الفَصلُ الأول | بيانٌ عاجِلٌ

442 38 26
                                    


أجلسُ بِحَديقَة مَنزلي العائِلي أُحدِق بِكُل شئٍ حَولي بِمَلل ، الجلوس بِرفقة عائلتكَ رُبما هو جَيد للبَعض لكنَهُ كـابوس أبدي بالنسبة لى فـأنا شخصٌ يُحب الهدوء و الرخاء ، أما عائلتى تَعشق الضوضاء و الشقاء.

أطفالُ العائلة تَركُض حولي مُشكليّن حَلقة صَغيرة و صوت ضحكاتَهم يتعالى ، في الواقع انا اُحب سماع صوت ضحِكَهُم بل اُحب رؤية الجميع سعيد ..
و لكن بعيدًا عني.

أستقمتُ بِضَجر مُبتعده عن الجَميع فـأُذُناي أكتفيا من كَم التلوث السَمعي اللذان تعرضا لَهُ ، حان وقت تنقيتهُما الأن بِبعضٍ من موسيقاي المُفضلة.

أتجهتُ لِمكاني المُفضل و هو الملاهي القَديمة التي أعتدتُ التنزُه فيها أثناء صِغَري ، من المُحزن رؤية المكان خالٍ و مَهجور كَون حكومَة البَلدة أعلنت إقرار بـهدم الموقع و بناء سوق تُجارى علي أنقاضهِ.

و لكن الجانب الإيجابي هو أنني فقط من أتي الي هُنا و أستمع لِموسيقتي في هدوء فوقَ أرجوحتي الخَضراء التي لم يتبقي سواها هي و أُخري مُشابِهه لها.

أخرجتُ هاتفى و أشغلتُ مَعزوفة بِـآلة الكمان التي أكملت تُحفتي الفَنية بمُشاهدة هذا المكان في هذه الأجواء اللطيفة كوننا بِـبداية فصل الخَريف ، فَصلي المُفضل.

مَروا العديد من الفتيات بِجانبي و تملأَهُن بَهجة غير عادية ، أتمني أن تكون جميع الفتيات سَعيدات حقًا و لكن فضولى بأستراق السَمع تَغلب علىّٰ ، سَمعت فتاة ما تَصرُخ بأسم شخصٍ ما لم يَكُن واضحًا لي و الأخرى أجابتها بأنَهُ سيأتي في نهائيات العام لـِلُعبَة كُرة البِيسبول..
يبدو وكأنهُم يتحدثون عن لاعِب ما.

في الواقع الرياضة هي أخر أهتماماتي بل ليس لديها مكان بـقائمة أهتماماتي من الأساس لذا الخَبر لا يُهمني.

أستقَمتُ مُتوجهه لِمَنزلي بعدما أخذتُ جُرعة هدوء جيدةٍ كفاية لتجعلني أتحمل ضجيج عائلتي يومًا أخر ، و أيضًا كوني لا أرتدي سوى فُستانٌ خَفيف و الجَو أصبح باردًا قليلًا إذا جلستُ لِثانية أُخرى حَتمًا سأتجمد.

يومٌ عاديٌ للغاية من حياتي التي لم أفعل بِها أى إنجاز يُذكر ، و لكن يَكفيني بأنني لازلتُ علي قيد الحياة بـِ وقتٍ يصعُب فيهِ العَيش كَـأنسان سَوى.

B A S E B A L L حيث تعيش القصص. اكتشف الآن