جحيم/hell /مكتملة

البارت الثاني والثلاثون

بعد لحظات من نوم الاخوين دخل ادهم للغرفة تنهيدة عميقة خرجت من جوفه تدل على ارتياحه برؤيتهما معا من جديد..

ادهم: اشعر بالارتياح لرؤية ليث سليما ، ليس تماما كونه قد تعرض للضرب ولكن الاهم لا توجد اشياء اسوء ،
من ما عرفته من الطبيب قبل لحظات ان حالته ليست سيئة كثيرا ولكنه بحاجة الى الجزم بشأنها حين تخرج التحاليل كونها تأخذ بعض الوقت اقتربت منه طبعت قبلة على جبينه بلطف ملامحه متعبة بحق  لقد عاش اياما قاسية جدا .

التفت الى جهة ملهم كان غافيا وهو جالس بجانب اخيه وهما يمسكان بايدي بعضهما حملته بلطف وجعلته ينام بجانبه ، سرير المشفى واسع بعض الشيء لذا يكفيهما غطيتهما جيدا وخرجت ..

ما ان خرج السيد ادهم حتى وجد اخيه مالك بوجهه ملامحه لا تفسر حقا احتضنه بيديه يقول له .

ادهم :لا بأس كل شيء سيكون بخير اخي اعدك فقط تماسك قليلا ستمضي هذه المحنة كسابقاتها..

مالك :لا اعلم كيف اتماسك في ضل هذه الظروف لا اعلم كيف ستكون ردة فعله حين يستيقظ اخاف ان يفعل شيء بنفسه او بالاخرين حتى ..

ادهم  :لن يفعل اخي هو بمشفى من واجب الجميع هنا ان يهتم به وان يمنعو حدوث اي من ذلك انا متأكد لا تفرط بالتفكير اخي حسنا ..

مالك تماسك اعصابه قليلا وقال:حسنا ، سادخل للاطمئنان على ليث..

ادهم :هو نائم لا تخف بشأنه..

دخل مالك اطمأن على ليث طبع قبله على خده النحيف وخرج مجددا..

مالك :اتمنى ان ما فعله خالد لم يترك اثر نفسي بداخله .

ادهم :اخيه وانا وانت والاولاد جميعا سنكون بجانبه لن يحصل له شيء اولاد اخي اقوى من ما نعتقد لذا لا تخف بشأنهما حسنا..

مالك :حسنا اتمنى ذلك...

◇◇◇◇◇

عند الاخوين فارس ويوسف في الشركة و بالرغم من الاحداث التي حصلت الا انه لازال عليهما الاهتمام بالعمل وكأنه لا شيء حاصل ..

تنهد يوسف للمرة المليون في هذا الصباح حيث منذ ان جلسو وهو يتنهد وكأنه هناك شيء يثقل كاهله..

وضع فارس قلمه بحدة على المكتب وقال:ماذا هناك يوسف انت تشتتني عن العمل الا تصارحني ، تريحيني وتريح نفسك..

يوسف :ما يحصل معنا اعني ترى كيف ستؤؤل اليه الاحوال لا استطيع منع نفسي من التفكير بالقادم كل شيء يبدو مجهول لطالما كنا متنازعين فيما بيننا كعائلة مشاكل بيننا وبين خالد بل وبين بعضنا حتى كأخوة.

بين خالد واسمر
وبين اسمر وخالد وملهم وليث  كنا دائما كالحيوانات ننهش بعضنا بعضا حتى اني ابي وعمي يأسو من حالنا .