بتشرب ميه لحد ما سالتها وهي بتقولها : بابا حاتم هيجي امتي يا نعمه
نعمه ردت بحزن : مش لم يشوفوا هيعملوا ايه في المصي*بة الي هما فيها دي يابنتي
ردت شمس بعقل وبهدوء : ولا مصي*بة ولا حاجة يا ماما الحكاية واضحه بس هما مش معترفين بكدا حد من الأهل والمعارف هو القات*ل صدقيني يا ماما
ردت نعمه عليها بضيق من كلامها : يعني ايه كلامك دا بس يا شمس ما مفيش حد قاعد في بيت عمك سليم معاهم يعمل كدا وبعدين بيقولوا القا*تل سيف كان عايز يتجوزها وهي رفضت
بدأت شمس في الفطار وقالت لامها بهدوء : الكلام ده طبعا غلط يا ماما انهي عقل يقول إن في واحد دخل بيت عمي سليم وقت*ل ومن غير أهل البيت أو الحرس بتوعوا يعرفوا العقل هيكدب الكلام ده حتى لو اتهموا الواد ده ظل*م اكيد ظ*لم
امها بهدوء : انتي عايزة توصلي لايه يا شمس ؟ عايزة تقولي ايه ؟
شمس وهي بتهز كتفها : قصدي أن الق*اتل فيهم مش الواد الي قالوا عليه ابدا مستبعدش أنه يكون عمي ذات نفسه لاي سبب المهم أنه حد منهم
امها وهي بتكلمها بشدة قالتلها : متخليش كر"هك لاعمك تقولي عليه ق*تل بنته يا بنتي
شمس بهدوء : مش كره يا ماما بس مفيش عقل يقول إن ده حصل من حد برا البيت ابدا
اتنهدت كدا وقالتلها : خلاص يا ماما سلام انا رايحه الكلية
مشيت وهي سايبه امها لا طايلة ارض ولا سما من كلام بنتها
..
داخل يجري وهواخل وقع في الأرض وقام بسرعة راح مصرخ فيه عيسى وهو بيقوله : انت مين انت وداخل بيوت اسيادك تعمل فيها ايه مين انت قوم غور من هنا اطلع برا
قام وكان هيتكلم راح قايله : انت كمان هتكلمني انا يا الي متتسماش اطلع برا بقولك
طلع سليم بسرعة وهو بيصر*خ في عيسى ويقوله : عيسى اوعي صوتك يعلى عليه كأنك بتعلي صوتك علي عليا انا فاهم يعني ايه مسكه وقام حاضنه وهو بيقوله محمد عامل ايه يا محمد ايه الغيبة دي كلها يا محمد بس طمني علي سليم عامل ايه قام بالسلامة ؟
محمد بعياط زي العيال وهو بيقوله : الست نور الست نور يا سليم بيه حصلها ايه يا بيه
سليم بصوت متحشرج : ربنا استرد أمانته يا محمد
محمد : ازاي يا بيه و مين دا الست نور وردة علي الارض
سليم بهدوء وهو بيتنهد : الله يرحمها يا محمد
هنا صر*خ فيه عيسى وهو بيقوله : طول ما انت بتعامل الناس كدا طبيعي الناس تدخل بيتك وتق*تل بنتك كمان وانت ولا داري ولا هتدري بكدا طول ما بتعامل الخدامين كدا دا انا مستبعدش أنه هو القاتل كدا
سليم بص ليه وقاله : اسكت يا عيسى تعرف تعملها دي وافتكر انك في بيتي يعني مسمحش ليك بكل الغلط ده
خد سليم محمد و دخل بيه جوا وساب عيسى عفاريت الدنيا قصاده
...
كانت قاعده علي مكتبها بتحاول التركيز في الكتاب الي بتقراه لحد ما الباب خبط فردت وهي بتقول: اتفضل
دخل راجل باين عليه الكبر و المكانة الكبيرة
دخل وراح قالع نضارته وهو بيقولها : الأستاذة رفيف ؟ بنت الاستاذ محمد السيد رحمه الله ؟
رفيف بهدوء و حزن وهي بتقوله : ايوة مين حضرتك اتفضل
قعد قدامها وقالها : انا صديقه و اخوه وليا زمن من وقت ما حصل بحاول اوصلك انتي و دكتور ياسين لانكم عزلتوا من بيتكم الأساسي بعد الي حصل فكان ابوكي ماسك كل اعمال شركتي وكل حاجه ليا بس انا كنت في انجلترا نزلت بعد وفاته ومن وقتها بحاول اوصلكوا لحد ما قررت انزل شركتي من فترة قريبة ومقر شركتي قريب من هنا بالصدفة وانا رايح قرأت اليفطة مكتوب عليها المحاميه رفيف محمد السيد قولت اجرب حظي يمكن تطلعي بنت الغالي
رفيف كانت هتعيط وهي بتقوله : ايوة انا بنته اتشرفت بيك والله
رد بهدوء قالها : انا كريم ونزلت قريب زي ما قولتلك انا و بنتي لاني معنديش غير بنت واحدة اسمها كرمه وفرحت اني وصلتلك عشان تكملي المسيرة بعد والدك
رفيف وهي عاقدة حاجبيها : مسيرة ايه مش فاهمه ؟
كريم بضحك : لا محمد كان ذكي يا استاذة رفيف عايزك زيه قصدي انك هتمسكي كل أعمال الشركة بتاعتي أن شاء الله دا اول حاجه لاني من وقت ما اتوفى السيد محمد وانا مش لاقي الي يشيلني انا و شركاتي والله
رفيف بذهول :. انا الي همسكها ؟
دا انا ..
رد كريم بسرعة : مش عايز أي تبرير نهائي تمام ؟
ايوة انتي الي هتمسكي أن شاء الله ودلوقتي استأذن وان شاء الله تشرفيني في مقر شركتي يوم الاتنين
رفيف بضحك : تمام يا استاذ كريم دي ثقة كبيرة فيا اتمني اكون قد الثقة دي
كانت رفيف مش ناقص ليها غير تزغرط قامت وقفلت المكتب بسرعة وراحت لياسين لقيته في مكتبه اول ما شافها قام بسرعة : مالك يا رفيف فيه ايه مالك
رفيف بعياط : جالي أعمال شركة كاملة مش قضية كمان يا ياسين وكانت من الشركات الي ماسكها بابا يا ياسين
مسكها ياسين وحضنها وقالها : ايوة كدا انا عايزة رفيف بنت محمد السيد تكمل المسيرة
بصت ليه بضحك الكلمة دي مرتين في اليوم ده معناه انها لازم تكمل
...
قاعد في الجنينه مش قابل حد يكلمه ومش طايق الهوا حواليه لحد ما قال في نفسه وبدأ عقله يكلم نفسه يكلم عيسى
عقله بيقوله : معلش استحمل يا عيسى واعذر اخوك ما الي فيه مش قليل
عيسى بكبر لعقله : لا هو هيستغل وضعه انا مالي انا ارجع لحالي و مالي في البلد
عقله : مينفعش
رد هو علي عقله : لا ينفع وهرجع لحين ما افكر في طريقة اقنع بيها عدي ابني أنه يتجوز بنت حاتم عشان الاهبل العبيط ده كمان مدي بنت ورث من امتي واحنا بنورث بنات اصلا بس خليه كدا عشان تتجوز بنتي واخد ورثها ويولع حاتم هو الآخر
والله دا لو حلال قاسم يتجوز بنتي كنت جوزته ليها عشان كل الورث ده ليه وهو مش متجوز
...
كان هيرمي التليفون في الأرض من كتر ما رن عليه ورقمه مغلق وبقاله فترة مش متابع القضية لحد ما رن عليه رقم رد وفتح المكبر وكان واحد شغال عنده رد عليه وقاله : اهلا سليم بيه انا محامي من الي شغالين عند استاذ ممدوح
سليم بعص*بية : فين ممدوح ازاي تليفونه مغلق فين هو
المحامي بهدوء : براحه يا سليم بيه
سليم بعص*بية اكتر : انهي راحه دي ؟
فين ممدوح ؟
رد المحامي بهدوء : استاذ ممدوح سافر برا مصر عشان وصله اتصال بيقوله ابعد عن القضية دي وتهد*يدات يا استاذ سليم ولم حاول يتغاضى الكلام ويكمل في القضية كانوا هيقت*لوه
سليم سكت خالص وقال بهدوء : ايه وازاي الكلام ده
رد المحامي بهدوء : دا الي اعرف وسلام بقا يا سليم بيه
بص سليم لحاتم بمعني اعمل ايه رد حاتم بهدوء وقاله : اهدا يا سليم انا هتصرف
سليم بعص*بية : بقا سليم بيه يقف ايديه متكتفه كدا مش عارف يجيب حق بنته
والحق مصيره هيجي سوا حاولت تجيبه او لا هيجي بس لم يجي تقدر تقف قدام الكل وتقول أنا حاولت مقعدتش مستنيه يجيلي واحده لا انا جبته
...
مراد بضحك وهو بيقول للثع*بان تاجر مخد*رات : شوفت طلع عيل دخل بيتهم وق*تل بنته وهو ولا هنا قال بيه قال
الثع*بان بهدوء : متصدقش كل الي بيتقال ده يا مراد دي حاجه تاني حاجه استحاله الواد ده يعمل كدا وبعدين ده سليم بيه هو جنان اي عيل يدخل يق*تل بنته ويطلع ؟
مراد : لا اكيد هو ما بيقولوا رفضت الجواز منه
الثعبان : ولو مش سبب يا مراد وهتشوف ده أنه مش الواد ده نهائي
مراد بالامبالاة : واحنا مالنا هو ولا مش هو ما خلاص بقا
رد عليه بهدوء : حصل المهم اننا كسبانين
مراد بهدوء : مش هتخليني اشوفك خالص يا بيه مش معقوله مش بتثق فيا ؟
رد عليه بضحك وقاله : متلعبش في عداد عمرك يا مراد ماشي ؟
اؤما مراد بهدوء و خو*ف وسكت
بص قدامه وهو بيقول لنفسه : ما علينا الواد ده هو الي ق*تل ما دام الحكومة اعترفت بكدا خلاص انا مالي بكدا ونام هاني وخالي البال يالي ق*تلت
....
النوم
اهوه ده مش بيزور غير الناس الهادية الي دماغها مش شايله هم أو خاي*فة من حاجة
خاي*فة من حاجة عملتها مثلا أمنها بيكون مه*دد بكل حاجه واي حاجه او يقربلها بيفكرها اذي ليه
#رواية_رفيف
#بقلمي_الباشمؤرخة_هموسه
أنت تقرأ
رفيف
Misteri / Thrillerلها عينان كعينان الغزال ولكن لهم قسوة قادرة علي أن تمحيك من الدنيا بلمح البصر فهي قوية وشجاعة أمام الجميع ولكن اهلًا بالبكاء ليلًا وهي تجلس وحدها فلابد أن تهدأ مهما كانت قوتها وينتهي البكاء ليلًا لتبدأ مرحلة جديدة من صراعات الحياة غدًا فها هي ر...